جابر نصار: تعديل وزارتى "التعليم" فتح طاقة نور للمصريين

السبت، 04 مارس 2017 01:28 م
جابر نصار: تعديل وزارتى "التعليم" فتح طاقة نور للمصريين الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة
وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن مصر تحتاج إلى روشتة إجرائية تحت رعاية وزيرى التعليم العالى والتربية والتعليم، قائلا، "سعداء بأن لدينا ارتياحا كبيرا فى مصر للتعديل الوزارى الجديد الذى أصاب التعليم العالى والتربية والتعليم، وسعداء به، وندعم هذا الأمل الذى منحه الوزيران الجديدان لدى المصريين، ويضيف على كاهل الوزارتين عبء كبير يفتح طاقة نور صغيرة تتسع لأن الشعب المصرى لديه الرغبة فى الإنفاق على التعليم بسخاء، بشرط أن يكون تعليما جيدا".

 

وأضاف "نصار"، فى كلمته خلال ورشة عمل تطوير كليات التربية المنعقدة اليوم بجامعة القاهرة بحضور ويرى التربية والتعليم والتعليم العالى، أنه ليس متخصصا فى تطوير كليات التربية ولكنه مهموم بها وشديد الاهتمام بأن قوة مصر الناعمة تتمثل فى التعليم والثقافة والفن، مؤكداً أن هذه القوة الناعمة هو ما تستطيع مصر أن تقدمه للعالم ولعبت دورا كبيرا فى كل دول العالم فى أفريقيا والمغرب وآسيا.

 

وتابع رئيس جامعة القاهرة، "كنت فى زيارة لإحدى الدول العربية، ولما علم أحد نواب رئيس الوزراء بوجودى وجدته يطلب مقابلتى ويقول لى عبارة أثرت فى كثيراً "إحنا دايما بنقول إننا تعلمنا فى مصر، واليوم الأجيال الجديدة لن تقول هذا ونحتاج جامعات مصر أن تعود، والتعليم يتطور، ولسنا فرحين بتعلم أبنائنا فى دول أخرى".

 

أكد "نصار"  أن مصر فى عهد عبد الناصر كانت دائماً تبنى استاد ومدرسة فى أى دولة، والتعليم أمن قومى لمصر ويتعلق بمستقبل المصريين، لأنهم لا يقدمون أموالا ولكن ثقافة وفنون وتعليم، مشيرا إلى أن المغرب العربى تم تعريبه بالفن المصرى من خلال أفلام عبد الحليم وأغانى أم كلثوم والمدرسين المصريين الذين سافروا إلى هناك، وتمت استعادت المغرب العربى للغة العربية والثقافة العربية بالمعلمين والفنانين والثقافة المصرية.

 

وأشارت "نصار" إلى أن المؤتمرات التى تناولت مشكلاتنا التعليمية تعددت فيما قبل الجامعى أو الجامعى أو الدراسات العليا، مؤكدا أن أمراضنا ومشاكلنا معروفة وإنما نحتاج إلى خريطة إجرائية للإنقاذ، قائلا، "فى قريتى بالفلاحين كانت المدرسة متواضعة للغاية، مكنش فيها حوش أو وسائل ترفيه، لكن كنا بنلعب رياضة وفنون، والأستاذ كان يمثل مدرسة فنية يتعلق بها أبناؤها ومدرسونا فى المرحلة الابتدائية، كانوا يقومون بواجبهم ولم يكونوا يسألون عن المال واليوم الناس نسيت الواجب وتتحدث فى الحق، والمدرسون كانوا يتفنون فى تنظيم الدروس الإضافية لتعليم التلاميذ".

 

وأضاف "نصار"، "كان عندنا مدرس لغة عربية بيعزم الطفل على الغدا لما يلاقيه شاطر، ونحتاج خريطة إجرائية للخروج من الأزمة وتبدو الحلول أنها مكلفة جداً إنما لما ندخل فى إجراءات لحل لهذه المشكلات نجدها بسيطة وتحل بأموال قليلة"، مؤكدا أن تجربة جامعة القاهرة تعكس هذا التطوير، وأنها عندما تحولت لنظام الاستيعاب والامتحانات الجديدة وفرت على جامعة القاهرة فى الفصل الدراسى فى الـ 24 كلية من 60 % لـ 80% فى بعض الكليات من تكاليف الامتحانات".

 

وأشار "نصار" إلى أن جامعة القاهرة قصدت أن الكليات التى تقدم تعليما جيدا لا يوجد بها بطالة، فالخريج يكافح من أجل فرصة العمل ولا يوجد بطالة فى بعض البرامج الخاصة فى الاقتصاد والهندسة والحقوق "البرنامجين الفرنسى والإنجليزى"، لأن خريج هذه البرامج متسلح بالعلم يستطيع أن يخلق فرصة عمل، والذى تعلم تعليما ليس جيدا ينتظر الوظيفة الحكومية.

 

وأكد "نصار" أن التحدى الكبير فى مصر هو التعليم والركن الأساسى لإنجاح التعليم هو المعلم، قائلا، "المختلف بين المدارس هو جودة المعلم، فالمبانى هى المبانى والإمكانيات واحدة، إنما الذى اختلف المعلم وعندما انهار عطاء المعلم وارتباطه بطلابه انهارت العملية التعليمية ولابد أن نتكاتف".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة