فى الآونة الأخيرة حققت وحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار، نجاحًا كبيرًا من خلال إنتاج المستنسخات الأثرية، والتى يتم عرضها فى منافذ البيع بالمتاحف المصرية، ومؤخرًا فى المعارض الخارجية التى تشارك بها الوحدة.
فى منافذ بيع المستنسخات الأثرية وصلت المعدلات فى متحف الفن الإسلامى خلال يومين فقط لـ20 ألف جنيه وذلك دليل على أن النماذج الأثرية التى تنفذها الوحدة على أعلى مستوى، وأن ذلك سيعمل حتمًا على مساعدة الوزارة فى تحقيق معدل ربح غير مسبوق.
وخلال الأيام القليلة الماضية تم عرض مجموعة من النماذج الأثرية داخل محطات مترو الأنفاق، وقال الدكتور عمرو الطيبى، المدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار، إن التسويق للمستنسخات الأثرية بمحطات المترو يساعد على الترويج أكثر للنماذج، ويعتبر وسيلة من وسائل رفع الوعى الأثرى لدى المواطنين، كما يساعد على عرض القطع أمام شريحة كبيرة من المواطنين مع اختلاف طبقاتهم الاجتماعية، حيث يتردد على المترو العديد من الجمهور والذى بكل تأكيد سيعود على مبيعات النماذج الأثرية بشكل إيجابى.
وبحثًا عن التطور ومزيد من ارتفاع إيرادات وزارة الآثار وضمن خطة تطوير الوحدة برئاسة الدكتور عمرو الطيبى، تعمل الوحدة على التسويق للنماذج الأثرية فى الخارج وذلك من خلال المعارض الخارجية التى تسعى الوزارة إلى المشاركة بها، ومؤخرًا وافق مجلس إدارة الآثار على معرض "كنوز مصرية" للمستنسخات الأثرية، بالتعاون مع المؤسسة الإيطالية للأعمال الخيرية من إنتاج وحدة النماذج الأثرية بالوزارة، فى قصر الباباوات الصقلى بمدينة فيتربو الأيطالية، بداية من يوم ١٥ يونيو حتى يوم ١٥ أكتوبر 2018.
وأوضح الدكتور عمرو الطيبى المدير التنفيذى لوحدة النماذج الأثرية بالوزارة، أن المعرض يضم ٢٥٠ تموذجًا أثريًا يعبر عن عظمة ورقى الحضارة المصرية القديمة عبر العصور المختلفة، حيث يعكف الفنيون حاليًا بوحدة إنتاج النماذج الأثرية على وضع اللمسات الأخيرة للقطع التى من المقرر المشاركة بها فى المعرض.
وقال "الطيبى"، إنه من المتوقع أن يشهد المعرض إقبالاً كبيرًا نظرًا لأنها المرة الأولى التى يتم فيها تنظيم معرض للمستنسخات والنماذج الأثرية المصرية فى مدينة فيتربو الإيطالية، كما أن قصر الباباوات الصقلى يتمتع بأهمية كبيرة كونه أحد الأماكن المقدسة فى إيطاليا. كما سيتم تنظيم سلسلة من أربعة حفلات موسيقية فلكلورية مصرية خلال فترة المعرض.
وكشف الدكتور عمرو الطيبى، المدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار، عن أن الوحدة حققت خلال عام 2017 نجاحًا متميزًا فى حركة بيع المستنسخات الأثرية، والتى تعد إحدى الوسائل للترويج للحضارة المصرية القديمة.
وأوضح المدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار، فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، أن المستنسخات الأثرية حققت خلال العام الماضى ما يقرب من 3 ملايين و100 ألف جنيه، بمنافذ المتحف المصرى بالتحرير، والحضارة، والفن الإسلامى.
ولا تزال أعمال الإعداد لخطة التطوير مستمرة، حيث تعد وحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار، خطة تطوير شاملة آليات العمل بالوحدة، بما يضمن الاستفادة القصوى من الكفاءات الفنية الموجودة حاليًا، وتطوير خطوط الإنتاج بالوحدة من خلال الميكنة لمواكبة متطلبات السوق المحلى والعالمى، وتلبية لحجم الإقبال المتزايد على شراء نماذج الآثار المصرية. وتهدف إلى تحقيق عائد 100 مليون جنيه خلال العام، من خلال تأسيس صناعة واعدة وفقًا لمواصفات وضوابط علمية وفنية سليمة، تسهم وبشكل فعال فى حماية حقوق الملكية الفكرية، وتحقق المردود الاقتصادى اللائق من استثمار ميراثنا الثقافى والحضارى.
