استغرق مانشستر يونايتد وقتاً طويلاً خلال الموسم الحالى متواجداً فى المركز السادس بجدول ترتيب البرمييرليج، وكأنه يحافظ عليه بكل ما له من قوة، ورغم سقوط فرق المقدمة فى عدد كبير من المباريات، إلا أنه لا يزال صامداً فى هذا المركز، دون أى تقدم أو تأخر، على مدار 6 أشهر هى عمر الموسم الحالى.
قد يتضح السبب من خلال الست نقاط التالى:
1 – الحظ السيئ
لا شك أن مانشستر يونايتد واجه سوء حظ غريب فى عدد من المباريات خلال هذا الموسم، حيث كانت تحرمه العارضة والقائمين من تسجيل أهداف محققة، كما أن نجم هجوم الفريق زلاتان إبراهيموفيتش رغم تسجيله أهدافاً عديدة، إلا أن الحظ حرمه أيضاً من تسجيل أهداف أخرى، فى الوقت الذى كانت تنتهى بعض المباريات إما بالتعادل أو الهزيمة بسبب هذا الحظ العثر.
2 – عدم ثبات التشكيل
عدم ثبات جوزيه مورينيو مدرب الفريق على تشكيل واحد طوال الموسم، أدى كثيراً لفقدان يونايتد لشخصيته داخل الملعب، فأحياناً يشارك خوان ماتا كصانع ألعاب، وأحياناً أخرى يقوم هنريك مخيتاريان بهذا الدور، فضلاً عن عدم اعتماده على خط هجومى معين، حيث يبدأ أحياناً بأنتونى مارسيال، وأحياناً أخرى بماركوس راشفورد أو واين رونى، إلى جانب إبراهيموفيتش، وكذلك فى وسط الملعب، يشرك فى بعض الأوقات أندير هيريرا إلى جانب مايكل كاريك أو مروان فيلاينى.
3 – أخطاء الحكام
عانى مانشستر يونايتد كثيراً من الأخطاء التحكيمية، ولم تحتسب له عدداً من ركلات الجزاء الصحيحة التى كانت كفيلة بتسجيله المزيد من الأهداف، وذلك مثلما حدث فى مباراته أمام ميدلسبره بالجولة 19، ورغم أنه حسم هذه المباراة لصالحه، إلا أن أخطاء الحكام حرمته فى مباريات أخرى من الفوز.
4 – أداء بول بوجبا المحير
بعدما اشتراه يونايتد بمبلغ خيالى وصل إلى 89 مليون جنيه إسترلينى، ليكون أغلى لاعب فى العالم، لم يقدم النجم الفرنسى بول بوجبا الأداء الذى كان منتظراً منه بالمرة، وخذل كل جماهير الفريق، وكذلك مورينيو الذى عول عليه كثيراً ومنحه فرصة اللعب أساسياً طوال الموسم، ولكنه لم يسجل سوى 4 أهداف فقط ويصنع 3 أهداف فى الدورى.
5 – عدم منافسة فرق المقدمة
تشيلسى يتربع على الصدارة منفرداً بها منذ فترة طويلة، ولكن يأتى خلفه الرباعى توتنهام، ليفربول، مانشستر سيتى وأرسنال، الذين يتنافسون على القمة مع البلوز، ورغم سقوطهم فى بعض المباريات وفقدانهم عدداً من النقاط، غلا أن يونايتد لم يستطع حتى الآن أن يخترق هذه المنطقة، برغم قربه منها بفارق نقطة واحدة، وكذلك فلا أحد من الفرق التى تأتى بعده فى الترتيب استطاعت أن تزيحه عن المركز السادس.
6 – خسارة النقاط على ملعبه
فى الوقت الذى تستغل فيه كل الفرق مبارياتها على أرضها من أجل تحقيق الفوز واقتناص النقاط الثلاث، إلا أن يونايتد فرط فى نقاط كثيرة خلال هذه المباريات، حيث خسر مباراة على ملعبه من غريمه السيتى، وتعادل فى 7 مباريات، آخرهم تعادله السبت مع بورنموث 1 / 1، ليفقد بذلك 17 نقطة، كانت كفيلة بوضعه على صدارة الترتيب، بفارق ثلاث نقاط أكثر من تشيلسى، حيث أن البلوز يتقدم عليه حالياً بفارق 14 نقطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة