موكب المومياوات الملكية ملحمة فنية متكاملة أبهرت العالم بالصوت والصورة.. أوركسترا نادر عباسي وموسيقى هشام نزيه ونجوم الفن المصري أكدوا عظمة الفن المصري في احتفالية تاريخية دونت بحروف من ذهب في سجل التاريخ

الأحد، 04 أبريل 2021 02:30 م
موكب المومياوات الملكية ملحمة فنية متكاملة أبهرت العالم بالصوت والصورة.. أوركسترا نادر عباسي وموسيقى هشام نزيه ونجوم الفن المصري أكدوا عظمة الفن المصري في احتفالية تاريخية دونت بحروف من ذهب في سجل التاريخ حفل نقل المومياوات الملكية
كتب : جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مشهد مهيب وعظيم ويوم لن ينساه التاريخ سُطر بحروف من الذهب في ملحمة مصرية لموكب المومياوات الملكية ونقلها من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارة بإحدى المدن التراثية العريقة وهى "الفسطاط".

كان للفن المصري دور البطولة في إبهار العالم ولفت الأنظار لهذا الحدث العالمي بوجود عدد من نجوم الفن المصري ، والعازفين المحترفين وكورال دار الأوبرا بقيادة المايسترو العالمي نادر العباسي الذي أبهر العالم وكان الجميع سفراء للإبداع والرقي والتميز.

نقل المومياوات
نقل المومياوات

المشهد كان مهيبًا ومبهرًا بالفعل تناغمت فيه كل الفنون السينمائية والمسرحية والتليفزيونية والموسيقية بداية من استقبال العربات والمومياوات والتوابيت الملكية حيث المستقر الأخير لـ22 ملكًا فرعونيًا "18 ملكًا و4 ملكات"، و17 تابوتا فرعونيا شارك في نقلها أيضًا مجموعة كبيرة من المخرجين المتواجدين في عدة نقاط على خط سير تحرك موكب المومياوات، بداية من المتحف المصري بالتحرير وصولاً إلى متحف الحضارة وكان الجميع على قدر هذه المسئولية .

عظمة الفن المصري
عظمة الفن المصري

ملحمة فنية متكاملة وصورة سينمائية مبهرة وحركة مسرحية منضبطة أخرجها عمرو عزيز حافظ خلالها على الصورة الذهنية للحضارة المصرية العظيمة ، مع الحفاظ على المومياوات شخصيًا والحفاظ على التصوير داخل المتحف وضرورة الحفاظ والحرص في التعامل مع الآثار الموجودة في المتحف بما يتناسب مع سمعة الحضارة المصرية.

يسرا بالزي الفرعوني
يسرا بالزي الفرعوني

نقل المومياوات فى الأصل كان له طقوس خاصة عند الفراعنة منذ مراحل تحنيطها ودفنها، واستطاع صناع الحفل ومخرجها إعادة إنتاج نفس الرحلة بتصور مناسب ومحاكاة بلمسة عصرية مشرفة وجهد كبير لربط العدد الكبير من سيارات النقل الخارجي بما يحدث في الشارع بينما الحفلة الأساسية في متحف الحضارة في حين أن الاستعراضات مصاحبة للموكب عبر خط السير بالتزامن مع انتشار العازفين والراقصين في خط سير الموكب الملكي، فكل ذلك جهد جبار نجح فيه المخرج عمرو عزيز مخرج الكثير من الفعاليات مثل حفل افتتاح منتدي شباب العالم الأول والثالث بشرم الشيخ، وحفل افتتاح وختام مهرجان القاهرة السينمائي الثلاث دورات السابقة، وكذلك افتتاح مسجد الفتاح العليم وكنيسة القيامة.

 

هشام نزيه
هشام نزيه

العنصر السينمائي في الحفل متمثلاً في فيلم "الحضارة المصرية"، الذي شاهده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفالية عرض عظمة الحضارة المصرية، وتنوع الأديان على أرضها، وكشف حالة التسامح وحرية العبادة وقام ببطولته الفنان خالد النبوي وأخرجه تامر العشري .

خلال عرض هذا الفيلم شاهدنا الكثير من آثارنا العظيمة وذهبنا لهرم زوسر، والكنيسة المعلقة، والمعبد اليهودي في الإسكندرية، وعدنا لميدان التحرير، والعاصمة الإدارية، ومتحف الحضارة، ومتحف العواصم، ومسجد الفتح في قصر عابدين لنذهب ونعود عبر عصور مختلفة، لكل منها تاريخ حافل بالأحداث المهمة في كل النواحي الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

نقل المومياوات
نقل المومياوات

لأول مرة في العالم يتم تقديم موسيقى حفل موكب ضخم بهذا الحجم مباشرة، وإنتاج مؤلف موسيقى مدته 40 دقيقة لحفل نقل المومياوات من المتحف المصري لمتحف الحضارة بالفسطاط فموسيقى الحفل من تأليف الموسيقار المصري هشام نزيه والغناء لريهام عبدالحكيم ونسمة محجوب تجسيدًا للصوت المصري وكذلك محمد منير قدم إغنية "أنا مصر" ألحان هشام نزيه وتأليف أمير طعيمة .

روعة وجمال المقطوعات الموسيقية التي تم قدمت خلال الحفل حازت إعجاب ملايين المشاهدين في مختلف أنحاء العالم، بسبب تناغمها فيما بينها بشكل يليق بهذا الحدث التاريخي، واستطاع المايسترو العالمي نادر عباسي قائد الأوركسترا، أن يجذب الأنظار بأدائه الفني الرفيع، وسيطرته على نحو 500 عازف، خاصة مع تقديم أنشودة مختارات من ترانيم المهابة لايزيس من معبد دير الشلويط ومختارات من نصوص الأهرام ، ولنا كمصريين أن نفخر بما قدم وأن نشكر ونقدم لوحة شرف لـ 100 عازف، و 100 مغني كورال، و 300 عازف من الموسيقات العسكرية، و 150 عازف إيقاع، و 150 آلة نفخ، فتحية فخر واعتزاز واحترام لكل هؤلاء الذين قادهم المُبدع «نادر عباسي»، والموسيقار الفنان «هشام نزيه» وكامل أوركسترا وكورال الاتحاد الفيلهارموني خاصة أنهم جميعا كانت لديهم أفكار خارج الصندوق.

ميدان التحرير
ميدان التحرير

صوت ريهام عبد الحكيم فى قصيدة «مصر لم تنم» يعبر عن شرقيتنا وصوت أميرة سليم مغنية الاوبرا العالمية فى أغنية المعبد تعبر عن عالمية الحدث، والنص من شعر مصرى قديم أعطى ايضا بُعدًا عن مصر القديمة؛ لأنه يأخذ شكل الترانبم الجنائزية ما يعبر عن رحلة الخلود التى تعنى استقرار المومياوات بمتحف الحضارة، ثم الأغنية التى جمعت ريهام عبدالحكيم وأميرة سليم ونسمة محجوب بعنوان «حكاية شعب» أعطت للعمل فخامة.

عمرو عزيز
عمرو عزيز

المخرج السويسرى الألمانى هانز كريستيان رات، وهو مخرج له العديد من العروض العالمية فى مجال الأوبرا، كان من أهم عوامل الإبهار بما امتلكه من قدرة على تحريك المجاميع الكبيرة ومعه ٢٥ مساعدًا من مصر.

نجمات مصر يسرا ومني زكي ونيللي كريم ونجوم مصر أحمد حلمي وأحمد عز وأحمد السقا وخالد النبوي وغيرهم كان لهم حضور وقبول كبير بمشاركتهم وظهورهم في نقل الحدث العالمي فهم وجهوة مصر الفنية المشرفة .

حفل نقل المومياوات اكتملت فيه كل عناصر النجاح فهو عمل يليق بمصر وتاريخها الكبير الذى يعود لـ ٧ آلاف سنة، فمصر بفنها ومثقفيها تستطيع أن نقدم أعمالا مبهرة بصيغة عالمية فما يليق بعظمة مصر.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة