"عذبها وطفى السجائر فى جسدها بعد مشاجرة لتوفير المال لشراء مخدرات" .. هكذا كانت النهاية المأساوية لأم تبلغ من العمر 18 عاما، على يد زوجها بائع متجول.
استيقظت قرية النعامنة التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية، على حادث مأساوى، وهو العثور على جثة شابة فى منزلها بها آثار تعذيب وطفى السجائر فى أنحاء متفرقة من الجسم .
والتقى اليوم السابع والد الضحية "نشوى" 18 سنة، والذى أكد أنه انفصل عن أم أولاده منذ سنوات قليلة، خلالها تقدم المتهم للزواج من نجلته، التى وافقت أمها على تزويجها دون رغبته، وكان عمر الضحية أقل من 16 عاما، وتم تزويجهما عرفيا حتى بلغت 18 عاما وثق الزواج قبل أشهر.
ويكمل والد الضحية، أن المتهم كان ليس له عمل، وأجبر نشوى على الخروج للعمل، من أجل توفير نفقات الأسرة، والذى كان يأخذ أموالها لإنفاقها على المخدرات، دون النظر لحاجات البيت وتوفير لبن لطفلين مالك عام والرضيع محمد عمره شهر ونصف.
ويوضح أن الحادث اكتشفه جار نجلته عندما طرق الباب لعدم ظهور الأسرة، فوجد الزوجة جثة هامدة ملقاة على الأرض، والتقطت زوجته أطراف الحديث من زوجها قائلة: زوجها عذبها بسبب تعاطيه المخدرات، وكان بينهما مشاكل متعددة، وكان دائم التعدى عليها وتعذيبها، موضحة أن المجنى عليها كانت طيبة ومسالمة وتركت طفلين "مالك" عام و"محمد" 45 يوما.
وتضيف زوجة والدها، أن المتهم كان يجبرها على مقاطعتنا، ومن أجل السيطرة عليها وأخذ ما تحصل عليه من أجر مقابل تنظيف المنازل لدى عدد من الأسر، لشراء المخدرات، وان المسكينة كانت مازالت مريضة نتيجة آلام الولادة، حيث وضعت قبل شهر ونصف، كانت لا تقوى على العمل.
وتكمل، أن المتهم بعد تعذيبه لها، أخذ الطفلين وأوراقها الخاصة، وهرب على المطرية حيث تقيم أسرته، وتمكنت المباحث من ضبطه .
تلقى اللواء محمد والى، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية، يفيد بلاغا من مركز شرطة منيا القمح بالعثور على زوجة جثة هامدة بقرية النعامنة.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ وتم العثور على جثة" نشوى ر" 18 عاما جثة هامدة إثر إصابتها بسحجات وكدمات وآثار تعذيب فى جسدها، وتبين من التحريات قيام الزوج بارتكاب الواقعة، ثم اختفى بنجليه عند أسرته بالمطرية، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه بعد ساعات من الواقعة، وتم إحالته للنيابة العامة التى قررت حبسه على ذمة التحقيقات.
IMG20210813173707
IMG20210813173716
