البرلمان الإيرانى يشتعل غضبا بسبب لقاء شخصيات إصلاحية بـ "خاتمى"

الثلاثاء، 12 مارس 2019 01:27 م
البرلمان الإيرانى يشتعل غضبا بسبب لقاء شخصيات إصلاحية بـ "خاتمى" البرلمان الإيرانى - صورة أرشيفية
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار لقاء جمع بين الرئيس الإيرانى الأسبق محمد خاتمى ونواب كتلة "اميد" (الأمل) الإصلاحية فى البرلمان الإيرانى غضب التيار الأصولى المتشدد، وحدثت إثر ذلك مشاداة بين نواب متشددين غاضبين وإصلاحيين فى جلسة البرلمان أمس.

 

وبثت وسائل إعلام إيرانية تسجيل للمشاداة داخل قاعة البرلمان بين البرلمانيين واتهامات المتشددين للنواب، وبحسب وسائل إعلام إيرانية أشعل النائب الأصولى محمد مهدى زاهدى لإقليم كرمان ووزير التربية والتعليم فى حكومة الرئيس السابق نجاد نار هذا التوتر، معتبرا أن لقاء النواب بخاتمى المغضوب عليه من قبل النظام يتعارض مع المصالح الوطنية.

 

ورد النائب محمد على وكيلى نائب طهران، قائلا "مخالفة المصالح الوطنية تتم عندما يتم إقصاء جزءا من الثروة البشرية فى البلاد من خلال ضيق الأفق وإثارة الفتنة.

 

وحدثت مشاداة لفظية بين نواب كتلة الأمل ونواب الولاية، ورد النائب المتشدد ذو النور نائب مدينة قم، قائلا "خاتمى أسال الدماء فى البلاد"، ليرد عليه النائب المعتدل على مطهرى "خاتمى ليس ممنوع عليه المقابلات، محظور نشر صورته فقط فى وسائل الإعلام وهى مسألة أيضا ليس لها أسس قانونية".

 

وقالت صحيفة ابتكار الإصلاحية، إن بعض متشددى التيار الأصولى وأعضاء جبهة الصمود فى البرلمان أظهروا رد فعل سلبى تجاه اللقاء ووجهوا إهانات إلى الرئيس الإصلاحى الأسبق. فى المقابل دافعت صحيفة كيهان المتشددة والمقربة من المرشد الأعلى، عن المتشددين، واعتبرت انهم على حق.

 

وفى اللقاء الذى جمع بين خاتمى والكتلة الإصلاحية، الأربعاء الماضى، استبعد الرئيس الإيرانى الأسبق وزعيم التيار الإصلاحى محمد خاتمي، أن یستمع الایرانیون كلامه ويذهبون إلى صناديق الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقدها فى 2021، محذرا من انعدام الثقة وتسلل الإحباط فى نفوس الإيرانيين. 
 
 
وحذر خاتمى، فى كلمة له خلال اجتماع مع أعضاء كتلة الأمل البرلمانية الإصلاحية، من عدم القيام بإصلاحات داخل النظام، قائلا "صعب أن نقول للشعب أن يأتى إلى صناديق اقتراع الانتخابات المقبلة الإ فى حال تحقق تحول السنة المقبلة". 
 
 
وقال خاتمى إن الظروف التى تمر بها البلاد شديدة الصعوبة، ونتيجة لهذا الوضع ارتفع عدم الثقة بين الشعب والنظام والمجتمع وتحول إلى خيبة أمل، محذرا من خطر الإحباط داخل الإيرانيين.
 
 
 
 

وترأس خاتمى إيران بين عامى 1997 و 2005 وقاد حكومة إصلاحية، وشهدت ولايتا حكمه مساعٍ للانفتاح على الغرب فضلا عن إصلاحات داخلية حاربها المحافظون بشدة.

 

وتعرض خاتمى فى السنوات الأخيرة للحد من ظهوره الإعلامى، كما حُظر نشر صوره أو اسمه فى الصحافة ووسائل الإعلام داخل إيران، وحل القضاء الإيرانى حزب" جبهة المشاركة"، وهو الحزب السياسى الأقرب إلى الحكومة الإصلاحية التى كان يرأسها خاتمى.  

 

ومنذ 2009 حظرت السلطات الإيرانية على "خاتمى" الظهور فى الإعلام أو ذكر اسمه فى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، بسبب تأييده للحركة الخضراء التى قادت احتجاجات عارمة ضد النظام الإيرانى فى 2009، عقب الانتخابات الرئاسية وقتها التى صعد فيها المتشدد أحمدى نجاد، وقالت المعارضة إنه حدث تلاعب فى نتائجها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة