تصحيح من رئيس مؤتمر الأقليات في واشنطن بخصوص الكاتبة فاطمة ناعوت

الأحد، 22 ديسمبر 2019 08:21 م
تصحيح من رئيس مؤتمر الأقليات في واشنطن بخصوص الكاتبة فاطمة ناعوت الكاتبة فاطمة ناعوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أرسل المهندس إسكندر شلبى رئيس منظمة التضامن في واشنطن ردا إلى اليوم السابع ، تعقيبا على أحد مقالات الرأي المنشورة بالموقع ، والتي تناولت أعمال بعض المشاركين بالمؤتمر ومنهم الكاتبة فاطمة ناعوت ، وإعمالا بحق الرد ، وإبداء لحسن النية من جانبنا وتوضيحا لأن ما ينشر في اليوم السابع ، إنما يندرج في باب النقد المباح بهدف المصلحة العامة ، ينشر اليوم السابع رد المهندس إسكندر شلبى في السطور التالية:

 
السيد المحترم / خالد صلاح رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع" الغراء..
 
تحية طيبة وبعد..
أنا مهندس/ إسكندر شلبي، رئيس "منظمة التضامن في واشنطن عام ٢٠١٦. قرأت ما نشر في بعض مقالات الرأى بجريدة (اليوم السابع) الورقية بتاريخ بتاريخ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨ ، حول تبنى الكاتبة فاطمة ناعوت الأفكار المثيرة للطائفية والفتنة وتشويه مصر، و أجد هذا الكلام للأسف منافيا للحقيقة جملة وتفصيلا، وتشويها غير مقبول لموقف الأستاذة فاطمة ناعوت الداعم لحقوق المواطنة وللإنسانية طوال تاريخها، مثلما هو مناف تماما لموقفها الوطني المشهود له تجاه وطننا مصر ، وأجد من واجبي الأخلاقي أن احكي حقيقة ما حدث في المؤتمر، لأنني أرفض أن يتم محاربة الأستاذة (فاطمة ناعوت) باسمي وباسم منظمة كنت رئيسها في يوم من الأيام، وشرفتني بإلقاء محاضرة بها.  وغير مقبول تزوير حقائق، كنت أنا شاهد عيان عليها، وكذلك كان المهندس نجيب ساويرس، لأنه كان مشارك  في نفس المؤتمر. 
 
ما حدث باختصار هو أنني في يونيو ٢٠١٦، دعوت الأستاذة (فاطمة ناعوت) للمشاركة في مؤتمر بواشنطن حول (مستقبل الأقليات في مصر)، بصفتي (رئيس منظمة التضامن) وقتذاك ، ووافقت الأستاذة على المشاركة مشكورة حين علمت أن المؤتمر لصالح مصر وأقباط مصر وقضايا العدالة والمواطنة التي هي من صميم رسالتها التنويرية،  وهنا أتوقف لأسرد عدة حقائق  تنافي تماما ما كتب في مقالات الرأي حول هذا المؤتمر وحول الكاتبة فاطمة ناعوت  ، ويشهد على صحة ما أقوله المهندس نجيب ساويروس وآخرون.
 
1. كانت دعوتي للأستاذة (فاطمة ناعوت ) هو أول عمل مهم أقوم به منذ توليت رئاسة المنظمة في ذلك الوقت، واعتبرت أنني أنجزت شيئا كبيرا،  حين استطعت إقناع اسم بحجم (فاطمة ناعوت ) للمشاركة في مؤتمر أترأسه أنا. 
2. أستاذة فاطمة ناعوت لم تساوم في المقابل المادي، بل تقاضت مقابل أتعابها مبلع  (ألفان دولار) فقط، بما يعادل أقل من ١٥ ألف جنيه مصري وقتها. وهو مبلغ زهيد جدا مقابل اسمها الأدبي المرموق، ومشقة سفرها من (أبو  ظبي )  حيث كانت تقيم وقتها، إلى (أمريكا) والعودة، وكذلك تحضير المحاضرة وإلقائها. 
 
3. بمجرد وصول الأستاذة فاطمة ناعوت، طلبنا (نحن منطمة التضامن ) من الأستاذة (فاطمة ناعوت)  أن ترافقنا مع وفد مصري وأمريكي إلى مكتب الخارجية الأمريكية بواشنطن حتى نعرض قضية الأقباط في مصر، وكذلك نعرض قضيتها وقتذاك (ازدراء الأديان ). ولكنها رفضت وقالت لي بالحرف: (أنا جيت هنا عشان ألقي محاضرة في المؤتمر،  وليس للذهاب إلى الخارجية الأمريكية، وأنا معنديش مشكلة مع مصر حتى أعرض قضيتي خارجها. ده واحد محامي، بيغلط في كتابة اسمه، رفع ضدي قضية تافهة والقضاء المصري هايجيب لي حقي. وكمان الأقباط معندهمش مشكلة مع مصر بل مع السلفيين والإخوان، ونحن الكتاب والدولة والقانون بنحاربهم.) وألغينا زيارة الخارجية كلها بعد رفض الأستاذة ( فاطمة ناعوت ) الذهاب معنا.
 
4. في اليوم التالي ألقت الأستاذة (فاطمة ناعوت) محاضرتها في المؤتمر أمام الجالية القبطية في واشنطن. وللأمانة فقد تساءلت الأستاذة  ( فاطمة ناعوت ) قبل إلقاء الكلمة قائلة: (ليه العلم المصري مش مرفوع على المنصة؟ فقط العلم الأمريكي؟ ) فأخبرناها مفيش وقت للبحث عن علم مصر. فوافقت على مضض وألقت محاضرتها وكان من بين الحضور المهندس نجيب ساويروس ، و د. كمال إبراهيم ) استاذ جراحة العظام العالمي،  ود. سامح لبيب طبيب العظام الشهير ، ومن سويسرا مهندس عادل لبيب ، وأنا وآخرون مصريون وأمريكيون. 
 
5. كانت محاضرة الأستاذة فاطمة ناعوت بعنوان (هل الأقباط أقلية في مصر؟) وفي كلمتها نفت هذا المصطلح عن أقباط مصر لأنهم  (أصحاب بلد) وليسوا (وافدين). وقالت إن مصطلح (الأقلية) ينطبق على الوافدين فقط. وضربت بعض الأمثلة مثل: (الأقلية المصرية في أمريكا،  الأقلية الأمريكية في الهند وهكذا. لكن لا يصح أن نقول: الأقليلة القبطية في مصر! عشان الأقباط مصريين أصلاء ). في هذه اللحظة بدأ مجدي خليل يقاطعها ويعترض قائلا: إن مصر تضطهد الأقباط لأنهم أقلية . فاعترضت الأستاذة (فاطمة ناعوت) قائلة: (غير صحيح. مصر لا تضطهد الأقباط. لأن اضطهاد الدولة معناه التمييز بين المواطنين وفق عقائدهم: في الحقوق والواجبات. وهذا لا يحدث في مصر. والدستور المصري يساوي بين المصريين كافة بصرف النظر عن عقائدهم.، وقالت: (لا أنفي وجود من  يتربص بالمسيحيين في مصر مثل الجماعات الاسلامية المتطرفة والإخوان، ولكن الدولة  تقف لهم بالمرصاد وتكافح التمييز الطائفي بكل السبل أمنيا ودستوريا وقانونيا وفكريا، والمنازعات الطائفية تحدث في كل مكان في العالم حتى هنا في أمريكا، هذا للأمانة كان نص كلامها وقد أعلنته في مقالات و بيانات ومحاضرات كثيرة وعلى الشاشات داخل مصر وخارجها. وأنا شخصيا أتفق مع رؤى الأستاذة الفاضلة فاطمة ناعوت . 
 
6. منذ ذلك اليوم بدأ السيد مجدي خليل فى مهاجمة الأستاذة  فاطمة ناعوت  على صفحته وشتمها في كل مكان وتشويه سمعتها وادعاء أنها زائفة وسلفية وتكره الأقباط. وقمنا  المهندس نجيب ساويروس وأنا بالاعتذار لها.  ورفضت أنا إكمال مدتي في الرئاسة عامين   في المنظمة وقدمت استقالتي بعد شهور،  لأن (منظمة التضامن) بهذا الشكل حادت عن طريقها المحترم وهدفها الأول وهو: ( الانتصار النبيل لحقوق الأقباط باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من النسيح المصري الوطني )،  وليس خلق النزاع بين المصريين المسلمين والمسيحين ،كما يفعل السيد ( مجدي خليل ) عضو المنظمة  طوال الوقت على صفحته الشخصية من مهاجمة لكل رموز مصر الوطنية  والدينية  وحتى قداسة البابا تواضروس والرئيس عبد الفتاح السيسي.
 
7. لقد أساء السيد (مجدي خليل) للمنظمة كثيرا بغلاظته وتطرفه. وأساء للقضية القبطية نفسها. وكما تطاول على الأستاذة (فاطمة ناعوت) وأساء لنا جميعا كأقباط مهجر، فقد تطاول على  (قداسة البابا شنودة  وقداسة البابا  تواضروس)، وتطاول على  الرئيس ( عبد الفتاح السيسي ). وهو الذي ينظم الوقفات الاحتجاجية المناهضة  للرئيس في كل  زيارة للرئيس لأمريكا. ونحن لا نوافقه على هذا أبدا ولا يوافقه قداسة البابا تواضروس كذلك.
 
8. الأستاذة فاطمة ناعوت رمز وطني شريف، ناصرت حقوق المواطنة في مصر على مدى خمسة عشر عام وتقف دائما في وجه الظلم الذي يمارسه المتطرفون على أقباط مصر ومسلميها أيضا. وتتكلم بالحق وقت يخاف آخرون  لأنها إنسانة مسلمة معتدلة ومنصفة تطبق الإسلام السمح الذي يأمر بالعدل والمحبة. ومن المجحف  أن نسيء إليها اليوم وقد ناصرت الأقباط وجميع المظلومين في مصر دون النظر إلى عقائدهم. ولا ينكر  أحد أن الأستاذة فاطمة ناعوت   رقم صعب في الحقل الأدبي المصري والدولي، كما انها رمز محترم من رموز التنوير في بلادنا. فلصالح من تشويه رموزنا التنويرية في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ مصر؟
 
9. عزيزي الأستاذ المحترم (خالد صلاح)، أرجو أن ترفعوا من موقع الجريدة الإلكتروني مقالات الرأي التي تحتوى على مغالطات تجاه الأستاذة فاطمة ناعوت  ، وكذلك نشر بياني هذا على لساني وبتوقيعي (أنا  المهندس إسكندر شلبي/ رئيس منظمة التضامن عام ٢٠١٦)، في نفس مساحة ومكان الموضوع المشار إليه في صدر البيان. وتفضلوا بقبول الاحترام.
 
إسكندر شلبي
واشنطن / ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة