وزير الخارجية الأمريكى يلتقى العاهل الأردنى اليوم على هامش زيارته لعمان

الإثنين، 30 أبريل 2018 09:41 ص
وزير الخارجية الأمريكى يلتقى العاهل الأردنى اليوم على هامش زيارته لعمان مايك بومبيو
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل وزير الخارجية الأمريكى الجديد مايك بومبيو، اليوم الاثنين، فى عمان المحطة الأخيرة فى جولته فى الشرق الأوسط الهادفة إلى حشد الدعم وإطلاع حلفاء واشنطن على موقف الرئيس الأمريكى إزاء الاتفاق النووى الإيرانى.

ويجرى بومبيو الذى وصل العاصمة الأردنية مساء الأحد، محادثات الاثنين مع نظيره الأردنى أيمن الصفدى تتناول أوضاع المنطقة ويعقدان مؤتمرا صحفيا مقتضبا، ثم يتوجه مباشرة للقاء العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى.

ووصف وزير الدولة الأردنى لشؤون الإعلام، الناطق الرسمى باسم الحكومة محمد المومنى العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة بأنها "علاقات إستراتيجية وتاريخية قديمة"، مشيرا إلى "تنسيق كبير بين البلدين فى كثير من الملفات، سواء على الصعيد الإقتصادى والسياسى والعسكرى الأمنى وغيرها".

وأضاف المومنى فى تصريحات صحفية أن بومبيو سيبحث فى عمان الكثير من الملفات ذات الاهتمام المشترك و"أهمها ملف عملية السلام والقضية الفلسطينية والأوضاع فى سوريا الشقيقة، والجهود الأردنية حول جلب الأمن والإستقرار لسوريا، والحرب على الإرهاب التى هى حرب كونية وممتدة وتطال كافة المجتمعات".

وكان بومبيو التقى الأحد فى الرياض العاهل السعودى الملك سلمان وولى العهد محمد بن سلمان، ثم التقى فى تل أبيب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.

وقال بومبيو فى مؤتمر صحفى مع نظيره السعودى عادل الجبير أن إيران تعمل على "زعزعة المنطقة، وتدعم الميليشيات والجماعات الإرهابية، وتعمل كتاجر سلاح إذ أنها تسلح المتمردين الحوثيين فى اليمن، وإيران تقوم بحملات قرصنة الكترونية. وتدعم نظام الأسد القاتل"، وتابع "على العكس من الإدارة السابقة، نحن لا نتجاهل إرهاب إيران الواسع النطاق".

وسيقرر ترامب فى 12 من مايو، بشأن الاتفاق النووى الإيرانى الذى تم التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة بين إيران والدول الكبرى الست (الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا)، غير أنه من المرجح أن يقرر سحب بلاده من الاتفاق، تمهيدا لإعادة فرض عقوبات على طهران.

وأعلن مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون الأحد أن ترامب لم يقرر بعد ما إذا كان سينسحب من الاتفاق، فى الرياض كما فى تل أبيب الأحد كان الملف النووى الإيرانى محور محادثات وزير الخارجية الأمريكى الجديد.

وفيما أكد بومبيو أن واشنطن ستواصل "العمل مع حلفائها الأوروبيين لتصحيح الاتفاق" النووى، كرر الرئيس الإيرانى حسن روحانى لنظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون الأحد موقف طهران الرافض لأى تعديل.

وقال روحانى فى اتصال هاتفى مع ماكرون أن "مستقبل الاتفاق النووى عقب العام 2025 تحدده القرارات الدولية وأن إيران لا تقبل أية قيود خارج تعهداتها"، مضيفا أن "الاتفاق النووى واية قضية أخرى بهذه الذريعة غير قابلة للتفاوض مطلقا"، بحسب ما أوردت الرئاسة الإيرانية على موقعها الإلكترونى.

ومن جانب آخر قالت الرئاسة الفرنسية فى بيان أن ماكرون أبلغ روحانى "رغبته فى الحفاظ على المكاسب التى تضمنتها مفاوضات 2015 وفى أن يبدأ التفاوض على المواضيع الثلاثة الإضافية التى لا بد منها وهى مراقبة النشاط النووى (لإيران) بعد 2025 والبرنامج الصاروخى الإيرانى والأزمات الرئيسية فى المنطقة".

يرجح أن تكون القضية الفلسطينية فى صلب مباحثات بومبيو مع المسؤولين الأردنيين رغم انه بحثها بشكل عام فى إسرائيل حيث اكتفى بالقول أن البيت الأبيض "يرغب فى سلام دائم وشامل" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وازداد شعور الفلسطينيين بالاستياء إزاء الإدارة الأمريكية بعد اعتراف الرئيس ترامب المثير للجدل بالقدس عاصمة لإسرائيل. ودعوا إلى وضع حد للوساطة الأمريكية بين الجانبين.

وكانت الحكومة الأردنية أكدت ان اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل "يشكل خرقا للشرعية الدولية والميثاق الأممى"، وحذرت من "تداعيات خطيرة" للقرار.

وقال العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى فى الثامن من يناير أن "القدس تجمع الأمة ويجب ان تكون أولوية للجميع"، مؤكدا أن "أى مواقف أو قرارات لن تغير من الحقائق التاريخية والقانونية أو من حقوق المسلمين والمسيحيين فى القدس الشريف"، .

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة