للحب وجوه أخرى.. "هبة" زوجة بدرجة نقاشة تعمل مع زوجها الصنايعى لمساعدته

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018 12:58 م
للحب وجوه أخرى.. "هبة" زوجة بدرجة نقاشة تعمل مع زوجها الصنايعى لمساعدته محمد وهبة
كتب إسلام جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مزيج من الحب والكفاح، هذه الكلمات قد تعبر ببساطة، عن حكاية "هبة ومحمد" الزوجين الذين انتشرت قصتهما على مواقع التواصل الاجتماعى، وأثارت العديد من ردود الأفعال المختلفة.

76233d52-11ad-4832-8ff2-6a3b13ab1b0f
هبة ومحمد بصحبة أولادهما

 

محمد ذلك الشاب الثلاثينى، ابن محافظة السويس، الذى حصل على شهادة الدبلوم، ولم يجد له مقعداً فى قطار الوظائف الحكومية أو الخاصة، فقرر أن يمتهن "النقاشة" لكى يقتات منها، ويستطيع أن يكون أسرته الصغيرة.

 

قبل 7 سنوات، وبينما كان محمد داخل أحد المنازل، التى يعمل بها "صنايعى نقاشة"، شاهد فتاة تدعى "هبة" فأحبها وأحبته، وقرر أن يرتبط بها وتكون زوجته وأماً لأولاده.

 

ضيق ذات اليد، دفع محمد لأن يجهز شقته بنفسه، فكانت هبة التى لم تكمل عامها الـ 16 وقتها، معاونة له ومساعدة فى تجهيز وتوضيب عشهما الصغير، فتبين له عشقها للنقاشة وأعمال الزخرفة والتزيين،  لا سيما أنها كانت فى الصغر تطمح أن تصبح مهندسة ديكور، إلا أن ظروف الحياة، منعتها من استكمال تعليمها، فخرجت من المرحلة الإعدادية.

 

هبة ومحمد
هبة ومحمد

 

هبة
هبة

 

هبة تعمل بجانب زوجها
هبة تعمل بجانب زوجها

 

بعد الزواج، وتفاقم المسؤوليات والمصروفات، قررت هبة أن تكون عوناً لزوجها، وتساعده فى مصاريف المنزل، إلا أنها لم تتجه إلى المهن التى تلغب إليها السيدات المتزوجات فى مثل هذه الظروف، كبائعة فى أحد المحال، أو عاملة فى مصنع، أو خلافه، إلا أنها قررت مفاجئة زوجها، بأن تشاركه فى عمله لتكون صنايعية "نقاشة".

 

جانب من عمل هبة
جانب من عمل هبة

 

يروى محمد حسن، صاحب الـ 32 عاماً، لـ"اليوم السابع" قصته وزوجته قائلاً :"مراتى لما خطبتها كانت صغيرة، وأنا مربيها على إيدى، ولما اتجوزنا كنا على باب الله وهى ساعدتنى ووقفت معايا، وأنا من شطارتى فى المهنة وحبى ليها، هى حبتها منى، وقررت تنزل تشتغل معايا".

 

فى البداية عارض محمد هذه الفكرة، وحاول إقناع زوجته للعدول عن رغبتها، إلا أنها صممت أن تساعده، بدلاً من أن يجلب "صنايعية" يحصلون على أجرة "البيت أولى بيها".

هبة ومحمد فى أثناء عملهما
هبة ومحمد أثناء عملهم

 

مع تصميم هبة، صاحبة الـ 22 عامًا، قرر محمد النزول على رغبة زوجته، التى أصبحت تصطحبه فى عملها ذهابًا وإيابًا، وبدأت فى احتراف مهنة "النقاشة"، وتطورت مهارتها سريعًا لتصبح "صنايعة كبيرة"، على حد قول زوجها.

 

"حاسس براحة نفسية وهى شغالة معايا، وإنها مقدرة ظروفى، ولو حسيت إنها تعبت بغصبها إنها تريح، هى مبتشتكيش بس أنا بحس التعب فى عنيها وبخليها تستريح، هكذا يتحدث محمد عن زوجته "الأسطى هبة".

 

محمد وهبة، لديهما ولدان آدم 6 سنوات، وحسن 3 سنوات، فى الصباح يذهب الزوجين إلى عملهما سويًا، ويتركان طفليهما بصحبة جدتهما لوالدتهما، "وإحنا راجعين آخر النهار، بنجيب أكلنا ونروح ناخد العيال، ونقعد نوضب الأكل ونأكل مع بعضنا"، بهذه الكلمات عبر محمد عن عدم تأثر أولاده بشغل والدتهم.

 

"أنا رجلى على رجلك"، هذه العبارة تكون الجواب الذى يستقبله محمد، عندما يطلب من زوجته أن تستريح، وأن لا تذهب معه إلى العمل شفقة ورحمة بها.

 

يواصل محمد حديثه قائلًا :"هى كانت موافقة إنى أنزل الصور على السوشيال ميديا، وقالتلى حتى لو فى ناس هاجمتنا أنا مش هزعل، لأننا مبنعملش حاجة تغضب ربنا وهفضل اشتغل معاك".

 

وينهى محمد حديثه قائلا:"حبيت يكون ردود أفعال الناس الكويسة، خير رسالة ورد على إخواتى وأسرتى اللى لامونى عشان بشغل مراتى معايا".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة