"الجماعة جابت ورا".. صقور الإخوان يعلنون إجراء مراجعات.. يعترفون بعدم امتلاكهم مشروع سياسى عقب ثورة يناير.. وجبهة محمود عزت تتجاهل.. وخبراء: مراوغة لإحياء التنظيم.. هى والعدم سواء لعدم تطرقها لمسألة العنف

الإثنين، 20 مارس 2017 09:00 م
"الجماعة جابت ورا".. صقور الإخوان يعلنون إجراء مراجعات.. يعترفون بعدم امتلاكهم مشروع سياسى عقب ثورة يناير.. وجبهة محمود عزت تتجاهل.. وخبراء: مراوغة لإحياء التنظيم.. هى والعدم سواء لعدم تطرقها لمسألة العنف الجماعة جابت ورا
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للمرة الأولى منذ ثورة 25 يناير، أعلن جناح صقور الإخوان، الموالى لمحمد كمال الذى أعلنت وزارة الداخلية قتله، إجراء مراجعات لمواقف الجماعة منذ 25 يناير حتى الوقت الحالى، مشيرًا إلى أن أنجز ما سماه "التقييم والمراجعة" حملت عنوان "تقييمات ما قبل الرؤية.. إطلالة على الماضى"، فيما تجاهلت جبهة محمود عزت هذه المراجعات ولم تتحدث عنها، بينما وصف خبراء وباحثون فى شئون حركات التيار الإسلامى هذه المراجعات بأنها مراوغة من التنظيم لإحياء جماعة الإخوان.

 

وأشار جناح الصقور فى الإخوان، عبر بيان نشر على موقع الإخوان التابع للجبهة، إلى أن مراجعاتهم التى قاموا بها  بهى خلاصة لدراسات وأبحاث وورش عمل قام بها عدد من المتخصصين فى علوم الاجتماع والسياسة والقانون والشريعة، كما شارك فيه بعض قيادات وكوادر الإخوان بالداخل والخارج".

 

ومن ضمن ما كشفت عنه هذه المراجعات أن الإخوان فى مصر لم يمتلكوا مشروعا سياسيا عقب ثورة 25 يناير، كما أشاروا إلى الصفقات التى عقدتها الجماعة مع نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك.

 

ولم تتطرق المراجعات التى نشرت على مواقع الموالية لجماعة الإخوان إلى مساءلة العنف الذى مارسته جماعة الإخوان ضد الدولة المصرية منذ اندلاع ثورة 30 ينويو.

 

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذه الخطوة تأتى فى إطار محاولات ومساع التقارب مع الكيانات الثورية، ويعرف عن تلك الكيانات ورموزها بأنها وثيقة الصلة بجبهة محمد كمال وقياداتها الشبابية وترفض فى المقابل سيطرة القيادات القديمة على الجماعة، بما يؤكد أن إظهار جبهة محمد كمال بشكل المسيطر والمتحكم فى الجماعة.

 

وأضاف لـ"اليوم السابع" أن هذه الخطوة ما هى إلا مغازلة جديدة للتيار الثورى وفتح صفحة جديدة فى العلاقة معه، ناهيك عن مضمون ما ورد بهذه التقييمات المزعومة فالمتأمل فيها يكتشف أن هدفها الأساسى هو تقديم اعتذارات مكتوبة للشباب الثورى عن أخطاء الإخوان طوال السنوات الماضية تجاههم فى محاولة لبدء مرحلة جديدة تضع فى الحسبان تلك الأخطاء لعدم تكرارها، فهذا التقييم شأنه شأن ما سبقه ولا يخرج عن سياق محاولة تدعيم صف الإخوان فى مواجهة الدولة ومؤسساتها.

 

بدوره قال أحمد عطا، الباحث الإسلامى، إن هذه التقييمات التى أعلن عنها المكتب العام للإخوان لا تعنى مصالحات - ببن الدولة المصرية وتنظيم جماعة الاخوان - لكن هى محاولة لتقيم شامل لجماعة الإخوان وعناصره التنظيمية منذ انطلاقات الربيع العربى الأمريكى حتى رحيل المعزول محمد مرسى على أن يشمل هذا التقييم كافة الملفات المختلفة التى تولها قيادات مكتب الإرشاد أثناء حكم المعزول والأخطاء التى وقعوا فيها.

 

وأضاف أنها ستشمل على سبيل المثال (خطة أخونة جمهورية مصر العربية) وذلك بنشر العناصر التنظيمية  التابعة لجماعة الاخوان داخل مؤسسات الدولة، ومنها وزارة الداخلية نفسها وحرق جهاز مباحث أمن الدولة وتحويل وزارة الداخلية لما يعرف بالهيئة النظامية الإسلامية، وتطبيق الحاكمية فى مرحلة متقدمة وتأسيس الجيش الإسلامى الحر، وغير ذلك من خطة أخونة الدولة التى عجلت برحيل المعزول مرسى وخروج الملايين على حكمه وهى الليلة التى فشلت فيها الإدارة الأمريكية وقتها لإنقاذ مشروع الخلافة برئاسة تنظيم الإخوان فى الشرق الأوسط مع انطلاقات الربيع العربى الأمريكى - فهذه التقيمات هى محاولة لإنقاذ الجماعة بإدراجها على قوائم الارهاب الدولى من الادارة الأمريكية الجديدة - وفِى نقس الوقت تغير وجهة نظر الشارع المصرى عن جماعة الاخوان بأنها جماعة إرهابية حملت عناصرها السلاح فى مواجهة الجيش والشرطة من خلال مليشياتها المسلحة حركة حسم ولواء الثورة - ولكن هذة التقيمات جاءت متأخرة فليس هناك رغبة داخل الشارع المصرى والعربى فى عودة مكتب الإرشاد بعناصره مرة أخرى بسبب الخراب والدمار الذى لحق بعدد من البلدان العربية هذا من ناحية - وعدم وجود رغبة فى وجود أحزاب سياسية ذات خلفية أصولية.

 

فيما قال الدكتور جمال المنشاوى، مسئول الجماعة الإسلامية فى الخارج سابقا، إنه إذا تمت هذه الخطوه بإخلاص وتجرد وكخطوة استراتيجية وليست تكتيكية للتخلص من الوضع الراهن الشائك لهم، فستكون خطوة عظيمة ومطلوبة وإيجابية، وسيترتب عليها منافع لهم.

 

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" :"لكن ما أخشاه أن تكون المراجعات هذه تكتيكية وقتية أو من نوع مراجعات (كان يجب أن نكون أكثر شدة.. أو كان لابد من المواجهة كمراجعات أحمد المغير والذى يمثل تيارا ليس بالقليل داخل الجماعة).

 

واستطرد: "هذه الإشارات للمراجعات بدأت مع الشيخ عصام تليمة مدير مكتب القرضاوى السابق وعمرو دراج، وجمال حشمت لكنها فى الغالب تأتى كبالونات اختبار لا يترتب عليها عمل ولا يلتزم بها القوى المتنفذة القابضة على زمام الأمور بها وبالذات النواحى المالية".

 

وتابع المنشاوى: "من الوارد أن تكون هذه الخطوة محاولة لضرب مجموعة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، ووارد أيضا أن يكون تقسيم أدوار لجلب التعاطف والتنسيق مع بقية القوى التى اتهمتهم بخيانة الثورة".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

شعب مصر فهم اللعبه خلاص

ولن ينزلق مرة اخرى تجاه هؤلاء الخونه المتأمرين تجار الدين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة