المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لـ"اليوم السابع": واشنطن ملتزمة بتعزيز التعاون مع مصر.."ناثان تك":ندعم جهود القاهرة فى مكافحة الإرهاب.. القضاء على داعش أولوية قصوى وإزالة الألغام أبرز التحديات بالعراق

الجمعة، 24 مارس 2017 11:56 ص
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لـ"اليوم السابع": واشنطن ملتزمة بتعزيز التعاون مع مصر.."ناثان تك":ندعم جهود القاهرة فى مكافحة الإرهاب.. القضاء على داعش أولوية قصوى وإزالة الألغام أبرز التحديات بالعراق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ناثان تك
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد «ناثان تك»، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط أهمية الدور الذى تلعبه مصر فى مجال الحرب على الإرهاب، مشيراً فى حوار لـ«اليوم السابع» قبل أقل من أسبوعين على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى المقررة للولايات المتحدة الأمريكية، والتى يلتقى خلالها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إلى أن القاهرة وواشنطن أمامهما العديد من الملفات المشتركة التى تسمح بمزيد من التقارب فى وجهات النظر.

وفى مقدمة الملفات ذات الاهتمام المشترك، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن الحرب على الإرهاب أحد أبرز نقاط التوافق بين الإدارة الأمريكية الجديدة والإدارة المصرية، لافتاً إلى مشاركة 68 دولة عربية وإقليمية من بينها مصر فى قمة التحالف الدولى ضد تنظيم «داعش» فى واشنطن مؤخراً، موضحاً أنه تم بحث سبل دحر التنظيم الإرهابى وتحقيق الأمن والاستقرار فى دول الشرق الأوسط ومنع تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع الإرهاب وقطع الطريق على تمويل التنظيمات المسلحة فضلاً عن مواجهة نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعى والشبكة العنكبوتية.

وأضاف «ناثان تك» فى تصريحات من واشنطن عبر الهاتف أن مصر لها دور خاص فى محاربة تنظيم داعش الإرهابى وفى الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن واشنطن ملتزمة بتعزيز التعاون مع القاهرة وجميع الدول العربية والإسلامية. وتابع: «الولايات المتحدة لا يمكنها القضاء على تنظيم داعش وحدها لكنها بحاجة لأصدقاء»، مشيرا إلى أن مؤتمر دول التحالف غرضه تنسيق وتوحيد الرؤية فى هذا الشأن. وبخلاف الحرب على الإرهاب والتعاون الأمنى بين القاهرة وواشنطن، قال المتحدث إن اللقاء المرتقب بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى ودونالد ترامب سيتضمن التأكيد على التعاون المشترك بين البلدين، موضحاً أن الولايات المتحدة الأمريكية ستجدد التزامها بالدعم والتعاون وتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر.

ومن المقرر أن تتضمن مباحثات الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى العديد من ملفات وقضايا المنطقة، وفى مقدمتها الأزمة السورية وسبل التوصل إلى حل سياسى لإنهاء الصراع الذى تجاوز عامه السادس. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن دول العالم وفى القلب منها مصر وأمريكا تركز فى الوقت الراهن على تضافر الجهد الدولى لزيادة الضغط على تنظيمات داعش والقاعدة فى سوريا للتخلص من تلك الآفة، مشددا على أن الولايات المتحدة ملتزمة بحل سياسى للأزمة السورية. وأضاف: «أن المعركة ضد داعش وصلت إلى نقطة حاسمة عقب فقدان التنظيم الإرهابى مساحة %60 من العراق و%30 من أراضى سوريا.. إن التنظيم الإرهابى بات فى موقف دفاعى فى الوقت الراهن».

وفى اتساق مع الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب، شدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على ضرورة مواجهة تنظيم داعش الإرهابى فكرياً بالتعاون مع شركاء العالمين العربى والإسلامى، مشيراً إلى أن هناك تقدم تم احرازه فى هذا الشأن بعدما تقلص المحتوى «الداعشى» على مواقع التواصل الاجتماعى إلى %75 وأغلق عدد كبير من حسابات تنظيم «داعش» الإرهابى على منصات «فيس بوك» و«تويتر»، موضحاً أن هناك تفاهما وتبادلا لوجهات النظر من جميع الحكومات فى هذا الشأن.

واستطرد المتحدث: «اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولى ضد داعش ناقش سبل القضاء على التنظيم من مستويات عدة وسبل زيادة الضغط على أفرع داعش والقاعدة فى سوريا والعراق وتم التأكيد على التزام كافة الدول المشاركة فى الحرب ضد الإرهاب على حسم تلك المعركة».

وأشار «ناثان تك» إلى إدراك بلاده لتمويل عدد من الجهات لتنظيم داعش، مؤكدا أن بلاده تعمل على تجفيف تمويلات داعش وهو ما تمخض فى عدة قرارات أقرتها الأمم المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية على من يدعم التنظيم الإرهابى، مشيرا لقيام الولايات المتحدة بعمليات عسكرية ضد المنشآت النفطية ومخازن الوقود التى يسيطر عليها تنظيم داعش، موضحا ان دخل التنظيم المتطرف قد تقلص إلى %50 وأصبح غير قادر على دفع رواتب المقاتلين فى صفوفه.

وحول أولويات الولايات المتحدة فى الفترة الراهنة ما بين القضاء على داعش أم رحيل الرئيس السورى بشار الأسد، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن القضاء على تنظيم داعش وهزيمته هو الأولوية القصوى للولايات المتحدة لهزيمة التنظيم الإرهابى فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا وهو ما أكده وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون فى كلمته باجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولى ضد داعش. وضمن الملفات التى سيتم مناقشتها خلال مباحثات الرئيسين السيسى وترامب مطلع إبريل، الملف العراقى يحتل مكانة بارزة، وعن آخر تطوراته قال «ناثان تك» إن هناك مباحثات بشأن عمليات اعادة إعمار العراق بعد القضاء على داعش. وبسؤاله حول وجود خطة من دول التحالف الدولى لإعادة اعمار العراق بعد القضاء على داعش، أكد وجود خطة مفصلة لإعادة اعمار العراق وأنها ستنفذ عبر عدة نواحى، موضحا أن الدول التحالف تبرعت بمليارى دولار للعراق للمساهمة فى إعادة الإعمار، حيث توجد خطة مفصلة لإعادة إعمار العراق والمساهمة فى إعادة الأعمار من الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء والمياه والتعليم والصرف الصحى.

من جهة أخرى كشف المسؤول الأمريكى عن وجود تحد كبير يتمثل فى إزالة الألغام والمتفجرات فى العراق التى يقوم التنظيم الإرهابى بزرعها فى المدن، مؤكدا أن دول التحالف تبذل المزيد من الجهد بالتعاون مع الحكومة العراقية والسكان والحلفاء الاستراتيجيين لإزالة هذه المتفجرات، إضافة لبحث توفير فرص عودة السكان لديارهم وممارسة حياتهم الطبيعية ومنع ظهور داعش مرة أخرى، وذلك بإعادة الاستقرار للبلاد.

وحول تمدد عناصر التنظيم الإرهابى إلى ليبيا، أكد ناثان تك أن الولايات المتحدة مستمرة فى توفير الدعم فى ليبيا لحكومة الوفاق الوطنى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتابع تمدد داعش ومحاولة إيجاد أذرع له فى عدة مناطق بالعالم، لذلك تعمل الولايات المتحدة على تبادل المعلومات الاستخباراتية والأمنية مع شركائها من الدول العربية والإقليمية من أجل منع انتشار داعش، مؤكدا أن بلاده تدرك إن التحديات مازالت موجودة «لكننا صامدين وواثقين فى عزمنا للقضاء على داعش بشكل نهائى».

وتعليقاً على الغارات الأمريكية على مدرسة فى مدينة الرقة السورية ما أدى لسقوط قتلى من المدنيين، أكد «ناثان تك» أن الحملة العسكرية ضد داعش هى الأكثر دقة فى التاريخ وأن بلاده تتخذ كل الإجراءات لمنع سقوط قتلى من المدنيين، موضحا أن بلاده تحقق فى التقارير الواردة فى هذا الخصوص، مشيرا إلى قيام واشنطن بأخذ جميع الاحتياطات فى هذا الصدد.

يذكر أن الاجتماع المنقعد فى واشنطن يعد العاشر للتحالف الدولى المكون من 68 عضواً ويركز هذا الاجتماع الوزارى على الحملة البرية فى العراق وسوريا، وكيف يمكن للتحالف أن ينتقل بشكل فعال لهزيمة تنظيم داعش على الصعيد العالمى على خمسة أصعدة للجهد فى إطار هذه الحملة «العمليات العسكرية، ومكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ومكافحة تمويل الإرهاب، وتعرية دعاية داعش، وتحقيق الاستقرار فى المناطق المحررة»، ويعد هذا أول اجتماع كامل للتحالف منذ عام 2014.

ومن المقرر أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسى بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل للقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وقالت الرئاسة المصرية فى بيان صحفى: إن الرئيس السيسى سيلتقى خلال الزيارة مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب.

ويتوقع أن يشهد لقاء السيسى وترامب مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيلى، وقام وزير الخارجية سامح شكرى بزيارة إلى العاصمة واشنطن أواخر فبراير الماضى للتحضير لتلك الزيارة.

وتأتى الأوضاع الجارية فى الإقليم، ولاسيما الصراع القائم فى سوريا على رأس أجندة الرئيسين لبحث سبل حل الأزمة السورية سياسيا بالتوازى مع القضاء على التنظيمات الإرهابية المتطرفة التى سيطرت على اجزاء كبيرة من البلاد، والتأكيد على الموقف المشترك بين البلدين بأن الحل السياسى فى سوريا هو السبيل الأنجع لحل الأزمة والدعوة لتجفيف مصادر تمويل الإرهابيين.

ومن المقرر أن يبحث الرئيس عبد الفتاح السيسى من نظيره الأمريكى التحركات التى تقودها الدولة المصرية لنزع فتيل الأزمة فى ليبيا عبر تفعيل اتفاق الصخيرات بين الأطراف السياسية والمبادرة المصرية فى التشاور مع كل القوى والأطياف السياسية والعسكرية الفاعلة فى المشهد الليبى، إضافة لتأكيد الرئيس السيسى على مخرجات اجتماعات دول الجوار الليبى التى تضمنت عددا من النقاط المشددة على وحدة التراب الليبى ودور مؤسسات الدولة، ولاسيما الجيش والشرطة فى حفظ الأمن والاستقرار، ورفض التدخلات الخارجية فى الشأن الداخلى الليبى والتأكيد على أن الحل فى ليبيا سياسى وليس عسكرى.

ويتصدر ملف التنسيق المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف عبر القوى الناعمة للدولة المصرية ومؤسسة الأزهر الشريف فى آلية محاربة انتشار الفكر المتطرف والمتشدد والجماعات المتشددة التى تبث أفكارها المشوهة فى عقول الشباب، إضافة للتأكيد على تضافر الجهود المشتركة لوقف تمدد الفكر المتطرف فى منطقة الشرق الأوسط.

وتحظى الزيارة باهتمام كبير من وسائل الإعلام الغربية، حيث قالت وكالة «أسوشيتدبرس» فى تقرير لها فى نوفمبر الماضى إنه من المتوقع نشوء علاقات قوية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وترامب، تتعلق باتفاقهما حول المهمة الرئيسية فى المنطقة وهى مواجهة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش الإرهابى. وأوضحت الوكالة الأمريكية أن كلا الرئيسين أبديا تقاربًا، فعقب لقائهما سبتمبر الماضى فى نيويورك، قال ترامب إن هناك «كيمياء» بينهما، أى حالة من الارتياح، وفى المقابل قال الرئيس السيسى إن ترامب سوف يكون زعيمًا قويًا.

وأشارت الوكالة إلى أن موقف الرئيس السيسى من مواجهة التطرف والإرهاب يتفق مع أولويات ترامب، ومن ثم فستكون النتيجة علاقات وثيقة بعد فتور ساد العلاقة بين الرئيس السيسى وباراك أوباما. وتوقعت أن يقدم ترامب الدعم السياسى للرئيس السيسى كزعيم مصرى يحارب الإرهاب فى سيناء وليبيا.

من جانبها، أكدت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، فى تقرير سابق لها أن الرئيسين بينهما أرضية مشتركة ويتحدثان نفس اللغة فيما يتعلق بمحاربة التطرف، فبينما تعهد ترامب بإزالة «الإرهاب الراديكالى الإسلامى» من على وجه الأرض، وعد السيسى بمحاربة الإرهاب والتطرف والقضاء عليهما. ولفتت إلى إشادة السيسى بنظيره الأمريكى وقوله إنه أبدى فهما عميقا وعظيما للمنطقة.

فيما قالت وكالة «رويترز» فى تقرير لها قبل شهر أيضا إن المكالمات الهاتفية الودية والدعوة لزيارة البيت الأبيض والتركيز على التطرف والإرهاب وما وصفه ترامب بالكيميا تكشف عن عهد جديد من العلاقات المصرية الأمريكية أكثر دفئا التى من شأنها أن تحمل مزيدا من الدعم السياسى والعسكرى للقاهرة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الدكش

ألغام العلمين

ليت ألغام العلمين تتم إزالتها أيضاً ونستفيد من هذه المساحة الكبيرة المهملة من أرض مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة