لهذا خلق الله الندم.. الذكرى 89 لتأسيس جماعة الإخوان تمر وقياداتها مشتتون بالخارج أو بالسجون..حلم البنا الذي ضيعه خلفاؤه.. خسروا الحكم وأمريكا.. وشيوخها يرفضون مراجعات شبابها

الأربعاء، 22 مارس 2017 11:07 م
لهذا خلق الله الندم.. الذكرى 89 لتأسيس جماعة الإخوان تمر وقياداتها مشتتون بالخارج أو بالسجون..حلم البنا الذي ضيعه خلفاؤه.. خسروا الحكم وأمريكا.. وشيوخها يرفضون مراجعات شبابها حسن البنا
كتب محمد إسماعيل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعبر العبارة التي اختارها السيناريست " وحيد حامد" ليختم بها مسلسله "الجماعة" : لهذا خلق الله الندم..عن المشهد الحالي الذي تمر به جماعة الإخوان المسلمين، التي  يمر اليوم ذكرى تأسيسها الـ 89 على يد حسن البنا، حيث تواجه الجماعة، عدد كبير من الأزمات سواء الداخلية أو الخارج، أبرزها تشرذم قواعدها، ومخاوفها من إقدام الإدارة الجديدة لواشنطن لاعتبارها منظمة إرهابية، وشتات قياداتها بين ماليزيا والسودان ولندن وأمريكا، وتركيا.

وتعيش جماعة الإخوان، خلال الذكرى الـ 89 من تأسيسها، وسط انقسام هائل، وتذبذب حول الإعلان عن مراجعات وتقييم للأخطاء التى وقعت فيها الجماعة خلال 6 سنوات، وتنصل من جانب القيادات التاريخية للجماعة من تلك المراجعات، وسط انقسام التنظيم إلى جبهة يتزعمها محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وجبهة أخرى يتزعمها المكتب العام المؤقت للجماعة والذى يمثل شباب الإخوان.

 

لم يكن حسن البنا، يتوقع خلال تأسيسه للتنظيم، حيث لم تخسر الجماعة الحكم فقط، بل تقترب من فقدان التنظيم الدولى بشكل كامل، بعدما اعلنت عدد من فروع الجماعة انفصالها عن التنظيم الدولى كان من بينهم إخوان تونس والأردن، وآخرهم اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا.

 

أزمة جديدة ظهرت للإخوان،  بداية عام 2017، مع صعود دونالد ترامب لرئاسة أمريكا، ومساعى إدارة واشنطن الجديدة لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية، بجانب صعود اليمين المتطرف فى أوروبا، والذى يحمل العداء للإخوان، ويسعى لمنع تنامى نفوذها فى دول القارة العجوز.

 

تأتى الذكرى الـ 89 للجماعة، فى ظل تحذيرات داخل ألمانيا، والسويد من تصاعد الدور الإخوانى فى منظمات المجتمع المدنى، وتنامى نشاطهم فى بعض المدن، وسط مطالبات لمواجهة هذا التنامى والاختراق للمجتمع الأوروبى، وكان أخرها ما كشفته وكالة الطوارئ المدنية فى السويد- إحدى إدارات وزارة الدفاع- إن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تقود الإسلاميين فى السويد إلى اختراق المنظمات، وتسعى إلى إنشاء مجتمع مواز داخل البلاد.

 

خبراء أكدوا أن الجماعة تمر بأسوأ مراحلها فى الوقت الحالى، مشيرين إلى أن الجماعة استمرت طيلة فترة البنا حتى 2012، لأنها لم تختبر فى السلطة، ولكن بعد صعودها للحكم وفشلها فيه، بدأت مراحل الانهيار تطالب التنظيم وقياداتها.

 

وقال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الجماعة كان لابد أن تصعد إلى السلطة بحكم التاريخ حتى يتم اختبارها في الحكم وقياس دعواها ومزاعمها عمليًا، وأرى أنه بدون هذه الخطوة الكونية في الأساس لم يكن ليتاح إسقاط الجماعة وسحق أساطيرها التى دأبت على ترويجها طوال قرن تقريبًا.

وأضاف أن الجماعة استمرت منذ البنا مرورًا بما بعد المحنة الثانية في الستينيات وما بعد عهد الرئيس السادات لأنها في الأساس لم تختبر فى الحكم والسلطة ولم توضع برامجها حيز الاختبار وهذا أتاح لها الانتشار من موقع المعارضة السهلة التى تجتذب قطاعا واسعا من الجماهير الساخطة والمتحمسة لدينها بالفطرة وكانت في مجملها شعارات مطلقة وخيالية وغير واقعية.

 

وأوضح أن ما حدث بعد يناير 2011م كان مفصليًا في تاريخ مصر لأن ما أطلق عليه داخل الجماعة "جيل التمكين" قد تم التمكين له وظهر للجميع فشل جماعة وتنظيم ظل طوال قرن يزعم بأنه قادر على حكم مصر بل العالم الاسلامى كله ثم اتضح أنها غير قادرة على حكم عزبة ، وهذا في حد ذاته البداية الطبيعية للتعامل مع هذه الحالة من منظور نقدي لأنه لم يكن ذلك متاحاً قبل اختبار الجماعة في الحكم وهي تطلق أحكامها وتزعم مزاعمها الضخمة وأنها تمتلك الحق المطلق والمشروع الاسلامي والنهضة، واليوم ينطلق نقد الحالة بصورة متسلسلة وطبيعية بعد أن سقطت الهالة الأسطورية وظهرت محدودية قادتها وتواضع امكانياتهم في مختلف التخصصات والمجالات

 

بدوره قال احمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة الآن أشبه بمريض السكر الذي لا يمكن أن يعيش بدون أنسولين - أولاً الربيع العربي الأمريكي حرق  الجماعة وأتى على مشروع مؤسس الجماعة حسن البنا، فلم تعد رسائل البنا هي دستور ومنهاج قيادات التنظيم في جميع أنحاء العالم - ولم يتبقي من هذا التنظيم سوي اسم البنا مؤسس الجماعة.

 

وتابع:قيادات التنظيم هاربون ومطاردون خارج مصر بعد أن كانوا يحكمون بل وأعضاء في البرلمان، والجيل الثاني والثالث في التنظيم جيل مشوه تعلم وتدرب من خلال أسر الكترونية وشعب الكترونية بعد انهيار التنظيم وأصبح مطارد من الأجهزة الأمنية وحمل عناصره السلاح في مواجهة الشعب المصري".

 

واستطرد: قيادات الصف الاول أعمارهم تجاوزت الثمانين منهم مهدئ عاكف ، وإبراهيم منير ، ويوسف ندا، وبعد رحيل هذه القيادات سيتحول التنظيم إلي فرق جزء في مصر وآخر في أوربا وجزء في منطقة الخليج أشبه بالمماليك في فترات ضعفهم أيام حكم طومان باي

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة