قالت منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية الفاو، إن هناك 17 دولة تشارك اليوم فى ورشة العمل الإقليمى لإدارة الآفة فى الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والمقامة بالقاهرة، بحضور عدد من المسئولين بالجهات الحكومية المعنية ووزارة الزراعة.
ووفق الفاو، تشكل دودة الحشد الخريفية تهديدات هائلة للأمن الغذائي ودخل المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة حيث تهدف ورشة العمل الإقليمية إدارة الآفة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، ومناقشة أهم التحديات والآفاق المستقبلية لمكافحتها.
ومن جانبها، قالت بيث بيتشدول، نائبة المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، إن 79 دولة في إفريقيا والشرق الأدنى وآسيا والمحيط الهادئ أبلغت عن وجود دودة الحشد الخريفية. في هذه المنطقة وحدها، حيث تواجه 12 دولة من أصل 17 دودة الحشد الخريفية. في الوقت الذي أبلغت ست دول أفريقية فقط عن هذه الآفة الحشرية. عام 2016 ، جاء ذلك خلال ورشة العمل الإقليمية لمنظمة الأغذية والزراعة حول تنفيذ العمل العالمي لمكافحة دودة الحشد الخريفية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
ولفتت المسئولة في الفاو، أنه تشمل التأثيرات السلبية لدودة الحشد الخريفية خسائر في الغلة تقدر بنحو 9.4 مليار دولار أمريكي سنويًا في إفريقيا وحدها.
وقالت مسئولة الفاو "من الواضح أن دودة الحشد الخريفية تشكل تهديدات هائلة للأمن الغذائي ودخل الأسرة ورفاهية المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، لافتة إلي أنه لسوء الحظ، هناك عواقب أخرى تتجاوز تلف المحاصيل وفقدان الدخل. يؤدي انتشار هذه الآفة الحشرية أيضًا إلى زيادة استخدام مبيدات الآفات ، مع ما يصاحب ذلك من تهديدات للأمن البشري والبيئي.
وأشارت المسؤولة الأممية الي انه استجابة لذلك ، أطلق المدير العام العمل العالمي لمكافحة دودة الحشد الخريفية في عام 2019. وشمل ذلك تصميم ومشاركة 8 عروض توضيحية و 54 دولة تجريبية في إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
وأوضحت المسئولة في الفاو " على الصعيد العالمي ، يسعدني أن أقول إن جهودنا الجماعية قد أسفرت عن بعض الإنجازات حيث يجري اعتماد الاستراتيجيات الإقليمية للإدارة المتكاملة للآفات (IPM) ونشرها في عدة مناطق جغرافية، وتم إصدار ونشر مبادئ توجيهية لتدابير الصحة النباتية.
وأضافت أنه تم تدريب أكثر من 400 مدرب رئيسي في مدرسة المزارعين الميدانية (FFS) وأكثر من 15300 من ميسري مدارس المزارعين الحقلية على إدارة دودة الحشد الخريفية في أكثر من 30 دولة.
كما تم تخفيض خسائر الغلة المقدرة للذرة إلى 3-5 في المائة في المقاطعات التجريبية في بوركينا فاسو والصين ، وكذلك في المقاطعات التجريبية في إندونيسيا وسريلانكا.
وأكدت أنه على المستوى الإقليمي هنا في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا ، يجري العمل على قدم وساق ، مثل: انه يتم إجراء عمليات مسح للأعداء الطبيعيين المحتملين لدودة الحشد الخريفية في سوريا وفلسطين ولبنان ومصر وتم تعزيز مراقبة وجود دودة الحشد الخريفية باستخدام أنظمة الإنذار المبكر في ليبيا وموريتانيا.
كما تم إجراء تدريب على استخدام المصائد الفرمونية والمبيدات الحيوية في العراق واليمن؛ وتم تعزيز قدرات مختبرات المكافحة الحيوية في مصر والأردن وسوريا، بالإضافة أنه تم إحراز تقدم كبير في مصر كدولة تجريبية في المنطقة.
وقالت إنه تم تنظيم التدريب على المراقبة والإنذار المبكر على نطاق واسع باستخدام تطبيق FAMEWS للجوال، وتم تطوير أربعة أنواع هجينة من الذرة من قبل كل من القطاعين الخاص والعام ، مما يظهر تسامحًا معقولًا مع انتشار دودة الحشد الخريفية.
وأضافت المسئولة في الفاو، أنه على نطاق أوسع ، يستمر العمل في إطار العمل العالمي بالتعاون مع الحكومات والوكالات الوطنية ، والمنظمات البحثية والجامعات ، والقطاع الخاص. بشكل عام ، نشهد نتائج إيجابية من هذه الجهود المتعددة للتنسيق.
وأوضحت، "أرى أن هناك ثلاثة أهداف رئيسية لورشة العمل الإقليمية هذه: وهي أنه فرصة لنا لتعزيز تبادل المعلومات بين البلدان في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا حول تقنيات وتقنيات الإدارة المتكاملة للآفات ضد دودة الحشد الخريفية.
وثانيًا، آمل أن نكون هنا أيضًا للتعرف على التقدم والنتائج من تنفيذ الإجراء العالمي في الدول التجريبية والرائدة في المنطقة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
واضافت أخيرًا، أن الورش تتيح الفرصة لجمع اقتراحات منكم - أصحاب المصلحة والشركاء ذوي الصلة - بشأن المضي قدمًا في العمل العالمي لمكافحة دودة الحشد الخريفية.
