كانت واحدة من آخر الصور التي شاركتها جندية المارينز الأمريكية نيكول جى مع عائلتها من أفغانستان، وتظهر فى إحدى الصور وهى تحمل رضيع أفغانى، وبعد أيام قليلة من نشر الصورة التي لاقت انتشارا واسعا، فقدت جى حياتها فى تفجير مطار كابول الإرهابى يوم الخميس الماضى الذى أدى إلى مقتل 12 جنديا أمريكيا، بالإضافة إلى عشرات من المدنيين الأفغان.
ونشرت صحيفة نيويورك تايمز قصة الصورة الشهيرة للجندية الأمريكية وقالت، إنها جسدت لحظة على الخطوط الأمامية فى مطار كابول، حيث عملت قوات الماريتز لإخراج عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يتم إجلاءهم عبر بوابات من الأسلحة الشائكة وسط أجواء خطرة وفوضوية. ونشرت جى مع الصورة رسالة قصيرة قالت فيها "أحب عملى"، قبل أن تلقى حتفها بعد ايام. وتنحدر المجندة الأمريكية مدينة ساكرامينتو في ولاية كاليفورنيا وتبلغ من العمر 23 عاما، بحسب ما ذكرت شبكة سى إن إن الامريكية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس، السبت، أسماء الجنود الأمريكيين الثلاثة عشر الذين قتلوا فى هذا الهجوم، وكانت نيكول واحدة من امرأتين، والثانية هي جندية المارنيز جوهانى روزاريو بيكاردو من ولاية ماسوشسوتس، والتي تم تكريمها من قبل وحدتها فى مايو الماضى لتفوقها فى أداء عملها كمسئول إمداد، وهى الوظيفة التى عادة ما يتم إسنادها على شخص أعلى رتبة.
وتطوعت الجنديتان لأداء وظيفة فى أفغانستان المحافظة ثقافيا، لم يكن بإمكان أحد القيام بها سوى امرأة، وهى تفتيش النساء والأطفال وهم يمرون عبر البوابات، لكنهما كانتا بارزتين أيضا فى مشاة البحرية فى قوة تتغير ببطء، والتي تضع عدد متزايد من النساء فى أدوار قتالية ومواقع القيادة.
