فى ظل العواصف التى تشهدها البلاد الآن وموجة ارتفاع درجات الحرارة التى كثيرا ما ينتج عنها حوادث وخاصة "الحرائق"، حذر خبراء التأمين من خطورة عدم وجود وعى تأمينى كاف لدى المواطنين، بأهمية التأمين ضد الحرائق والتى غالبا ما ينتبهون اليها بعد حدوث الكارثة وتحمل الكثير من الخسائر، على الرغم من امكانية تعويضها عن طريق التغطية التأمينية ضد الحريق، والتى غالبا ما تكون إجبارية فى كثير من الدول.
ومن جهته حذر عبد الخالق عمر رئيس جمعية "الوساطة التأمينية" من عدم وجود تغطيات تأمينية ضد الحريق على كثير من الأماكن التجارية والمخازن التى يمكن أن تتسبب موجات الحرارة العالية وتقلب الطقس والعواصف الرملية، فى حدوث حرائق ينتج عنها خسائر كبيرة بدون الحصول على أى تعويض مناسب عند حدوث الكارثة.
كما طالب عمر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بضرورة صدور تشريع يقضى بأن يكون التأمين ضد الحرائق إجباريا، وخاصة للعقارات أو المخازن التى تحوى بضائع تقدر بالملايين لتلافى حدوث مثل هذه الخسائر، وتشجيعهم على ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة من أدوات إطفاء وخلافه لمزيد من التأمين.
وقال علاء الزهيرى رئيس الاتحاد المصرى للتأمين إنه يمكن إصدار تشريع يجعل من تأمين الحريق إجباريا، كما يحدث فى السيارات، ودلل على تجربة دولة الأردن فى هذا النشاط والتى بدأتها منذ ما يقرب من 6 سنوات، وجعلت التأمين ضد الحرائق إجباريا، مشيرا إلى أن التطبيق يجب أن يبدأ من بداية الترخيص لأى منشأة ويكون التأمين إجباريا للحصول على الترخيص، الأمر الذى نضمن معه تطبيق جميع الاشتراطات الخاصة والتى يجب توافرها طبقا لقرارات الحماية المدنية فى جميع مثل هذه المبانى التجارية والتى يجعل بالضرورة أصحابها يحرصون على توفير أكبر قدر ممكن من وسائل الأمان.
