بالصور.. "أرض منسية" حكاية مغامرة لطالبات إعلام بنى سويف بالواحات البحرية

السبت، 13 مايو 2017 07:00 ص

أرض منسية

بنى سويف - هانى فتحى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ثمانية طالبات من الفرقة الرابعة بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة بنى سويف.. جمعتهم الظروف أن يكونوا فريق واحد لإنتاج مشروع تخرج، كغيرهم من أقرأنهم فى القسم وأقسام الكلية المختلفة، وكونهم طالبات بقسم الإذاعة والتلفزيون، الأمر الذى حتم عليهم إنتاج عمل تليفزيونى وليس مجلة أو جريدة كالأقسام الأخرى.

لم تكن الواحات مقصدهم الأول، بل طافوا أكثر من 6 محافظات يبحثون عن فكرة فيلم جديد، يجعلهم يختلفون عن غيرهم من طلاب كليات الإعلام، إلى أن وقع اختيارهم على الواحات البحرية فكرة الفيلم كما رواها لـ"اليوم السابع" الدكتور عمر عبد الحميد الأستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية إعلام بنى سويف والمشرف على الفيلم ، قائلا: "تدور حول فكرة عودة احد أبناء الواحات الذى كان يعمل خارجها ليتذكر طفولته والأماكن التى كان يلهوا ويلعب ويقضى طفولته بها".

وأضاف الدكتور عمرو عبد الحميد "المهمة الصعبة كانت فى كيفية إقناع أهالى الواحات البحرية ذات العادات والتقاليد المختلفة فى القيام بأدوارهم الحقيقية داخل الفيلم وان يكونوا أبطال الفيلم هم أهالى الواحات أنفسهم لدرجة لإقناع كبير قبائل البدرمانية الشيخ عبد الصادق البدرمانى للمشاركة فى العمل وغنائه أغنية عن الوحات البحرية وكذلك إقناع أسر الأطفال المشاركين بالسيناريو وموافقتهم عليه والتوفيق بين دراستهم والتصوير، مشيراً إلى أن الطالبات قضوا أكثر من عشرة أيام داخل الواحات البحرية لإنتاج هذا الفيلم الذى حصل على المركز الأول ضمن مشاريع تخرج كلية الإعلام جامعة بنى سويف.

وأشاد خالد الإتربى المخرج التليفزيونى الشهير ومدير عام البرامج السياحية بالتليفزيون المصرى بجودة الأعمال المقدمة فى مشروعات التخرج موضحا أن لجنة التحكيم أجمعت على حصول فيلم أرض منسية على المركز الأول، لإيقاعه السريع ومنطقية السيناريو وأحداثه الجذابة مهنئاً جميع طلاب القسم بتخرجهم وحثهم على سرعة اكتساب الخبرات والتدريبات اللازمة التى تمكنهم من اقتحام السوق الإعلامى.

بينما أشار الدكتور خالد فتح الله مدير معهد الإذاعة والتليفزيون أنه لمس صدق وحب الطلاب لبلدهم سواء فى المشروعات المقدمة عن الواحات البحرية أو مدينة النوبة بصعيد مصر وأبدى استعداده لتقديم كافة أوجه الدعم والتدريب للطلاب بإتحاد الإذاعة والتليفزيون.

وأضاف السيناريست علاء عزام والمخرج بقناة النيل الثقافية أنه لمس حرص الطلاب على استخدام القالب الدرامى فى الأعمال المقدمة وهو تكنيك صعب يحتاج لمهارة كبيرة مثمناً ما شهده من امكانيات داخل الكلية سواء بالاستوديوهات والمعامل بما ينعكس على كفاءة الخريجين.

من جانبها قالت "رولا الدسوقي" إحدى الطالبات المشاركات فى العرض والمخرج المنفذ للفيلم "الظروف جعلتنا نشارك 8 بمشروع تخرج واحد، الأمر الذى دفعنا للتحدى لإنتاج فيلم نستطيع الدخول به فى المسابقات المحلية والدولية، مشيرة إلى أننا كطالبات مشاركات فى مشروع التخرج تحولت فكرة المشروع من مجرد فكرة إلى فيلم درامى قوى حاولنا فيه تنفيذ ما قمنا بدراسته طيلة سنوات الدراسة.

فيما قالت الطالبة هالة خضر المنتج الفنى للفيلم، " تجولنا داخل 6 محافظات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب إلى أن وقع اختيارنا على مدينة الواحات البحرية، كونها تمثل مصر المصغرة حيث تحتوى الواحات على التراث البدوى والفلكلور المصرى ،حيث تعد الواحات البحرية مدينة متكاملة لكافة الثقافات المصرية.

وقالت الطالبة أمل الأتربى مخرجة الفيلم، " فكرة إقناع أهالى الواحات البحرية بالمشاركة فى الفيلم كانت العنصر الأساسى على استمراره، سافرنا إلى الواحات البحرية بصحبة مشرف المشروع الدكتور عمرو عبد الحميد وهو شيء ليس بالسهل أن تخوض طالبات فكرة السفر إلى تلك المناطق الصحراوية، وتجولنا فى كافة أرجاء الواحات البحرية واستمعنا إلى شكاوى الاهالى المتمثلة فى نقص الخدمات وانعدام وسائل المواصلات.

وأكدت الطالبة أية محسن مونتاج ومكساج الفيلم، لم يتم الاستعانة بأى مكاتب خارجية بل قمت بعملية المونتاج بالتعاون مع زميلاتى، مشيرة إلى أن ذلك العمل أخذ وقتا طويلا نظراً للمادة الفيلمية الكبيرة التى قمنا بتصويرها، بإنتاج ذاتى وتأجير معدات تصوير Hd وإضاءة عالية الجودة.

ومن جانبها قالت الطالبة تغريد محمد المخرج المساعد للفيلم، حققنا مكاسب كبيرة وكنا على يقين أننا سننجح، وأظهرنا صورة مختلفة للواحات البحرية، وقمنا بتدشين صفحة باسم الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك.