تفاصيل الزيارة الفاشلة لإخوان اسطنبول إلى لندن.. الجماعة تحشد ضد ترامب من بريطانيا.. وخلاف مع جبهة إبراهيم منير حول الاجتماع بوفد العموم.. وأمين التنظيم يطالبهم بالمغادرة بعد تحذير الأمن البريطانى له

الأربعاء، 22 مارس 2017 04:40 ص
تفاصيل الزيارة الفاشلة لإخوان اسطنبول إلى لندن.. الجماعة تحشد ضد ترامب من بريطانيا.. وخلاف مع جبهة إبراهيم منير حول الاجتماع بوفد العموم.. وأمين التنظيم يطالبهم بالمغادرة بعد تحذير الأمن البريطانى له الإخوان يفشلون فى لقاء الحكومة البريطانية
كتب أحمد عرفة - حنان طلعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

فى زيارة تحريضية مفاجئة، لم تعلن الجماعة عن تفاصيلها، زار وفد إخوانى بتركيا، لندن خلال الساعات الماضية، وكان الهدف المعلن عن الزيارة، هو المشاركة فى مظاهرات ضد العنصرية، والهجوم على سياسات ترامب، ولكن الزيارة كان لها أهداف أخرى، إلا أنها فشلت فى تحقيقها.

 

الهدف المعلن من زيارة الوفد الإخوانى الذى يأتى للمرة الثانية خلال شهر واحد، أعلنته مها عزام، رئيسة ما يسمى "المجلس الثورى" التابع للإخوان فى اسطنبول، أن الوفد يشارك فى مظاهرات مع الجاليات العربية بلندن ضد العنصرية وضد سياسات ترامب، والحديث حول الأوضاع فى مصر.

 

مها عزام قالت فى تصريح لها بثته عبر حسابها الرسمى على "تويتر"،  يشارك المجلس الثورى فى مظاهرة ضد العنصرية وكره الإسلام فى لندن، محرضة على التحريض ضد النظام المصرى خلال تلك الفعاليات والتظاهرات.

 

إلا أن مصادر قربة من الإخوان، كشفت أن الوفد ذهب بالتحديد، للقاء عدد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطانى، للحديث حول التقرير الأخير الذى صدر من اللجنة، طالب فيه باستمرار نشاط الإخوان فى بريطانيا، وكذلك دعا الخارجية البريطانية إلى عقد لقاءات معهم، حيث سعى الوفد  الإخوانى الذى ترأسته مها عزام، إلى التأكيد على أعضاء لجنة الخارجية بالعموم البريطانى، بضرورة استخدام مزيد من أساليب الضغط على الحكومة البريطانية وبالتحديد الخارجية البريطانية للسماح للإخوان بلقائهم، والحديث حول مستقبل العلاقات، خاصة بعدما رفضت رئيسة الحكومة البريطانية البريطانية ذلك عدة مرات، كان آخرها منذ أسابيع، واكتفى الوفد حينها بأن يرسل خطابا تحريضيا ضد مصر إلى مكتبها.

 

وأوضحت أن هذه الزيارة الأخيرة، شهدت خلاف كبير بين الوفد الإخوانى القادم من اسطنبول، وبين مكتب إخوان لندن، حول طبيعة التحركات، حيث اعتبر إخوان لندن، التحركات التى يقوم بها مجلس الجماعة بتركيا، أنها محاولة لتخطى الدور الذى يقوم به المكتب مع الحكومة، ومحاولة جعل المجلس الثورى نفسه هو المعبر عن الإخوان فى بريطانيا.

 

وأشارت إلى أن مكتب إخوان لندن اعتبر  أيضا أن أى تصعيد إخوانى، والمشاركة فى فعاليات ضد سياسات ترامب فى بريطانيا، سيكون بمثابة تشجيع للإدارة الأمريكية الجديدة على الإقدام فى مشروعها لاعتبار الإخوان منظمة إرهابية، بينما اعتبر الوفد الإخوانى القادم من اسطنبول أن المشاركة فى تلك الفعاليات سيعد محاولة ضغط على امريكا، لعدم القدام على هذا المشروع.

 

وقالت مصادر مقربة من الإخوان، إن الوفد الإخوانى بتركيا، سعى مجددا إلى لقاء مسئولين بالحكومة البريطانية، للمطالبة بتفعيل تقرير مجلس العموم البريطانى المؤيد لنشاط الإخوان، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.

 

من جانبه علق هشام النجار، الباحث الإسلامى، على مشاركة الإخوان فى فعاليات معارضة لترامب فى لندن، قائلا إنها محاولة كسب أرضية تشمل جماهير معارضة للشعبوية واليمين المتطرف تسعى الجماعة الوقوف معهم على أرضية مشتركة.

 

وأضاف النجار فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هذه المحاولات تتيح للجماعة مساحة من التحرك وسط كيانات وتجمعات واسعة وهو ما يمنحها القدرة على التغلب على التضييق والملاحقات والتشدد تجاهها فى دول أوروبا.

 

من جانبه قال أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن مقر جمعية رابعة فى اسطنبول برئاسة المهندس مدحت الحداد، تواصل مع عدد من التيارات الإسلامية المختلفة فى لندن للحشد فى وسط لندن ضد سياسة ترامب والتى أطلق عليها مجموعة تركيا - الأقليات فى مواجهة ترامب - وتم اعتماد ميزانية كبيرة لهذا الحشد دون الحصول على موافقة من أمين عام التنظيم الدولى فى أوربا الملياردير إبراهيم منير.

 

وأضاف أنه عندما اجتمع مجلس الثورى مع حشود من الجاليات المقيمة فى لندن، مما دفع الأمن فى لندن أن يستدعى إبراهيم منير ويطالبه بانصراف الحشود وعدم خروجهم من شرق لندن، وفى نفس السياق استدعى إبراهيم منير مجموعة جمعية رابعة فى اسطنبول وطالبهم بمغادرة لندن بسبب أن أعضاء فى البرلمان البريطانى قريبى الصِّلة بالتنظيم الدولى حذروا إبراهيم منير من القيام بأى حشود داخل لندن ضد سياسة ترامب .

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة