أثبت المهندس الشاب محمد الصواف أن العقول المصرية قادرة بالفعل على إيجاد حلول عملية لكل مشاكلها تناسب البيئة المصرية وتوفر الكثير من الجهد والمال، وذلك بعد طرحه لحل جديد لمشكلة التوكتوك فى مصر، والذى يقدر عدده بـ5 ملايين، مما يشكل أزمة كبيرة حتى بعد الكشف عن توجهات الدولة بتخريده وإحلاله بسيارات "الفان"، ويكمن الحل البديل فى دراسة أجراها الصواف وعمل على تطبيقها بشكل عملى من خلال نموذج جديد لتوكتوك يسير بالطاقة الكهربائية، ويعمل بنظام السيارات الأوتوماتيك ويمكن أن يوفر 5 مليارات دولار استهلاك بنزين سنويا ويعتبر صديقا للبيئة.
ومن أمام توكتوك الأحلام بمنطقة أبو زعبل تحدث إلينا صاحب هذا التطوير المهندس محمد الصواف، وقال: "كانت بدايتى عندما سافرت إلى الصين وشاهدت تكنولوجيا المركبات الكهربائية صغيرة الحجم والتى تتشابه مع التوكتوك فى مصر، حيث تواصلت مع إحدى الشركات للحصول على أنسب (سوفت وير)، وباقى المكونات الخاصة لكى نستبدل العمل الميكانيكى بنظام كهربائى، وقمت بإرسال توكتوك إلى الشركة لعمل قياسات خاصة عليه، وبالفعل توصلت مع الشركة لدائرة كهربائية يمكن تركيبها على التوكتوك مزودة بنظام أتوماتيك وبطاريات كهرباء، وعندما اكتملت الفكرة قمنا بمرحلة التجريب، ويكفى أن نقول إن كل 100 كيلو متر لا تتكلف أكثر من 7 جنيهات كهرباء يتم شحنها عن طريق التيار المنزلى، أو من خلال محطات تأجير البطاريات التى وضعنا لها نظاما خاصا، بالإضافة إلى منظومة الـ"جى بى إس" التى نستطيع من خلالها متابعة أى توكتوك لمنع أى تجاوزات أو حوادث، وذلك بالمشاركة مع الأجهزة المعنية.
وتابع الصواف قائلا: "تقدمنا لوزارة الصناعة والتجارة بعرض الفكرة وبعد يومين من تقديم الطلب تواصل معنا مركز تحديث الصناعة لبحث العرض المقدم، ونأمل فى المرحلة القادمة أن تكون هناك مبادرة من الحكومة ممثلة فى وزارة الصناعة والأجهزة المشتركة لاستخدام هذه المنظومة الجديدة والتى سوف توفر الكثير من التكلفة، وبدلا من التوكتوك وصرف مبالغ لمالكها يمكن توجيه هذه المبالغ للصرف على التطوير والذى لا يزيد عن 12 ألف جنيه للتوكتوك الواحد، ويمكن القضاء بذلك على جميع السلبيات الخاصة بهذه المنظومة".
