عمود هيليودوروس.. لغز أثر هندوسى قديم يحمل نقوشا يونانية

السبت، 12 نوفمبر 2022 06:00 ص
عمود هيليودوروس.. لغز أثر هندوسى قديم يحمل نقوشا يونانية عمود هيليودوروس
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في بعض الأحيان يتم إجراء الاكتشافات الأثرية التي تبدو في غير محلها، وغالبًا ما يتم حل هذه الألغاز ويكون لها تفسيرات بسيطة، خذ على سبيل المثال عمود هليودوروس في وسط الهند وهو عمود به نقش على الآلهة الهندوسية ولكنه يحمل اسم دبلوماسي يوناني قديم، لقد كان اكتشاف الأسماء اليونانية المنحوتة على العمود بخط جنوب آسيوي خالدة أمرًا عجيبا للوهلة الأولى ، مما تسبب في إثارة الكثير من الإثارة عند اكتشافه، فلماذا توجد أسماء يونانية على عمود هندوسي قديم وبماذا تخبرنا؟

تم اكتشاف عمود هيليودوروس في عام 1877 من قبل مهندس وعالم آثار بريطاني يُدعى ألكسندر كننجهام وتم العثور عليها بالقرب من مدينة بسناجار القديمة عند التقاء نهري بيتوا وهالاليا بالهند وفقا لموقع ancient origin..

كان العمود ، كما كان قائماً آنذاك ، مغطى بمعجون أحمر لدرجة أن العديد من معالمه كانت محجوبة وكان الناس يستخدمون العمود للعبادة والتضحية بالحيوانات وعلى ما يبدو وضعوا عجينة حمراء على العمود كجزء من طقوس هذه العبادة، وأطلق السكان المحليون على العمود اسم خامبا بابا.

على الرغم من النقص الواضح في النقوش على العمود تصور كانينجهام أنه عثر على شيء مميز أخبره الشكل والميزات التي كانت مرئية من خلال المعجون (مثل شعار التاج) أن العمود كان له أهمية التاريخية.

وصف كننجهام العمود بأنه "الأكثر فضولًا" من اكتشافاته، وزاد اهتمامه عند العثور على عمودين آخرين ضمن نصف قطر كيلومتر واحد (0.62 ميل) يبدو أنهما مرتبطان بطريقة ما باكتشافه الأصلي.

ووجد كننجهام أن النقوش تتعلق بإغريقي قديم يدعى هليودوروس، وهو سفير يوناني من القرن الثاني قبل الميلاد ، والإله فاسوديفا حيث كان النقش الأصغر عبارة عن قائمة بالفضائل البشرية التي تم العثور عليها لاحقًا على أنها من ماهابهاراتا (واحدة من اثنتين من الملاحم السنسكريتية الرئيسية من الهند القديمة).

والنقش هو إهداء من قبل هليودوروس ينص على أن فاسوديفا هو الإله الأعلى وقد يكون هذا مجرد لفتة دبلوماسية أو طريقة لإظهار الاحترام للسكان المحليين ومعتقداتهم والتي تعد جزءًا رئيسيًا من عمل دبلوماسي مثل هليودوروس.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة