أسرة تشكو من الإهمال الطبى بمستشفى جامعة بنى سويف وتناشد بإنقاذ ابنها

"جبريل مصطفى محمود"، طفل 3 سنوات، دخل مستشفى التأمين الصحى بالدقى عقب تحويله من مستشفى جامعة بنى سويف على قدميه، ليخرج عقب 3 أشهر عبارة عن جماد بلا حواس استشعار فاقد النطق والذاكرة.

"اليوم السابع" انتقل إلى قرية الوقف التابعة لمركز بنى سويف، ليلتقى أسرة الطفل جبريل، حيث اكتظ منزله بسيدات القرية المواسين لوالدته، بعدما كان الطفل يلعب ويلهو منذ شهرين بينهن، معروفًا بابتسامته المعتادة.

وداخل منزل الطفل التقينا "أسماء عبد الحميد" والدة الطفل جبريل، وهى تجلس داخل إحدى غرف المنزل حاملة طفلها تنظر إليه تحاول أن تحدثه فلا يجيبها، لا ينطق أو يسمع أو يشعر بأى حركة أو تلامس لجسده.

وقالت الأم لـ"اليوم السابع": "جبريل هو طفلى الأوسط بعد خالد التلميذ فى الصف الثانى الابتدائى، ومالك صاحب السنتين، ولد طبيعيًا وعقب ستة أشهر من الولادة، تعرض لتعب قمنا على إثره بإجراء أشعة مقطعية أثبتت وجود مياه على المخ، ليتم تحويلنا إلى مستشفى التأمين الصحى بالدقى لتركيب صمام لشفط المياه الزائدة من المخ وبالفعل تمت بنجاح".

وأضافت الأم: "ظل جبريل طيلة سنتين من تركيب الصمام بحالة جيدة، يلعب مع أقرانه من ذات عمره فى الشارع الذى نقطن فيه، وكنت أتوقع أن يكون من الأذكياء على مستوى الجمهورية، نظرًا للذكاء الشديد الذى كان عليه، حيث كان يلعب على التابلت الخاص بى، ويؤدى معى الصلاة فى أوقاتها، وكان يعرف أشياء أكبر من ذات عمره، وكان يقوم بعمل جلسات علاج طبيعى تساعده على الحركة الصحيحة".

وأكملت الأم: "فى 19 يناير الماضى شعر جبريل بألم شديد فى الجسم، وقام والده بالذهاب به إلى مستشفى جامعة بنى سويف، وهناك قام الأطباء بعميلة تسليك للصمام دون أخذ عينات من المياه الموجودة على المخ"، مشيرة إلى أن ما فعله أطباء مستشفى جامعة بنى سويف ليس من اختصاصهم، وكان من المفترض أن يتم تحويله إلى مستشفى التأمين الصحى بالدقى".

وهنا تدخل جد الطفل ويدعى محمود ذكريا، والذى أكد أنه عقب أخذ الطفل من مستشفى بنى سويف الجامعى إلى أحد أطباء المخ والأعصاب بالقاهرة، أكدوا أن ميكروب تم انتقاله من خلال البراز إلى المخ عقب مرور قسطرة التسليك، لتصيب الطفل بميكروب شديد.

وأوضحت الأم: "اصطحبت طفلى ماشى على قدميه إلى مستشفى التأمين الصحى بالدقى منذ شهرين بعدما قام بتحويلنا أحد أطباء المخ والأعصاب والذى يعمل داخل المستشفى من عيادته الخاصة، وتم احتجاز طفلى داخل قسم الأطفال"، مشيرة إلى أنها عانت من الطريقة غير الآدمية التى يُعامل بها المرضى ومرافقوهم داخل المستشفى من أحد الأطباء الذى يعمل قسم المخ والأعصاب الخاص بالأطفال.

وأضافت الأم: "عقب احتجازنا بالمستشفى قام الأطباء بتحويل جهاز الصمام الخاص بشفط المياه من المخ إلى قسطرة خارج الجهاز، ليشعر بعدها طفلى بألم شديد فى الرأس وصداع متواصل، رفض خلالها أحد الأطباء إجراء أشعة مقطعية على المخ عقب".

وأضافت والدة جبريل: "عقب تحويل الصمام إلى قسطرة خارجية بيومين، فوجئت فى إحدى الليالى وكانت الساعة الثانية صباحا بصراخ شديد لابنى جبريل، وتشنجات كبيرة للغاية، استغثت كثيرًا بالأطباء ولم يكن أحد من الأطباء موجود، جلست أبحث عن طبيب فى القسم وابنى مستمر فى التشنجات لكن دون جدوى، لم أكن أعرف أين الطبيب ولا حتى الممرضات، حتى الساعة التاسعة صباحًا وطفلى فى حالة تشنجات".

وتابعت الأم: "الساعة التاسعة صباحا وصلت إحدى الطبيبات وقالتلى إزاى سبتى الواد 7 ساعات فى تشنج وحملته إلى قسم العناية المركزة، ابنى دخل العناية وهو مفيش صوت حتى البكاء وأسنانه منغلقة على بعضها، ورجليه ويديه مش بتتحرك ومكلبشين فى بعض"، مشيرة إلى أن الطبيبة أخبرتها أن التشنجات العالية التى تعرض لها الطفل طيلة السبع ساعات، بالإضافة إلى تحويل المياه الموجودة على المخ إلى قسطرة خارجية تسببت فى توقف المخ ومسح شامل للذاكرة، وانعدام حواس الاستشعار كاملة.

وأضافت الأم أنه عقب احتجاز الطفل داخل قسم العناية المركزة، أجرى أطباء المستشفى له عملية تركيب جهاز صمام لشفط المياه الموجودة على المخ بدلا من الجهاز القديم، مؤكدة: "كنت على أمل إن ابنى يرجع يتكلم تانى لكن بعد إجراء العملية ابنى خرج ساكت من غير ولا كلمة، حتى البكاء مش بيبكى وفى حالة تشنجات دائمة".

وقالت أم جبريل، إنه عقب تغيير جهاز الصمام كتب الأطباء تصريح خروج لطفلى ورفضوا كتابة تقرير بالواقعة، مشيرة إلى أن أحد الأطباء الموجودين بالقاهرة أخبرنى أن طفلى تعرض لفقدان شامل للذاكرة، وأصبح من المستحيل أن تعود ذاكرته مرة أخرى. وطالبت الأم وزير الصحة بالتدخل الفورى وإيجاد حل لمشكلة طفلها، ومحاسبة المقصرين وتحويلهم للنيابة العامة فورًا.

للتواصل مع الحالة: 01205992631 مصطفى والد الطفل