قال الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب، إن معدلات التضخم التي أعلن عنها البنك المركزي و التي تشير إلى انخفاض معدل التضخم السنوي لا تمثل بالضرورة واقع الأمور على الأرض، مشيرا إلى أنه بينما تراجع معدل التضخم الاساسى إلى 30.5% في شهر مايو تضاعف معدل التضخم الشهري .
وأشار فؤاد، في بيان له، إلى أن هناك عوامل مؤثرة علي كفاءة هذه القياسات السنوية أولها أن الفترة القادمة ستشهد انخفاض نسبى في المعدل السنوي للتضخم نظرا إلى أن الفترة المقابلة فى السنة الماضية شهدت الجزء الأكبر من الأثر التضخمى الناجم عن انفلات سعر العملة وبالتبعية ستظهر المقارنات السنوية تحسن مغلوط.
و قال "فؤاد"، إن العامل الثانى يتركز في ضرورة النظر إلى معدلات التضخم الشهرية والتى تضاعفت في شهر مايو لتصل إلى 2%، واستطرد أنه من أجل أن نضع الأمور فى نصابها، وجب الإشارة إلى أن تلك الزيادة الشهرية تعادل نسبة التضخم السنوي في الولايات المتحدة مثلا!
وأوضح "فؤاد" أن ثالث تلك العوامل يتلخص في خطة الحكومة و برنامجها الذى استهدف معدلات تضخم أقل من نصف ما هى عليه الآن.
وأخيرا، قال "فؤاد" إنه بالقياس على كل هذه الأمور والتوقعات الأكيدة بزيادة أسعار الطاقة و الوقود، فإن الزيادة الشهرية ستتسارع حتما وأن الشعور بالغلاء سيستمر إلى نهاية هذا العام مهما تحسن المؤشر السنوى، راجيا من جميع المتخصصين التركيز على المعدل الشهري حتى نهاية هذا العام من أجل قراءة المشهد بصورة أكثر دقة.
