أكرم القصاص - علا الشافعي

كرم جبر

جهاد جريشة.. وماذا بعد؟

الأحد، 05 مارس 2017 10:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المهم الآن هدوء العاصفة واستمرار المسابقة، ومعالجة الأخطاء والاحتكام إلى العقل، وإزالة آثار أزمة جهاد جريشة حكم مباراة الزمالك والمقاصة، الذى نزل الملعب متحفزا دون سبب، فجاءت قراراته مهزوزة وعكسية، وخلق بتعنته أزمة كنا فى غنى عنها، وتجعل من المستحيل الاستجابة لمطلب عودة الجماهير إلى الملاعب، فلو كان هناك جمهور فى المباراة لحدثت كارثة، فى وقت تتضافر فيه الجهود لعودة الهدوء والاستقرار إلى الملاعب.
 
جهاد جريشة تجسيد واضح لأزمة التحكيم، فهذا هو مستوى الحكم الأول فى كرة القدم، عنيد فى الظلم وقوى فى الأخطاء، وقرر منذ البداية أن يتجه بنتيجة المباراة وفقا لأهوائه، وضرب بالعدالة التحكيمية عرض الحائط، وعندما طار مدافع المقاصة فى الهواء، ضاربا الكرة بيده لم ير جريشة رغم أنه كان على بعد خطوات قليلة، وساهم مع سبق الأصرار فى ضياع ثلاث نقاط، تؤدى إلى خروج الزمالك من المنافسة على اللقب، ووضع اتحاد الكرة فى موقف صعب للخروج من المأزق.
 
أخطاء الحكام المتعمدة تهدد المسابقة، ولأن الزمالك له ظهر وشعبية وإعلام يدعمه ورئيسه مرتضى منصور، فقد استطاع أن يصعّد المشكلة إلى ذروتها، ولكن ماذا تفعل الأندية المغلوبة على أمرها التى لا تمتلك القوة والنفوذ والإعلام، عندما تواجه حكاما مثل جريشة، ولا تجد من يدافع عنها ويحفظ حقوقها؟.. الإجابة: تضرب رأسها فى الحائط، وتكتفى بدور الكومبارس فى المسابقة، ولا تحلم بالحصول على بطولة مهما امتلكت من لاعبين موهوبين، وتسلم أمرها لله، ففى عالم كرة القدم البطولات للزعيمين فقط.
 
منظومة التحكيم تحتاج ثورة، ورئيس لجنة الحكام اعترف أنه يواجه كارثة بسبب نقص الكفاءات، والهجوم المستمر على الحكام بسبب أخطائهم، أفقدهم الثقة فى أنفسهم، وأفقد الجماهير الثقة فيهم، وأزمتهم الكبرى أن الحياة عندهم أحمر وأبيض، فيحكمون بالألوان وليس بالعدالة، وياويل من يغضب عليه أحد الكبيرين، مصيره التجريس والشوشرة والإيقاف وربما العزل.
 
كرة القدم عند الناس أهم من سندوتش الفول والطعمية وكوب الشاى فى الإفطار، وجمهورنا عاشق وذواقة ومحايد فى الحق، فالأهلوية أول من اعترف بصحة ضربة الجزاء الملغاة، والزملكاوية أقروا فى مباريات سابقة أخطاء الحكام لصالحهم، ومطلوب من جهاد جريشة ورفاقه أن يعملوا على استمرار المسابقة وليس إلغائها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

راي

غياب الضمير واهمال التعليم وراء كل هذه الظواهر السلبيه

عدد الردود 0

بواسطة:

mazen

الرياضة "اخلاق "والف باء اخلاق هو التسامح مع الأخطاء التحكيميةالبشرية مهما كانت والا ...

والا فماذا لو افترضنا ان لاعب نكرة قام بكسر لاعب عالمى ثمنه ملايين الدولارات واقعده عن اللعب الدولى نهائياً ؟ ومن ثم فقد هذا النجم وناديه وبلاده مليارات الجنيهات بل والبطولات كنتيجة لهذه الإصابة التى احدثها له هذا اللاعب النكره ، فهل يجوز هنا ان نحاكم اونسجن او نشنق هذا اللاعب ؟ أم ان المفروض فى الرياضة انها بديل للحروب والمعارك بين المتنافسين والدول للتقريب بين الناس ؟ كنا فى السابق نقبل بكل صدر رحب ان يقوم بوبو لاعب المصرى المشاغب بكسر محمود الخطيب لاعب الأهلى الموهوب ،اما الان فعندما يفوز المصرى على الأهلى فالقتل هو مصير جماهير الأهلى ، وعندما يخطئ حكم فلا عودة للجماهير ابداً ، المشكلة فينا وليست فى خطأ جهاد جريشة .

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

هذا حصاد ما زرعناه منذ أمد بعيد

منذ أمد بعيد جعلنا كرة القدم ومعها الرقص والغناء والتمثيل في مقدمة المشهد ، حتى تحول طموح الشباب من الجنسيين ينحصر في بلوغ خشبة المسرح أو تحتها من الثلاث خشبات في ملاعب كرة القدم ، فإذا سألت يوما ما عن اسم عالم من علماء مصر الاجلاء في الداخل أو الخارج -وهم كثر - لا احد يعرفهم ، أما لاعب كرة القدم أو الممثل او المغني فمعروف من اسمه حتى فصيلة دمه ، الأمر الذي جعل حركة الشارع والمزاج العام لعموم الناس مرتبط ارتباطا وثيقا بهاتين المؤسستين - ان جاز التعبير - أي بكرة القدم والفن وما دونهما لا يحرك ساكنا ، لعلك لاحظت أنه في معالجة ازمة سد اثيويبا ابان حكم مرسي في الاجتماع الفضيحة الشهير ، تفتق ذهن البعض الى استخدام شعبية كرة القدم والفن في معالجة الأزمة ، هكذا أصبحنا أسرى للتفاهات ، فلا عجب اذا وقفت البلد على ضربة جزاء وتغاضت عن ضربة موجعة في السياحة مثلا أو غيرها.

عدد الردود 0

بواسطة:

اهبلاوى

جهاد جريشة استفاد من الفساد الكروى فى الوصول لحكم مصر الاول بارضاء ال الهوارى وشبكتهم الفاسدة

الفساد فوق الجميع شعار نراه واضحا فى اتخاد الكوسة الذى يضم اثنين مستبعدين بحكم نهائى للمحكمة وحكم اخر بالحبس 5 سنوات غيابيا فى حكم جنائى ومع ذلك مسنودين من الشبكة المصرية للفساد صحيح اللى اختشوا ماتوا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة