حلفاء الإخوان ينقلبون على قنواتهم الفضائية ويحرضون على تدشين أخرى منفصلة

وفتح وليد شرابى، نائب رئيس ما يسمى  بالمجلس الثورى التابع للإخوان بتركيا، وأحد حلفاء الجماعة، النار على قنوات التنظيم واصفًا إياه بدس السم عبر المضامين التى يروجها لأعضائه وأنصاره.

وقال شرابى، فى تصريحات له، إن إعلام الإخوان لا يتسم بالوضوح ولو بدأنا نحصر خطايا هذا الإعلام ستكون النتيجة صادمة للرأى العام، فخلال العام الماضى كان يدس السم فى العسل، ولكن الآن لا يوجد عسل على الإطلاق فقط السم.

من جانبه رد عليه عاطف الرملى، أحد كوادر الإخوان، إن بعض مقدمى البرامج فى قنوات الجماعة أصبحوا كارثة، مضيقًا "شريف منصور - القيادى الإخوانى وأحد مقدمى البرامج على قناة وطن الإخوان -  كارثة وهذا ليس مستغربًا على قناة وطن التى تنطق بلسان صاحب السرداب، أما قناة الشرق فلم يعد لها أهداف".

فيما حرض أحد أعضاء مجلس الثورى التابع للإخوان، على إقدام المجلس على تدشين قناة منفصلة متحدثة عنه، حيث قال محمد جودت، عضو مجلس الإخوان بتركيا: "لماذا المجلس الثورى لا يقوم بعمل اكتتاب بين أنصاره ويتم عمل قناة تحت رعايته فى الخارج؟".

من جانبها أكدت آيات عرابى، أحد حلفاء الإخوان بتركيا، والقيادية بمجلس الثورى التابع للجماعة، أن بعض واقع الإخوان أصبحت تغير من اتجاهاتها بعد أن تم شراؤها من ممولين جدد، وأصبحت سياستها التحريرية تختلف خلال الفترة الماضية.

كما شنت عرابى هجومًا على أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية قائلة: "بلغنى أن أيمن نور كان بيحسبن بسبب كشف الكثيرين ممن كشفوا حقيقته وحديثهم عنه ورفضهم لما يفعله، ولابد لمعسكرنا أن يطهرنا منه لأنها لن نحقق الأهداف طالما هناك مهرجين".

وكانت الخلافات داخل الآلة الإعلامية لجماعة الإخوان تصاعدت يومًا تلو الآخر، حتى أصبحت المادة المتوافرة عن المشاحنات فى فضائيات اسطنبول أضعاف المادة التى تنتجها هذه الفضائيات وتعرضها عبر شاشته.

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، إن الأزمة المالية التى يمر بها تنظيم الإخوان، والتى انعكست على قنواته دفعت أنصاره للهجوم عليهم، بل إن الجماعة تبحث الآن عن ممولين لتلك القنوات حتى تستمر فى الظهور.

وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إلى أن الجماعة كانت تعتمد على اشتراكات أعضاء الخليج لدعم تلك القنوات، التى كانت يظهر فيها حلفاؤها، ويتم تمويل كافة الكيانات السياسية هناك، ولكن الآن أصبحت تلك القنوات تسرح بعض العاملين فيها، مما دفع حلفاء التنظيم بتركيا لفتح النار عليها لأن مصلحتهم منها لم تعد موجودة.