المهاجرون صداع فى رأس البيت الأبيض.. بابا الفاتيكان: من يريدون بناء الجدران سيبقون أسرى لها.. الرئيس الأمريكى يواصل التصدي لظاهرة الهجرة.. ومسئولو إدارته يطالبون الكونجرس بإجراءات حقيقية لحماية الحدود

الإثنين، 01 أبريل 2019 04:00 م
المهاجرون صداع فى رأس البيت الأبيض.. بابا الفاتيكان: من يريدون بناء الجدران سيبقون أسرى لها.. الرئيس الأمريكى يواصل التصدي لظاهرة الهجرة.. ومسئولو إدارته يطالبون الكونجرس بإجراءات حقيقية لحماية الحدود المهاجرون صداع فى رأس البيت الأبيض
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تكثف فيه الإدارة الأمريكية موقفها المتشدد إزاء الهجرة، ويهدد فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإغلاق الحدود الجنوبية لبلاده مع المكسيك مع استمرار محاولاته لبناء الجدار، وجه البابا فرانسيس بابا الفاتيكان رسالة قوية ينتقد فيها مساعى بناء الجدار بشكل غير مباشر.

وقال البابا فى تصريحات صحيفة أثناء عودته من المغرب إن الزعماء السياسيين الذين يريدون بناء الجدران والحواجز لإبعاد المهاجرين سينهى بهم الحال أسرى للجدران التى يبنونها. وأضاف البابا قائلا: "إن بناة الجدران، سواء كانت مصنوعة من الأسلاك الشائكة أو القرميد، سينتهي بهم الحال أسرى للجدران التي يبنونها".

ولم يذكر البابا ترامب فى رده، لكنه سبق واختلف مع الرئيس الأمريكي بشأن الهجرة التي أثارت أسئلة أيضا على متن الطائرة خلال الرحلة إلى المغرب.

 

وكان البابا قد قال فى كلمة لقادة المغرب يوم السبت الماضى إن الحواجز المادية لن تحل مطلقا مشكلات الهجرة، ولكن حلها يتطلب توفير عدالة اجتماعية وتصحيح الخلل الاقتصادى فى العالم.

 

ويأتى هذا مع احتدام الجدل فى الولايات المتحدة بشان الهجرة مع تهديد ترامب بإغلاق الحدود الجنوبية مع المكسيك وإعلانه عن خطة لقطع المساعدات عن دول أمريكا الوسطى لفشلها فى وقف المهاجرين.

وهاجم ترامب دول أمريكا الوسطى السلفادور وجواتيمالا وهندوراس، متهما إياها بتلقى الدعم المالى الأمريكى دون أن تفعل شيئا فى المقابل لوقف وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى حدود بلاده، وجاء الهجوم بعد يوم فقط من عقد وزيرة الأمن الداخلى الأمريكية اتفاقية مع هذه الدول لتعزيز أمن حدود الولايات المتحدة الجنوبية.

 

ويروج مسئولو إدارة ترامب لنهج الرئيس بقوة. حيث طالب كبير العاملين فى البيت الأبيض مايك مولفينى، الكونجرس، بضرورة تشديد القيود على دخول المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة. وقال مولفينى  فى مقابلة مع شبكة "إيه بى سى نيوز" الإخبارية الأمريكية: "إن الولايات المتحدة فى حاجة إلى تعاون المكسيك وجواتيمالا وهندوراس والسلفادور؛ من أجل الحد من تدفق المهاجرين غير المسجلين إلى الحدود الأمريكية"، مشيرًا إلى أن الأفعال فى هذه الحالة ستكون أعلى صوتًا من الأقوال.

 

وأعرب مولفيني، عن اعتقاده بأن الديمقراطيين فى الكونجرس لن يساعدوا فى تشديد القيود على المهاجرين عبر الحدود الأمريكية؛ ومن ثم فإن واشنطن تدرس خفض المساعدات إلى جواتيمالا وهندوراس والسلفادور وإغلاق الحدود الجنوبية مع المكسيك.

من جانبها، قالت مستشارة البيت الأبيض كيليانى كونواى إن تهديد ترامب بإغلاق الحدود مع المكسيك ليس خدعة.

 

وأضافت أنه يمكن أخذ الرئيس على محمل الجد. وأشارت كونواى إلى أن الكونجرس يستطيع معالجة هذا الأمر، فيما يتعلق بما هو مطلوب لإجراء إصلاح للهجرة الأمريكية فى ظل زيادة عبور المهاجرين غير الشرعيين للحدود.

 

وكانت  صحيفة "نيويورك تايمز" قد علقت على خطة الرئيس ترامب لقطع المساعدات عن السلفادور وهندوراس وجواتيمالا بسبب الهجرة غير الشرعية، وقالت إنه يمثل قلبا للسياسة الأمريكية تجاه المنطقة رأسا على عقب.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن خطة ترامب تكسر سنوات من الحكمة التقليدية التى سادت واشنطن بأن أفضل طريقة لوقف الهجرة هى مهاجمة أسبابها الأصلية.

 

لكن مستشارى الرئيس دافعوا عن الخطة، وقالت كونواى، ردا على ما إذا كان قطع المساعدات  يمكن أن يفاقم الأمور فى الدول الثلاث، إن هناك حاجة لإرسال رسالة. بينما قال مولفينى إنه لو كانت واشنطن ستمنح هذه الدول مئات الملايين من الدولارات، فإنها ترغب منهم أن يقوموا بالمزيد.

ويأتى قرار ترامب أيضا فى الوقت الذى ذكرت فيه تقارير أن أكثر من 100 ألف من المهاجرين غير الشرعيين سيعبرون الحدود الأمريكية إلى تكساس، وهى الأزمة التى تهدد المنشآت التى تقوم بتشغيلها الحكومة الفيدرالية وأيضا الملاجئ التى تديرها المدن قرب الحدود. وبحسب ما ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداى"، فإن هذه أكبر عدد شهرى من المهاجرين الذين يصلون إلى الحدود منذ أكثر من 10 سنوات.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة