الرزق يحب الخفية، هذا هو الشعار الذي أطلقه هواة الفهلوة والحالمين بالأموال السهلة دون عمل أو مجهود، ولكن بمجرد أن تدخل محل عم أحمد المنزوي في أحد شوارع قرية ميت غراب بالدقهلية، ستكتشف أن هناك شعار آخر للباحثين عن الرزق ووالعمل دون كلل أو ملل.
أمام ورشته
عم أحمد أرسل قصته لليوم السابع ليحكي عن مأساة تمكن من هزيمتها، ومرض تمكن من إصابة حواسه، ولكنه لم يتمكن من إصابة روحه التي مازالت عفية، يفتح دكانته الصغيرة كل يوم بابتسامة، ويأتي إليه عشرات المواطنين الذين يؤكدون أنه يتقن عمله أكثر من الأصحاء.
خلال إصلاح الدراجات
الرجل الذي يقترب الآن من عبور عقده الرابع، أصيب بشلل الأطفال بسبب تشخيص خاطئ لطبيب كان السبب مثلما يحكي لنا، لم يتوقع والده ووالدته وهم يتجهون بطفلهم لطبيب لينقذه من ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، أن هذا الطبيب سيكون سببا فى تدمير حياتهم وحياة طفلهم، لم يتوقعا أن تلك الحقنة التي أعطاها لطفلهم في أقل من دقيقة، سيستمر تأثيرها لباقي حياتهم.
ويحكى الرجل أنه حاول بكل ما أوتي من قوة أن يحجز لنفسه موقعا أفضل في الحياة، وحتى غيابه عن التعليم لظروف أسرته البسيطة، حاول التغلب عليه بفصول محو الأمية التي حصل على شهادتها، وطرق أبواب جميع المسئولين ليحصل على فرصة عمل ضمن نسبة المعاقين 5% دون جدوى، وحينما لم يجد أمامه سوى محله الصغير فتحه ليأكل العيش من تصليح "العجل".
رغم إصابته بشلل الأطفال وجد لنفسه عملا
ويقول محارب شلل الأطفال أنه لديه ولدين وبنت، يحاول أن يكون لهم مثل جيد وأن يفخروا به فى المستقبل.
