محمد صلاح العزب

هل تسقط الجنسية المصرية عن قتلى "الكورونا"؟!

السبت، 11 أبريل 2020 03:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عجيب أمركم أيها المصريون، تتحدثون دائما عن الميت وإكرامه بالدفن اللائق ثم نرى بعض الأهالي يرفضون تسلم جثث ذويهم بعد الموت سواء بالكورونا أو بغيرها، هلعا وذعرا من الفيروس القاتل.

هل أصبحنا نسقط الجنسية المصرية عن قتلى "الكورونا" ونتبرأ منهم؟

صور عجيبة للتعامل مع الجثث بعد الوفاة دون النظر إلى حرمة الميت، ودون الالتزام ببروتوكول موحد للتعامل مع الجثث به بعد وفاة المرضى.

الأعداد اليومية في تزايد سواء في مصر أو في العالم ، ويجب على الحي الأبقى من الميت أن يتعامل مع من يرحلون بالطرق اللائقة.

مظاهرات وتجمعات هائلة لأهالي قرية شبرا البهو فريك التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، اعتراضا على دفن طبيبة بالمقابر الخاصة بأسرة زوجها، بعد وفاتها نتيجة الاصابة بفيروس الكورونا، حتى تمكنت أسرة الطبيبة المتوفية من دفنها بعد تدخل الأمن، وتفريقه تجمع الأهالي المعارضين لدفنها، بإلقاء قنابل مسيلة للدموع عليهم.

في بور سعيد تم تصوير جثتين تم نقلهما بسيارات ربع نقل دون وجود لذويهما، ويبدو أنه نهج متبع هناك ،ولا يمكننا تصور العدد الذي لم يتم توثيقه بالفيديوهات.

وطالعتنا صور غريبة لتجمعات الأطباء في أكثر من مستشفى يؤدون صلاة الجنازة على وفيات الكورونا، رغم منع التجمعات للصلاة أساسا، بعد رفض أهل بعضهم تسلم الجثث لدفنها، مما يضطر الأجهزة للضغط على الأهالي لدفن المتوفين في مقابر الأسرة، كما حدث في النجيلة.

وفي المنيا رفضت أسرة متوفيٍ بفيروس كورونا استلام جثته لدفنها، مما دفع ضابط شرطة إلى الاجتهاد إنقاذا للموقف باستئجار سيارة ونقل الجثة من مستشفى المنيا الجامعي إلى مسقط رأسه بقرية أبوجرج التابعة لمركز بني مزار شمال محافظة المنيا، بعدما تعذر نقله بسيارة تابعة لمديرية الصحة بالمحافظة.

هل أصبح المصريون يتركون جثث موتاهم خوفا من المرض، وأين القواعد المتعارف عليها لنقل الموتى؟ ولماذا هذا التخبط رغم أن عدد الموتى تجاوز المائة بقليل، وهو رقم كثيرا ما شاهدناه في حوادث الدائري والمحور وطرق السفر.

إكرام الميت دفنه، بطريقة لائقة ومحترمة، وإكرام الأحياء الحرص على حياتهم، وربنا يكفينا "شر المستخبي".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة