الخارجية الفلسطينية تطالب الجنائية الدولية بالتحقيق فى جرائم الاحتلال

الإثنين، 17 يونيو 2019 02:08 م
الخارجية الفلسطينية تطالب الجنائية الدولية بالتحقيق فى جرائم الاحتلال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المحكمة الجنائية الدولية، بسرعة فتح تحقيق رسمى فى جرائم الاحتلال الإسرائيلى ومستوطنيه، المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطينى.

وأدانت الخارجية الفلسطينية فى بيان صحفى، اليوم الاثنين، إرهاب المستوطنين واعتداءهم على بلدة كفر مالك شرق رام الله، وإقدامهم على إعطاب عجلات مركبات عدد من المواطنين وخط شعارات عنصرية معادية للفلسطينيين والعرب.

واعتبرت اعتداءات المستوطنين المتواصلة حلقة من حلقات التصعيد الإسرائيلى الحالى والملحوظ ضد الشعب الفلسطينى وأرضه ومنازله وممتلكاته ومزروعاته، كما هو حاصل فى مصادقة حكومة الاحتلال بالأمس على تقطيع آلاف أشجار الزيتون الواقعة جنوب شرقى بيت لحم، وتصعيد عمليات هدم المنازل بالجملة وإخلاء أراض فلسطينية كما هو فى محيط جدار الفصل العنصرى فى القدس المحتلة والعيسوية وغيرها، وتوسيع بؤرة استيطانية أيضا على حساب المواطنين غرب بلدة يعبد، وتغول الاحتلال بأذرعه المختلفة على القدس ومقدساتها ومواطنيها.

وأشارت إلى أن التفاخر الإسرائيلى بالاستيطان والاستيلاء على الأراضى بلغ حدا استفزازيا واضحا فى الاحتفالية التى حضرها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والسفير الأمريكى فى إسرائيل، ديفيد فريدمان لإطلاق المشروع الاستيطانى فى هضبة الجولان المحتلة الذى سمى باسم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وأكدت أن تصعيد استباحة قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين للأرض الفلسطينية المحتلة، والتصرف بها دون حسيب أو رقيب أو رادع يُعتبر استخفافا ممنهجاً وإسقاطا متعمدا للقانون الدولى والشرعية الدولية وقراراتها، كما أنه تحد صارخ لإرادة السلام الدولية وللدول التى تدعى الحرص على مبادئ حقوق الإنسان وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والاقليمية والدولية بسرعة توثيق تلك الجرائم توطئة لرفعها إلى الجنائية الدولية، وحثها على سرعة فتح تحقيق رسمى فى تلك الجرائم وصولا لمحاسبة مجرمى الحرب الإسرائيليين.

فى سياق آخر، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكى للشرق الأوسط جيسون جرينبلات بشأن حق الاحتلال فى ضم أجزاء من الضفة الغربية واعتبرتها دعوة للاستسلام.

وقالت الوزارة فى بيان "حالة من الانصهار والتبنى المطلق لرواية الاحتلال واليمين الإسرائيلى الحاكم وأطماعه الاستعمارية يبديها بلا خجل أو دبلوماسية فريق ترامب، فى عداء مكشوف وعلنى للحقوق الفلسطينية والعربية، وفى الوقت الذى كان فيه السفير الأمريكى لدى تل أبيب ديفيد فريدمان يحتفل مع نتنياهو بتدشين مستوطنة ترامب فى الجولان، كان جرينبلات فى مؤتمر جريدة صحيفة "جروزاليم بوست" يتبنى تصريح فريدمان بشأن ما ادعاه عن حق إسرائيل فى ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، معلنا إعجابه بنص ومضمون تصريح فريدمان ودعمه له، فى اعتراف صريح بدعم إدارة ترامب لفرض القانون الإسرائيلى على المستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة، وذلك طبعا دون تحديد طبيعة الكتل الاستيطانية وحدودها ومخططاتها الهيكلية ومضامين ومعانى فرض القانون الإسرائيلى عليها، والتى قد تتدحرج لضم كامل الضفة الغربية المحتلة".

وأدانت الوزارة فى بيانها تصريحات ووعود فريدمان وجرينبلات لليمين الإسرائيلي، واعتبرتها رسالة واضحة المعالم لجميع الأطراف وتأكيد أمريكى رسمى بأن إدارة ترامب حسمت الشق السياسى مما تسمى صفقة القرن لصالح الاحتلال بالكامل، ولم تبق قضية سياسية يمكن التفاوض عليها بعد أن حسمت بقرارات ترامب وتوجهاته مستقبل قضايا الحل النهائى التفاوضية الكبرى لصالح إسرائيل وبالقوة ومن جانب واحد. ليس هذا فحسب، بل تبنت الإدارة رواية الاحتلال التى تتعامل مع شعبنا الفلسطينى وقضيته كمشكلة "سكان" يحتاجون إلى برامج إغاثية وإنسانية.

وأكدت من جديد أن تغول الإدارة الأمريكية الحالية على الشعب الفلسطينى يعكس عمق أزمتها الشرق أوسطية وعمق أزمات الاحتلال، مشددة على أن شعب فلسطين باق فى أرض وطنه متمسكا بحقوقه وقادر على إسقاط المشروع الأمريكى الإسرائيلى الاستعماري.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة