أكرم القصاص - علا الشافعي

الجامعة العربية: لا تغيير أو تعديل بالموقف العربى الداعم للقضية الفلسطينية

الأحد، 26 مارس 2017 10:58 ص
الجامعة العربية: لا تغيير أو تعديل بالموقف العربى الداعم للقضية الفلسطينية الجامعة العربية ـ صورة أرشيفية
البحر الميت(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن الوزير المفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مشروع القرار الخاص بدولة فلسطين لم تطرح به رؤية جديدة، موضحا أن ما تم تداوله خلال الفترة الماضية حول تصريحات الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بشأن تقديم مشروع جديد "لم يقصد بها التعديل أو تغيير الرؤية تجاه القضية الفلسطينية" .

وقال "عفيفي"، فى تصريحات للصحفيين اليوم الأحد على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بالأردن التى ستعقد يوم الأربعاء المقبل بمنطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان) أن القرار الخاص بفلسطين أجرى عليه بعض التنقحيات والتعديلات المحدودة التى لا تخل بمضمونه ".

وأضاف "عفيفى " ليس هناك أى مشروع جديد بالنسبة للقضية الفلسطينية كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، خاصة وأن الجامعة العربية تتعامل مع أى مشروع قرار يقدم على جدول أعمال القمة العربية على أنه مشروع جديد حتى ولو كان بالمحتوى القديم" .

وتابع :" ذلك لا يعنى إسقاط الثوابت تجاه القضية الفلسطينية أو أن هناك تغيرا فيما يتعلق بمسار العمل العربى تجاه القضية"، موضحا أن الجانب الفلسطينى أرسل مشروع القرار للأمانة العامة للجامعة العربية بالفعل، ثم بعد ذلك أجريت عدة اتصالات بهدف إجراء بعض التنقيحات على المشروع التى لم يكن من الممكن تقديمه قبل الإنتهاء من تعديلاتها.

وقال عفيفى أن أى مشروع قرار يقدم للأمانة العامة للجامعة العربية من قبل أى دولة لابد وأن تحصل الجامعة على الموافقة النهائية من الدولة المقدمة للمشروع قبل تعميمه على الأعضاء وهو ما حدث بعد ذلك".

وأكد أن الأمين العام للجامعة العربية "دبلوماسى محترف" منذ عشرات السنين وتناول العديد من المشروعات خلال مشاركته فى أعمال الأمم المتحدة، وبالتالى لم يقصد بحديثه عن مشروع جديد عن القضية الفلسطينية بأنه يخرج عن الثوابت وهى مبادرة السلام العربية وحل الدولتين والتأييد الكامل للقضية الفلسطينية وهذه هى العناصر التى لم تتغير ومن غير المتوقع أن يحصل أى تغير فى هذه القمة فيما يتعلق بالتعامل معها، مشيرا إلى أنه فى ضوء مسار الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية، ليس هناك تغيير فيما يتعلق بالنظرة تجاه القضية الفلسطينية.

وحول البنود الجديدة المعروضة على الاجتماعات التحضيرية للقمة، قال "عفيفي" أن البند الوحيد الذى جد على اجتماعات المندوبين وطرح لأول مرة يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين الذى طرحته دولة الأردن الدولة المستضيفة لتقديم الشكر لها والدول المضيفة الأخرى التى تستضيف اللاجئين والنازحين، وتقديم الدعم من قبل الجامعة العربية للدول المضيفة".

وأضاف أنه بخلاف ذلك لم تطرح على اجتماعات المندوبين بنود جديدة، وتابع " لكن من الوراد أن يقدم بند جديد خلال الاجتماع الوزارى، وإن كان لا يتوقع ذلك " على حد تعبيره .

وحول البنود المقرر طرحها على اجتماعات المجلس الاقتصادى والاجتماعى، قال"عفيفي" أنها ستشمل إجراءات منطقة التجارة العربية الكبرى وتفعيل الاتحاد الجمركى العربى والمبادرة السودانية التى طرحت منذ عامين فى قمة شرم الشيخ حول "الأمن الغذائي" وموضوعات الأمن المائى العربى والتعاون التكنولوجى، بالإضافة إلى موضوعات تمكين المرأة والملفات المتعلقة بالطفل على المستوى الاجتماعى .

وأكد "عفيفي" أن اجتماعات المندوبين الدائمين لم تشهد خلافا حول البنود المدرجة ولكن كان هناك تباين حول بعض الصياغات فيما يتعلق ببعض الموضوعات، كاشفا النقاب عن أنه من المقرر أن تجرى بعض الاجتماعات غير الرسمية لصياغة بعض الفقرات .

وقال "عفيفي" أن قضايا الإرهاب مطروحة على مائدة القمة وهناك مشروع قرار حول صيانة الأمن القومى العربى ومكافحة الإرهاب وهو مطروح منذ قمتين سابقتين وهو القرار الرئيس حول مكافحة الإرهاب، موضحا أن القرار شدد على ضرورة التعاون العربى لمواجهة الإرهاب.

وأضاف أنه من المقرر أن تعقد على هامش القمة اجتماعات رباعية وثنائية، موضحا أن فكرة "القوة العربية المشتركة" غير مطروحة وليس بها جديد .

وردا على سؤال حول التدخلات التركية فى شمال العراق، قال "عفيفى " أن مشروع القرار السنوى المتعلق بالتدخلات التركية فى العراق مطروح على قمة عمّان ".

وحول ما يمكن لقمة عمّان أن تضيفه مقارنة بالقمم السابقة، قال "عفيفي" أن حجم المشاركة العربية سيكون عال وأن ما يقرب من 15 رئيس دولة ممكن أن يزيد واحدا أو ينقص واحدا وهو ما يمثل زخما ويمنح "قمة عمّان" نجاحا عن طريق المشاركة الكبيرة للقادة العرب .

وحول الأزمة الليبية، قال"عفيفي" أن الجامعة العربية سترحب بتشكيل اللجنة الرباعية التى شكلت عن طريق مبادرة الأمين العام للجامعة العربية والتى تضم الجامعة العربية والأمم المتحدة والإتحاد الإفريقى والإتحاد الأوروبى وسوف يدرج فقرة حول الترحيب بها ".

وأضاف أن القرار الليبى يرحب بالجهود المختلفة لدول الجوار التى تدعم الحل السياسى الليبى ودور المبعوث الأممى، وأن ما تشهده الفقرة الجديدة بالقرار سيكون ترحيبا بقرار الرباعية الدولية.

وحول المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية، قال"عفيفى " أنه لم يشار لها فى مشروع القرار الليبى لأنه لم يقدم من قبل الدولة المعنية وهى ليبيا".

وأضاف أن الجامعة العربية ليس دورها تقييم الأوضاع الميدانية فى ليبيا ومراعاة ذلك فى مشروع القرار الخاص بها وأن الأمر يتعلق بقرار الدول الأعضاء التى تتوافق ويترك لها التقييم فى النهاية طبقا لرؤية المصالح ومدى قبول الرأى العام .

وردا على سؤال حرص دور الجامعة على تنقية العلاقات العربية وعودة دور الجامعة فى ترتيب مصالحة عربية، قال"عفيفي" أن الأمر يتعلق بالمشاورات التى تجرى على هامش القمة بين القادة وهى قيمة المشاركة الكبيرة للقادة لتوفير المناخ الجيد لتقريب وجهات النظر حول الموضوعات المختلفة، وأنه لا يطرح عادة مثل تلك الأمور فى أوراق رسمية .

وأضاف أنه من المقرر أن يصدر قرار بتوصية لعقد قمة عربية- أوربية والترحيب بها على أن يُترك الأمر للتشاور مع الجانب الأوروبى لتحديد موعد ومكان انعقادها .

م ش ا










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة