أكد لوران دي بوك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة (IOM) إلى جمهورية مصر العربية، أن الصحافة تتمتع بالدور القوي في تشكيل العقول وتعزيز التسامح والتفاهم من خلال الكلمات الصحيحة والمفاهيم الصحيحة والفهم الدقيق، لافتا إلي أنه يجب أن تشكل الصحافة المستقبل. مشيرا إلي أن فهم الفرق بين اللاجئين والمهاجرين، وحقوقهم الأساسية، مما سيعزز بدوره الاحترام والحماية، ويشجع على قيام مجتمع شامل قائم على حقوق الإنسان.
ولفت رئيس بعثة الهجرة الدولية، إلي أن ورش العمل التي يتم تنظيمها لمدة يومين تبحث كيفية إدراكنا للأشياء وكيفية مشاركة هذا التصور من خلال وسائل الإعلام. لافتا إلى أن "الأمر كله يتعلق بقوة الكلمات لنقل الفهم الصحيح"، وتفخر المنظمة الدولية للهجرة بالعمل مع اللجنة الوطنية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتحاد الأوروبي وإيطاليا.
وأضاف أن الهدف من الورش هو زيادة الوعي بالقضية وكسر الصور النمطية حول الهجرة والمهاجرين، ونأمل أن يعزز ذلك فهم المحترفين في مجال الإعلام للهجرة غير النظامية، وتبادل الممارسات الإعلامية وتقديم التحديات المستمرة.
واضاف رئيس بعثة الهجرة الدولية " هذه الورش الإعلامية والصحفية تركز على الرسائل والخطاب حول الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر. مؤكدا يعتبر التواصل والطريقة التي نتحدث بها أو نكتبها من العوامل الحاسمة لتشكيل العقول وفهم المجتمع الذي ننمو ونعيش فيه.
وذكر لوران دي بوك " هناك مثل أفريقي يقول: يجب على الحكيم أن يعرف لغة وأقوال وحكايات مجتمعه. وهذا يعكس أهمية الأقوال والمفاهيم والعقليات التي تحدد خطابنا و الطريقة التي نتفاعل بها أو نحكم عليها أو نفسرها أو نتصرف بها وهذا تمرير لرسالة قوية تعكس كيف يتصرف المجتمع المصري ، ولكنها تعبر أيضًا عن رسالة قوية حول السلوكيات المستقبلية.
جاء ذلك خلال ورش عمل تنظمها بعثة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة في مصر لمده يومين لتعزيز قدرات الإعلاميين والصحفيين في مجال مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر بحضور كريستيان برجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والسفير ميشيل قوروني سفير إيطاليا بمصر ومشاركة السفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
