يعشق الملايين فى كل أنحاء الأرض صوت القيثارة الرقيقة ليلى مراد التى كانت ولا زالت تمثل أيقونة الجمال والرقة والطرب والأنوثة.
وليلى مراد صاحبة تاريخ ومشوار فنى حافل بدأته منذ طفولتها حيث تنتمى القيثارة لعائلة فنية كبيرة، فوالدها هو الموسيقار زكى مراد الذى اكتشف وساعد عدداً من نجوم الفن والطرب وشقيقها الفنان منير مراد، وعرفت ليلى مراد الفن والطرب منذ نعومة أظفارها.
وخلال عام 1957 نشرت القيثارة ليلى مراد مذكراتها فى مجلة الكواكب وكتبت عن بدايات رحلتها فى عالم الفن والطرب، وأشارت القيثارة إلى أنها تلقت الفن على يد والدها والموسيقار داوو حسنى الذى علمها التواشيح القديمة ، كما تعلمت العزف على العود من محمد سبيع العازف فى تخت والدها حتى استطاعت أن تحفظ الكثير من الأدوار.
وتحدثت ليلى مراد عن شعورها وقتها وهى طفلة تتلقى كل هذه الشاملة كى تصبح مطربة مرموقة، مؤكدة أن والدها كان يطمح أن يقدمها إلى الجمهور فى حفلة عامة فى مسرح رمسيس وتولى متعهد الحفلة تنظيم الدعاية بكل الطرق حتى يستمع الناس للصوت الجديد ، وكانت وقتها ليلى مراد لم تبغ الثانية عشرة من عمره.
وقالت القيثارة أنهم ألبسوها حذاء له كعب عال وجورب طويل عسى أن تظهر فى سن أكبر من سنها ولا يقول الجمهور أنهم دفعوا اموالهم ليستمعوا إلى غناء طفلة.
وكشفت ليلى مراد عن تفاصيل ما حدث خلال المرة الأولى التى واجهت فيها الجمهور، موضحة أنه خلال الوصلة الثانية من الغناء انقطع رباط الجورب الذى ترتديه، وببراءة الطفلة رفعت طرف الفستان إلى اعلى أمام الجمهور لتربطه فضج الجمهور بالضحك وصفقوا لها طويلا.
وفى الوصلة الثالثة بدأ النوم يداعب عينى الطفلة وما كادت الفرقة الموسيقية تنتهى من عزف المقدمة حتى وجدت نفسها عاجزة تماما عن مغالبة النوم، وعندئذ سقطت من فوق المقعد إلى الأرض فانفجر الجمهور بالتصفيق والضحك وسمعتهم يقولون " كفاية عليها كدة..دى كويسة " وشهد لها الجمهور فى هذه الحفلة بأنها أصبحت مطربة ناجحة رغم صغر سنها.
