يوم تلو الآخر تنذر سلوكيات الأطفال داخل المدارس بخطر شديد يدعو للاهتمام والتحليل، حيث لقى طفل مصرعه على يد زميله فى مدرسة بالمنوفية، والذى يبلغ من العمر 11 عاما فقط، وهو ما يجعل الكثير من الأمهات ينتابهن القلق والخوف على أبنائهن، وكيفية التعامل مع أصدقائهم، بالإضافة للتغير الملحوظ فى السلوك بين الأطفال، خاصة أن الطفل الجانى قال إنه كان من باب" الهزار".
العنف بين الأطفال
فإذا كان الهزار بين الطلاب فى المدارس يؤدى للموت، فماذا عن دورك كأم فى تربية ابنك؟، هل تنشئينه على التعامل بقوة مع من يعتدى عليه تحت شعار"خد حقك بإيدك؟"، أم تغرسين فيه منذ الطفولة تجنب الدخول فى تلك المنطقة من الصراعات؟.
وفى ذلك يقول خبير تعديل السلوك "أحمد عبد الحميد"، لـ"اليوم السابع"، أن ما حدث من أضرار، ونتائج بين الأطفال فى تلك الواقعة هى فهم خاطئ لمبدأ اللعب، أو الهزار مثلما قال الطفل، وهو ما أدى لتلك النتيجة الكارثية، ومضيفا أن الأمهات عليهن التعرف على مثل تلك الحوادث، ولكن التعامل معها بهدوء، أما بخصوص كيفية تنشئة الأطفال على مثل تلك المواقف فتعرفى على كيفية التعامل مع طفلك منذ سنوات طفولته الأولى:
صورة أرشيفية
تبسيط المفاهيم
ينصحك خبير تعديل السلوك بضرورة تبسيط المفاهيم لطفلك، فلا تحذريه دائمًا من التعامل مع من يصدرون أفعالًا عنيفة، بل احرصى على توصيل السلوك القويم له عن طريق تجارب حقيقية، ومن خلال تعاملك معه، ولا تمنعى عنه معرفة أخبار عن الحوادث، بل وصليها له بما يتناسب مع إدراكه.
صورة أرشيفية
التعامل مع العنف
إذا كنتِ تحتارين بخصوص كيفية تعامل ابنك مع العنف، فمن الأفضل أن تربى طفلك على عدم البدء بالعنف تجاه المحيطين به، مهما وصل به الحال للانفعال، فإذا ما تعرض للعنف أخبريه أن يتعامل بحكمة، وهدوء، أما إذا ما تم الاعتداء عليه، فالأفضل هو أن يلجأ للطرق الصحيحة، والتى تضم الثواب والعقاب من المسئول، أو المختص فى المدرسة.
البيئة الذى يتواجد فيها
عليكِ الانتباه جيدًا للبيئة التى يتعامل فيها ابنك مع المحيطين به، ففى المدرسة، والدروس، وأى مكان خارج المنزل، عليكِ أن تكونى على دراية كبيرة بطبيعة من يتعامل معهم، ولا شك أن اختيار الأشخاص المقربين له أمر هام، حتى يمكنك إبعاده عمن يختلفون عن طريقة تربيته، أو تصدر منهم أعمال عنيفة.
