أثار ما نشره الكاتب الدكتور عماد جاد كثيرًا من اللغط عندما نشر على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، غلاف كتاب تحت عنوان "نطلب الرد من الفاتيكان القصة الحقيقية لخدعة صلب المسيح" قائلاً: ده كتاب يباع فى معرض الكتاب، إهداء إلى الذين يتحدثون عن المواطنة واحترام المقدسات والمعتقدات، وبلاغ لمن يلاحقون الكتاب والمبدعين والفنانين بتهمة ازدراء الأديان، وسؤال هل يمثل هذا الكتاب ازدراء لجوهر إيمان المسيحيين فى مصر وكل أنحاء العالم أم لا؟، فهذه العبارة أغضبت المسلمين قبل المسيحيين إخوتنا وشركاؤنا فى الوطن.
الصورة التى نشرها عماد جاد للكتاب تؤكد أنه صادر عن دار تسمى "اكتشاف" بمحافظة المنوفية ومن جانبه أكد اتحاد الناشرين المصريين أن هذه الدار غير مسجلة فى الاتحاد ولا توجد فى معرض القاهرة الدولى للكتاب من الأساس، وهذه الدار قامت بنشر الغلاف على صفحتها فى 12 يناير 2011، لم نعثر على الكتاب على الإطلاق ولم يعرض من الأساس، كما أن مؤلفه غير معروف على الإطلاق.
غلاف الكتاب
ومن ناحية أخرى علم "اليوم السابع" أن الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أعطى تعليماته بالبحث عن الكتاب فى كل دار بالمعرض، من قبل موظفى الهيئة، إضافة إلى جميع المتطوعين بالمعرض، وهذا ما أكده الدكتور هيثم الحاج على، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، قائلا: تم البحث على الكتاب فى كل أنحاء المعرض ولم نترك شبرًا واحد إلا وبحثنا عنه، واتضح أننا نبحث عن فراغ، والكتاب لا وجود له بالمعرض وأن ما نشر لا يمثل إلا وهمًا.
فيما أوضح الدكتور هيثم الحاج على، أن نشر مثل هذه الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تثير أزمة كبيرة، فنحن سخرنا كل من فى المعرض للبحث عن الكتاب سواء الموظفين أو 500 من المتطوعين وتركنا أعملنا فى المعرض للبحث عن وهم لمجرد نشره على "فيس بوك"، ومن يرى أى شىء يؤدى إلى زعزعة الوطن عليه أن يدلنا على مكانه، لإبلاغ شرطة المصنفات لمصادرته.
وقبل انطلاق معرض القاهرة الدولى للكتاب أصدر الدكتور هيثم الحاج على، قرارًا بعدم عرض أى كتاب يتناول أفكار هدامه تسيء للمجتمع وتهدم عقائده وثقافته، واتخاذ جميع الإجراءات ضد دور النشر المخالفة من قبل الرقابة على المصنفات، التى تعمل ليل نهار لمحاربة الفكر المتطرف وتدعو للإرهاب، ومصادرته كل ما يخالف وحدة الوطن، ومعاقبة دور النشر وعدم مشاركتها بأى دورة من دورات المعرض.
