صور.. لأول مرة السوشيال ميديا فى خدمة تسويق مشغولات بدويات سيناء عالميًا

الخميس، 04 يناير 2018 04:30 ص
صور.. لأول مرة السوشيال ميديا فى خدمة تسويق مشغولات بدويات سيناء عالميًا فؤادة السيناوية
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجحت "فؤادة" السيناوية فى تطويع وسائل التواصل الاجتماعى وكافة وسائل السوشيال ميديا الحديثة، واستخدامها لتسويق إبداع ومهارة البدويات فى القرى والتجمعات البعيدة بمختلف أنحاء شمال سيناء فى تصنيع مشغولات من الأقمشة المطرزة بأناملهن وتصديرها لدول الخليج، وأوروبا، وتلقى عروض لطلبات منتجات جديدة من نوعها بحسب ذوق زبائنها لإضفاء تشكيلات التطريز على مشغولات يختارونها لتتويجها برسوم خيوط مطرزة تمتلك سر إتقان نظمها بدويات سيناء.

 

تروى "فؤادة سماحة"، لـ"اليوم السابع"، تجربتها الجديدة مع تسويق المشغولات المطرزة، والتى تعتبر امتداد لمجهود سنوات مضت خلالها تمكنت عن طريق جمعية أهلية تترأسها، الوصول للسيدات البدويات المنتجات للمشغولات المطرزة، ومساعدتهن فى تسويق منتجاتهن وتعزيز أحد أهم وسائل زيادة الدخل فى المناطق الصحراوية، من خلال مشغل خاص فى مدينة بئر العبد لإعادة تجهيز المشغولات والمشاركة بها فى معارض داخل الجمهورية.

 

وقالت "فؤادة"، إن الجديد فى التسويق لمشغولات سيدات سيناء المطرزة هو استخدام السوشيال ميديا، بهدف عرض إنتاج المبدعات السيناويات، على زبائن من نوع خاص من العاشقين للشغل اليدوى والتراثى القديم المنجز باليد وليس يدويا أو بماكينات، وهى مشغولات لها متذوقيها، فضلاً عن تلبية طلبات من له ذوق خاص ويفضل أن يحصل على قطعة مشغولة مطرزة بتشكيل حديث وجديد.

 

وأوضحت "سماحة"، أن فكرة استخدام وسائل التواصل الحديثة، استهدفت كسر حاجز عقبات كثيرة منها بعد المسافات، وصعوبة التقاء المشترى بالبائع، إضافة إلى أن زبائن هذه الأنواع من المشغولات أعدادهم قليلة ولكنها مؤثرة، وأصبح هناك كثير من المعارض المحلية التى توفر هذه المنتجات بوفرة فى السوق المحلى.

 

وأضافت، أن "التطريز" حرفة أجادتها بمهارة سيدات سيناء البدويات، وهى نشأت مع احتياج المرأة البدوية أن تجمل ثيابها بخيوط وأشكال زينة، وتطورت حتى أصبحت لكل قبيلة فى سيناء أشكال معينة فى نظم التطريز، وكان فى الماضى الثوب المطرز بالكامل أحد أهم ثروات كل سيدة بدوية تستمر فى نظم خيوط لشهور قد تمتد لسنوات، إضافة لإتقان التطريز لخيوط أخرى تستخدم للزينة على الملابس، ومع تقدم الزمن تلاشت هذه الحرفة، مع تراجع استخدام الثياب المطرزة ولكنها عادت من جديد وبقوة بعد أن تم تطويع حرفة التطريز لصناعة منتجات تستخدم فى الحياة اليومية، ومنها الشنط الحريمى، والعبايات، والمفارش، ومنتجات الهاند ميد المختلفة.

 

وتابعت قائلة: بعد أن أخذت هذه المنتجات المطرزة سمعة واسعة وشهرة فى السوق المحلى، اتجهت إليها أنظار المهتمين خارج مصر، ومن هنا كان التوجه لكسب قبولهم وترجمته لفائدة لصالح السيدات القائمات على إنتاج هذه المشغولات.

 

وأشارت إلى أن السوق الجديد لبيع وتسويق المشغولات السيناوية المطرزة يكاد يغطى مناطق كبيرة فى انحاء العالم وعلى وجه الخصوص دول "السعودية، والكويت، والبحرين والإمارات"، ودول أوروبية منها "أمريكا، وفرنسا، إنجلترا".

 

وقالت: لا نكتفى بعرض مشغولاتنا المتوفرة وشحنها للزبون، بل ونحصل من الزبون فى بعض الأحيان على تصور أو رسم معين يريد ان ينجزه بالخيط والأبرة ويختار ألوانه ويتم تجهيزه وشحنه له بعد اتفاق على شكل المنتج النهائى، وهو تطور جديد فى تسويق منتجات حرفة التطريز لأول مرة.

 

وأشارت إلى أن هناك أنواعا جديدة أصبحت يشتهر بها سوق التطريز لمنتجات تشهد طلبا وإقبالا خصوصا خارج مصر، ومنها فساتين السهرة المطرزة، أطقم السفرة المطرزة، الستائر المطرزة، أشكال الديكور المختلفة للمنازل والمتاجر والفنادق والكافيهات، والمكاتب وغيرها.

 

وحول طريقة إنتاج هذه المشغولات، قالت "فؤادة سماحة"، إنها تتم فى ظروف ليست سهلة تقوم بها السيدات البدويات، اللواتى يتم توفير القماش والماركة وأدوات بسيطة لهن، وإعطائهن الشكل الهندسى المطلوب تنفيذه، وهن فى منازلهن يقمن بهذه المهنة الصعبة، التى يمتلكن أسرارها وخصوصا المسنات ومن تجاوزت أعمارهن الـ45 عاما.

 

وقالت إن السيدات يتم تجميع إنتاجهن فى مشغل الجمعية فى مدينة بئر العبد، وتجهيزه للعرض فى معارض محلية، أو بيعه إذا كان طلبية خاصة تشحن للخارج، كما أن هناك اتجاها آخر للاستفادة من منتجات قديمة مطرزة منها أثواب تحمل تشكيلات تطريز نادرة من نوعها، يتم إحضارها ونزع القطع المطرزة، وإعادة تهيئتها كقطع مطرزة على الشنط الحريمى، والمشغولات الصغيرة مثل جراب الهاتف المحمول والولاعات، وحقائب اليد وغيرها.

 

من بين السيدات اللواتى يقمن بتصنيع هذه المنتجات "أم سالم"، وهى من قبيلة الدواغرة بشمال سيناء، قالت أم سالم لـ"اليوم السابع"، التى تجاوز عمرها 62 عاما، بحسب قولها، إنها بدأت التطريز وعمرها 7 أعوام وتعلمت أسراره من والدتها ولا تزال تقوم بدورها الذى كان فى الماضى مقتصرا على تطريز أثوابها وتجهيزها لتلبسها، ومنذ نحو 10 سنوات وهى تقوم بالعمل بشكل مختلف، حيث تنتج قطعًا مطرزة وتبيعها للجمعيات بهدف التسويق والبيع بمقابل تعتبره محدودا ولكنه يفيد فى زيادة دخل أسرتها.

 

وأضافت "أم محمد"، التى بدورها تمتهن التطريز وتمارسه كحرفة منذ 30 سنة، أن المهنة أفادتها فى تربية أطفالها، موضحة أنها تقوم بهذا العمل فى وقت فراغها وتنجز فى الشهر حوالى 3 قطع مطرزة والعائد بسيط ما بين 500 إلى 1000 جنيه شهريا.

 

ولم تخف "أم مصبح" التى اقترب عمرها من الـ66 عاما، متاعب المهنة التى أصابتها وقالت: نعلم أنها مهنة نادرة ومهمة، وأصبحت منتجاتنا تلاقى إقبالا كبيرا من المهتمين بها، لكن لا أحد يعلم أنها مهنة أصابتنا بوهن العظم والنظر، لأننا أثناء التطريز نحتاج لتركيز ودقة شديدة، وحركة الأطراف والأنامل وانحناء الظهر، وكل هذا لنوفر قليلا من الجنيهات لتوفير لقمة العيش لأسرتها المكونة من 8 أبناء.

 

 

 فؤادة السيناوية

فؤادة السيناوية

 

 أم محمد تمتهن التطريز
أم محمد تمتهن التطريز

 

 

 عرض منتجات
عرض منتجات

 

 

 مفرش مطرز
مفرش مطرز

 

 

التطريز
التطريز

 

 

 بدوية تطرز
بدوية تطرز

 

 

مفرش سفرة مطرز
مفرش سفرة مطرز

 

 

 أشكال منوعة
أشكال منوعة

 

 

 زينة
زينة

 

 

 أثناء التطريز
أثناء التطريز

 

 

 فى المشغل
فى المشغل

 

 

 قطعة مطرزة
قطعة مطرزة

 

 

 أشكال منوعة
أشكال منوعة

 

 

 منتجات مطرزة
منتجات مطرزة

 

 

 شنطة حريمى مطرزة
شنطة حريمى مطرزة

 

 

أثواب مطرزة
أثواب مطرزة

 

 

وحدات تطريز
وحدات تطريز

 

 

 شنطة
شنطة

 

 

 جراب موبايل مطرز
جراب موبايل مطرز

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة