وزير الأوقاف: الدولة تعنى المصلحة العامة على عكس منظور الجماعات الضيق

الخميس، 02 مايو 2019 11:15 م
وزير الأوقاف: الدولة تعنى المصلحة العامة على عكس منظور الجماعات الضيق د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الدولة تعنى المصلحة العامة، والرؤية العامة، البناء العام، والاستراتيجية المتكاملة، على عكس منظور الجماعات الضيق الذي لا يكاد يتجاوز مصلحة الجماعة.
 
وأضاف الوزير، أما الجماعات المتطرفة فنظرتها ضيقة ويكاد بعضها يحصر العلم في الأحكام الشرعية التعبدية، ولا سيما الإرث الفقهي ، وعلى نحو ما نقل عن الفقهاء الأقدمين بغض النظر عن مراعاة ظروف الزمان أو المكان أو الأحوال ، ودون أي تفرقة بين ما هو ثابت مقدس ، وما هو متغير أو قابل للتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال ، من خلال اجتهاد أهل الاختصاص من أولي العلم والنظر المعتبر، وبعضها لا يرى منه إلا العلم الغيبي أو العلم اللدني ، وما قد يتبع ذلك من مبالغات قد تصل بالبعض إلى درجة ادعاء الإلهام ونحوه ، ومع أننا لا ننكر أصل العلم اللدني حيث يقول الحق سبحانه : "وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا " (الكهف : 56) ، فإننا نؤكد أنه يعني التوفيق إلى الرأي الصواب ، والقول الصواب والسداد والرشاد ، وليس ادعاء معرفة الغيب أو التنبؤ به .
 
يأتى ذلك فى إطار حديث وزير الأوقاف، فى موضوع خطبة الجمعة، عن أن هناك فئة أخرى كلما ظهر مستجد عصري في مجال العلوم الحديثة والبحثية والتطبيقية وعلوم الفضاء ، ذهبت لإيجاد أي رابط بين هذه الاكتشافات العصرية ونصوص الكتاب والسنة ، محملة النصوص ما لا تحتمل ، وكذلك يفعلون مع كل أمر من سياحة أو صناعة أو غيرهما ، في محاولة ربطه بنص من النصوص ولو كان ذلك اعتسافًا بيّنًا وبعضهم لا يعنى إلا بالعلم الذي ينظر لصالح الجماعة ويرسخ أسس الولاء والانتماء الأعمى الأصم لها . 
 
وأكد الوزير، أن العلم الذي تبنى به الدولة هو كل علم نافع قائم على فهم النص وفقهه فهمًا مستنيرًا لا يلغي دور العقل في تأمل النص والتعامل معه ما لم يكن نصًا قطعي الثبوت قطعي الدلالة ، وهي نصوص جد محدودة ، حيث اقتضت حكمة الله (عز وجل) أن يتضمن الكتاب والسنة القواعد العامة والأصول العامة والمقاصد العامة ، ويترك للمجتهدين من أهل الاعتبار والنظر مراعاة طبيعة الزمان والمكان والأحوال والأعراف والعادات المعتبرة في ضوء تلك المقاصد العامة ، وهو سر من أسرار سعة الشريعة ومرونتها .
 
وأشار الوزير، إلى أن كل ما ورد في إعلاء شأن العلم يشمل مطلق العلم ، وليس علم الفقه فحسب أو التفسير فحسب أو الحديث فحسب أو اللغة فحسب ، إنما يشمل التفوق في كل العلوم التي تنفع الناس في شئون دينهم أو شئون دنياهم.
 
وقال الوزير، إن قيمة العلم إنما تشمل التفوق في كل العلوم التي تنفع الناس، ولذا نرى أن قول الله (عز وجل) : " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" (فاطر: 28) ، جاء في معرض الحديث عن العلوم الكونية، حيث قال كثير من أهل العلم إن المراد بالسلطان هنا هو سلطان العلم .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة