افتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية، أمس السبت، مبنى «لا فينواز» بوسط البلد، بعد انتهاء شركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري من تطويره.
وأشاد محلب بالمجهود الذي بذلته الشركة في تطوير العقار التاريخي، مع تحويله إلى أول مبنى صديق للبيئة في وسط القاهرة، مشجعًا الشركة على الاستمرار في عملها الخاص بتطوير عقارات وسط البلد التراثية المملوكة لها، كما ناشد شركة مصر لإدارة الأصول العقارية، التي تمتلك العشرات من العقارات التاريخية بوسط القاهرة، وكل مالك عقار في أي منطقة تراثية، بالقيام بالمثل، بغرض إعادة الحياة لكافة المباني التراثية.
وأكد محلب أن منطقة وسط البلد مليئة بالإمكانيات والفرص، لافتًا إلى أن مشروع تطوير القاهرة التراثية ضخم وسيكون له تأثير هائل على مصر بأكملها، معلقًا: «عندما ننجح في الوصول إلى التركيبة الصحيحةهنا في القاهرة، سوف يمكننا تطبيقها في بقية أنحاء البلاد».
وأضاف محلب: «القاهرة في الماضي كانت تسمى باريس الشرق، وما نفعله الآن هو خطوة على طريق إعادتها إلى مجدها».
وفي السياق ذاته، قال كريم شافعي، رئيس مجلس إدارة شركة الإسماعيلية، إن الشركة تعتبر تأسيس لجنة حماية وتطوير القاهرة خطوة مهمة تعني أن جميع الأطراف المعنية تستطيع الآن الجلوس معًا على طاولة واحدة، بهدف التخطيط لمستقبل وسط البلد، ما لم يكن يحدث من قبل.
وأضاف شافعي، أن تطوير «لا فينواز»، أو أي عقار تاريخي آخر غير مستغل أو مستغل بشكل محدود في وسط البلد، وإعادة إشغاله، يمثل إنعاشًا للمنطقة المحيطة به، بما فيها من مطاعم ومحال تجارية، ما سيكون له مردود اقتصادي كبير على وسط البلد ككل.
وشهد حفل افتتاح «لا فينواز» طيف واسع من المهتمين بمعمار وسط البلد وتراثها، حيث يعد التطوير نموذجًا على طريقة التعاون بين القطاع الخاص والحكومة والمجتمع المدني والخبراء، والعمل معًا بطريقةشديدة الفاعلية من أجل إحداث تغيير حقيقي في مستقبل المنطقة وجعلها أفضل للجميع.
وتقع عمارة «لا فينواز» في تقاطع شارعي شامبليون ومحمود بسيوني، وتم تأسيسها في أواخر ثمانينيات القرن التاسع عشر على مساحة 4500 مترًا، وظلت محتفظة بطابعها التراثي الخاص وسط عمارات وسطالبلد.
يذكر أن اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية تشكلت في أواخر 2016 بقرار من رئيس الجمهورية، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، وتضمفي عضويتها كلًّا من محافظ القاهرة، ومستشار الرئيس للتخطيط العمراني، ورئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ورئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية الجديدة، ورئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني،وخبير في إعادة هيكلة وإدارة الأصول، ورئيس اتحاد البنوك.
