قبيل انطلاق محادثات "جنيف -5" يوم غد الخميس بدأت قوات الجيش السورى فى صد هجوم مباغت للفصائل المسلحة فى محيط العاصمة السورية دمشق، وصعد الجيش السورى من عملياته شرق دمشق لاسترداد المناطق التى خسرها، وتتزامن الاشتباكات العنيفة مع عشرات الغارات على حى جوبر والغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط عشرات القتلى من المدنيين والجيش وفصائل المعارضة.
وتنطلق جولة مباحثات السلام السورية "جنيف 5" غدا الخميس وسط تأكيد وفود الحكومة السورية والمعارضة مشاركتها فى ظل غياب المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا عن الجلسة الافتتاحية، وأعلن المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، أن كل المدعوين الذين حضروا الجولات السابقة من الحوار السورى أكدوا مشاركتهم فى جنيف 5.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السورى والمعارضة المسلحة فى المنطقة الصناعية التى تفصل بين حيى جوبر والقابون، وفى كراجات العباسيين وسط تضارب فى الأنباء عن الجهة المسيطرة حاليا على هذه المناطق.
ومن المقرر أن يقوم المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى مستورا بزيارة قصيرة إلى العاصمة عمان أثناء المفاوضات ليبلغ الزعماء العرب المشاركين بالقمة العربية بسير المفاوضات، ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممى فى النصف الأول من الشهر المقبل تقريرا حول نتائج المفاوضات لمجلس الأمن الدولى.
ميدانيا، أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" استعادة قوات الجيش السورى السيطرة على جميع المناطق، التى خسرها لصالح المعارضة المسلحة.
من جهتها، أعلنت الفصائل العسكرية المسلحة انطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية شرق دمشق، التى بدأت بهجوم مباغت لجبهة النصرة وفيلق الرحمن وفصائل أخرى من المعارضة، انطلقت من حيى جوبر والقابون.
ووفقا للمعارضة المسلحة تسعى الفصائل عبر هذه العملية لوصل حيى جوبر والقابون المحاصرين من القوات الحكومية، وتشتيت المعركة الأعنف، التى تشنها دمشق على فصائل الغوطة الشرقية منذ أسابيع.
وتحاول الحكومة السورية الضغط على المعارضة لتسليم بعض المناطق التى تسيطر عليها فى دمشق فى أعقاب انتصارات في مدينة حلب شمال البلاد، ومدينة حمص وسط البلاد ومناطق أخرى بريف دمشق.
فيما قال المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن قذائف صاروخية استهدفت محيط القاعدة العسكرية الروسية بريف جبلة، مؤكدا سماع دوى انفجارات فى محيط مطار حميميم العسكرى بريف اللاذقية الشمالى الشرقى، والذى تتخذه القوات الروسية كقاعدة عسكرية لها منذ بدء عملياتها فى سوريا.
وأكد مدير المرصد لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن لـ"اليوم السابع"، اليوم الأربعاء، أن الانفجارات ناجمة عن سقوط أكثر من 13 قذيفة صاروخية على مناطق فى الأراضى الزراعية والأحراش فى محيط منطقتى جبلة والقرداحة مسقط الرئيس السورى بشار الأسد، حيث سقطت منها فى محيط مطار حميميم العسكرى، مشيرا لوجود قصف جوى بالإضافة لقصف صاروخى استهدف مناطق سيطرة الفصائل بريف اللاذقية الشمالى.
وأوضح المرصد السورى أن هيئة تحرير الشام وجيش العزة أحرزا تقدما مجددا بريف حماة الشمالى ويسيطران على قرى وتلال ونقاط بالمنطقة.ومن المقرر أن يصل وفد سوريا إلى جنيف للمشاركة فى جولة "جنيف 5" من المباحثات السورية السورية، فى حين أعلنت الأمم المتحدة أن كل الأطراف التى شاركت فى الجولة السابقة ستشارك فى الجولة الجديدة التى ستنطلق يوم غد الخميس، ومن المقرر أن يصل مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفرى العاصمة السويسرية جنيف، اليوم الأربعاء، على أن يصلها فى اليوم نفسه للمشاركة فى "جنيف5".
يذكر أن مفاوضات جنيف 4 اختتمت باتفاق وفد الحكومة السورية وممثلى المعارضة على أجندة واضحة تستند إلى 4 نقاط، تشمل وضع دستور سورى جديد وإجراء انتخابات وإصلاح نظام الحكم، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة