مدحت صفوت يشارك بـ"السلطة والمصلحة" في معرض تونس الدولي للكتاب

الأحد، 26 مارس 2017 04:50 ص
مدحت صفوت يشارك بـ"السلطة والمصلحة" في معرض تونس الدولي للكتاب غلاف كتاب السلطة والمصلحة للناقد مدحت صفوت
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يشارك الناقد الأدبي والباحث مدحت صفوت بأحدث إصداراته «السلطة والمصلحة.. استراتيجيات التفكيك والخطاب العربي»، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في معرض تونس الدولي للكتاب بدولة تونس، في دورته الراهنة التى افتتحت مساء يوم أول أمس الجمعة، ويتوفر الكتاب فى جناح هيئة الكتاب.

 

ويشهد كتاب "السلطة والمصلحة" هذه الأيام رواجًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا، إذ يشارك في الوقت ذاته بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب، المستمر حتى 4 أبريل المقبل على أرض مكتبة الإسكندرية، وأرض كوتة. فيما نفدت نسخ الكتاب التي شاركت في معرض الرياض الدولي للكتاب، التي انتهت فعالياته 18 مارس الجاري، حسبما أكدا أشرف أنور عبد الرحيم وممدوح إبراهيم المسئولين بجناح الهيئة المصرية العامة للكتاب بمعرض الرياض.

 

ومنذ صدوره يلاقي كتاب "السلطة والمصلحة" نجاحًا وترحيبًا نقديًا من الوسط الثقافي في مصر وخارجها، وكتب عنه بالعرض والمناقشة والتحليل عددٌ من النقاد والصحفيون العرب، فى صحف ومجلات منها «القدس العربي»، «إيلاف»، «ميدل إيست أون لاين»، «العرب اللندنية»، «النهار الكويتية»، «الشارقة الثقافية»، و«اليوم السابع».

 

يتألف كتاب "السلطة والمصلحة" من مدخل وبابين، جاء المدخل بعنوان التفكيك.. خيانة مؤقتة وخطأ ضروري، انتهى فيه المؤلف إلى أن التناقض سمة ملازمة للتفكيك ومصاحبة له دومًا لذا يؤمن البعض بأن أية محاولة لتلخيص ما يقوله دريدا، هي تزييف لمشروعه، لكنه التزييف الذي لا محيد عنه، بتعبير جوناثان كلر، لأن مجرد تحديد معناه يعني ارتكاب خطأ «الخطأ الضروري» الذي يحول المرء عن تحديد معالمه، فلا مهرب من أن نقول مع التفكيكيين بأنها غير قابلة للتعريف، ولا مفر من أن نقول - معهم- أيضًا: إن عملية المفهمة حتمية، حتى إن كانت خطأً.

 

وعُنون الباب الأول في كتاب "السلطة والمصلحة" بـ التلقي النظري لإجراءات التفكيك ومقولاته، التعريف، الترجمة والمساءلة، في حين اهتم الباب الآخر بـ التلقي التطبيقي، ويرى صفوت أن الخطاب التفكيكي في شقه النظري نجح إلى حد ما- في تأسيس تساؤلات جديدة في مجال الدراسات النقدية، وذلك بتقديم تصورات جديدة عن علاقة اللغة بالأدب، وخلخلة السائد والنمطي من الإجراءات المنهجية والنقدية، كذلك مقاومة استيطان الميتافيزيقا في الخطاب الأدبي وغير الأدبي، فيما لا يزال الخطاب التفكيكي في جانبه التطبيقي محدود التأثير في خارطة النقد الأدبي العربي، ولم تزل الممارسة النقدية للتفكيك مجرد فلتان بحثي، أو مغامرة نقدية من قبل باحث أو ناقد، ولم تتحول الممارسة النقدية التفكيكية إلى جزءٍ رئيس من طوبولوجية المجال النقدي العربي. وربما يعود ذلك إلى عدم الإلمام بالسياقات المعرفية والفلسفية والإجراءئية لاستراتيجيات التفكيك.

 

لكى يستجلي الباحث حدود وآفاق الفضاءات السيسوثقافية للخطابات التفكيكية، بحثَ عن آليات مفهومين داخل الخطاب التفكيكي وهما: المصلحة والسلطة؛ مصلحة الباحث التفكيكي وخطابه معًا، والسلطة التي تقاوم أو تساند تلك المصالح، مؤكدًا أن المصلحة قد تكون هدفًا ماديًا أو معنويًا، خطابيًا أو واقعيًا، ومشيرًا إلى إمكانية تحديد طبيعة الأهداف المرامي وتصنيفها من الناحية القانونية والأخلاقية، إلى مصالح مشروعة وأخرى غير مشروعة، إلا أنه يتعذر بشكل كبير مثل هذا التحديد/ التصنيف في مجال الدراسات النقدية واللغوية.

 

ويستمر مدحت صفوت في ضبط سمات/ آفات خطاب النقد العربي، ذلك من خلال نقاط عدة، منها… إصدار الأحكام، والمتمثل في إصدار حكم قيمة على النص، ما يُشبه تمييز الجيد عن الردئ. كذلك إعادة الإنتاج، إذ يستعير الباحث مفهوما تراثياً أو حداثياً، ويعيد صياغته مرة أخرى، كما فعل عبد الله الغذامي وأعاد مفهوم (الخيال المتعقل)، وهو ما صكه جابر عصفور من قبل. والآفة الكبرى تأتي تحت اسم التعميم، الذي يعد من مزالق البحث المنهجي في مجال الدراسات الإنسانية، حيث كان ولا يزال هدف البحث هو تحديد السمات الخاصة بالموضوع المدروس، ولا يعني ذلك العمل الوصول إلى الكليات، بل الاشتغال على التفصيل الدقيق لما هو جزئي … كذلك تداول المفهوم في اطر عامة وصيغ غير محددة بالإشارات الموضوعية، والمسارات المنهجية، لما يحققه التعميم للباحث على المستوى الشخصي، من وفرة بإحساس الباحث بنرجسيته، حين يخيل إليه أنه هو المشرح والمنظر، والذي يستطيع أن يؤطر الظواهر الكلية، ويجعل من النص جثة على طاولة التشريح المسيطر عليها من قِبل الباحث. وأخيراً المصادرة، وتتمثل في استخدام الخطاب للغة توحي بامتلاك الحقيقة، وتقوم بحجب واستبعاد رؤية الآخر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة