تخطى نظام إطلاق الفضاء الجديد (SLS) التابع لوكالة ناسا والبنية التحتية الأرضية المرتبطة به، تقديرات التكلفة الأصلية السابقة لدرجة تتطلب من الوكالة إخطار الكونجرس بشأن الميزانية المتضخمة، حيث أعلنت كاثي لوديرز، التي تم تعيينها مؤخرًا كقائدة لجهود رحلات الفضاء البشرية التابعة لوكالة ناسا، عن تقديرات التكلفة الجديدة.
وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي، كتبت لوديرز: "التكلفة الأساسية الجديدة لتطوير SLS هي 9.1 مليار دولار، والالتزام بقدرة الأنظمة الأرضية الأولية لدعم مهمة الصاروخ الأولى يبلغ الآن 2.4 مليار دولار".
وجاء ذلك دون أن توضح التكاليف الأساسية السابقة، ولكن كان الكونجرس قد وافق سابقًا على الالتزام بقيمة 7 مليارات دولار لتطوير SLS، وفقًا للأرقام المالية لعام 2019.
كما أنه من المقرر أن يكون الإطلاق الأول لـ SLS هو Artemis 1، وهي رحلة تجريبية لإرسال مركبة فضائية غير مأهولة حول القمر في نوفمبر 2021 استعدادًا للهبوط على سطح القمر في عام 2024.
وكتبت لوديرز أيضا: "أن مهمة Artemis 1 لا تزال على المسار الصحيح حتى الآن، على الرغم من أن الوكالة حذرة بسبب التأثير المحتمل لوباء فيروس كورونا الذي أجبر التباعد الجسدي، وفي بعض الحالات، أدى إلى نقص في الأجزاء في صناعة الفضاء".
وتابعت: "إن نجاح اختبار إلإطلاق في Green Run سيمكننا من التنبؤ بشكل أفضل بموعد الإطلاق المستهدف للمهمة".
كما أشارت إلى أن تطوير الصواريخ في المستقبل يجب أن يستمر بشكل أكثر سلاسة، وأن مركبة أوريون الفضائية لنقل رواد الفضاء لا تزال في طريقها للقيام بمهمة اختبار إلى مدار حول القمر في نوفمبر 2023.
وأكدت: "نحن في وضع جيد للبعثات المستقبلية، ونشهد تحسنًا ملحوظًا في معدلات البناء، والعمل عالي الجودة، والكفاءات في جميع المجالات".
وحذر مكتب المفتش العام التابع للوكالة في تقرير نُشر في مارس من أن برنامج SLS ربما تجاوز عتبة معدل زيادة الميزانية البالغة 30٪ التي تفرض إخطار الكونجرس.
وأضاف التقرير أن وكالة ناسا لم تعدل تقديرها الأساسي للتكلفة في ذلك الوقت لحساب حوالي مليار دولار من التكاليف المتعلقة بمعززات الصواريخ الصلبة SLS ومحركات RS-25.
