عقب انفصال الزوج والزوجة، غالبا ما تبقى المشكلات والخلافات قائمة، لكن من يدفع الثمن عادة هم الأبناء، خاصة إذا رفضت الأم الاستجابة لطلب الأب، ليرى أبناءه وديا، وهو ما يدفعه إلى اللجوء لمحكمة الأسرة، وعادة ما يصدر الحكم بتمكين الأب من رؤية طفله أو طفلته لمدة محددة كل أسبوع، وذلك بحسب قانون الرؤية، ولكن الصعب أن تختفى الأم وابنتها ليصعب على الأب تنفيذ حكم الرؤية.
الأب
ينسى البعض أن الحنان فطرة فى النساء والرجال على حد سواء، ومن حق الجنسين العيش مع أولادهما إلا أنه عندما يظهر شبح الطلاق والانفصال فى البيوت المصرية، ويختفى التفاهم بين الزوجين، يحاول كل منهما الانتقام لكرامته، متناسيين ثمرة الزواج، وهم الأبناء الذين تضطرهم خلافات والديهم إلى وقوفهم أمام محاكم الأسرة.
استمع "اليوم السابع" لـ"محمد محمود" الأب التى حرمته طليقته من رؤية نجلته الوحيدة "مريم" من سماع كلمة "بابا" لأكتر من 4 سنوات، مطالبا بعدالة ضائعة، كل أمله تنصفه المحكمة وتنظر إليه أنه بشر مثل النساء له قلب تمزقه الآلام والأوجاع من حزنه ولوعه على فراق قطعة من جسده، قائلا: "تزوجت فى 2011 ، وبعد سنين خلافات وأحداث كتير قررت أطلقها غيابى بعد تغيبها عن المنزل أكتر من شهرين، وفعلا انفصلنا فى 2013 ومن وقت طلاقنا لحد دلوقتى مشوفتش بنتى ولا أعرف شكلها، وللأسف أنا مش عارف أركز فى شغلى ولا عارف أعيش حياتى زى البنى آدمين".
محمد محمود
ويستكمل، "بنتى النهاردة عندها 5 سنوات ورفعت على طليقتى قضية منع من السفر عشان خايف البنت تسافر، وعرفت بعد كده أن فى شهور العدة طليقتى تزوجت واحد تانى عرفى ولما عرفت رفعت عليها قضية زنا وبعدها ساومتنى عشان أتنازل عن القضية مقابل إنها تدينى أنا وأمى البنت نربيها وفعلا تنازلت، وللأسف بعد ما تنازلت رفعت عليا قضية إنى اغتصبت البنت والحمد لله طلعت براءة منها".
واستطرد: "هدفى الأول والأخير هو مريم، ومن كتر تعبى وتدويرى عليها قعدت أذاكر مواد كلية الحقوق ونصوص المواد التشريعية ورفعت عليها أكتر من 36 قضايا مختلفة، أبرزها الطاعة والنشوز والرؤية، ولما عرفت أوصل للبنت وكسبت قضية الرؤية أنا ساكن فى المعادى وهى قاعدة فى الإسكندرية عند محطة الرمل بس فين بالظبط مش عارف، راحت عملت الرؤية فى أحد نوادى مدينة نصر دون مراعاة مصلحة أو مسكن الصغير عشان البهدلة".
ويستكمل فى مشهد أثار حزن كل من رآه: "بعدها رفعت قضية تعديل مكان رؤية وكانت متواطآة مع أحد العاملين فى النادى بإمضاء حضورها وانصرافها دون وجودها أصلا ومع تحرير المحاضر قدرت أثبت عدم حضورها عن طريق اختلاف الخط ما بين خط العامل بالنادى وخطها الحقيقى، ولكن حتى الآن لا أعلم أين ابنتى؟ وما هو شكلها؟، كل أملى أشوفها أفسحها أجبلها هدايا وأعملها اللى نفسها فيه".
