يوسف مبارك شاهين الكوارى يكتب: عندما يصبح المعلم أبا للطلاب

الأحد، 19 مارس 2017 12:00 ص
يوسف مبارك شاهين الكوارى يكتب: عندما يصبح المعلم أبا للطلاب معلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المعلم من أهم الفئات فى المجتمع؛ ذلك لأنه معلم النشء الذين سيكونون قادة وحملة مشاعل المستقبل، وإذا افترضنا أن لكل مهنى مجال ومادة يعمل ويبدع فيها كالمهندس الذى يكون مجال عمله المباشر مواد البناء، والطبيب الذى يكون مجال عمله المباشر التعامل مع المرضى وغيرهم من المهنيين، فإن المعلم مجال عمله هم طلابنا وأولادنا الذين هم أغلى ثرواتنا وهو ما يجعل للمعلم خصوصية كبرى فى حياة طلابنا، فهو يؤثر فيهم ويستقون منه شخصياتهم وجميع المواقف التى يتعرضون لها فى المدرسة هى مواقف تعليمية بالدرجة الأولى، ولذلك يعد المعلم من المهنيين المحسوبة عليهم تصرفاتهم وحياتهم الشخصية؛ لأنهم قدوة لطلابهم بحكم عملهم .

 

وقد سعدت برؤية نماذج مشرفة من معلمينا الذين تزخر بهم بلادنا وأوطاننا العربية الذين تخطوا مرحلة القدوة لطلابهم وصاروا مثالاً رائعًا للأبوة لطلابهم يجمعون بين الشدة واللين اللازمين لتوجيه وإرشاد طلابهم، وهو ما انعكس بالإيجاب على نتائج التحصيل العلمى لطلابهم، وسلوكهم، وانضباطهم داخل المؤسسة التربوية .

 

إن درجة الأبوة للطلاب درجة كبيرة لا يصل إليها إلا كل معلم مخلص فى عمله ومثالاً يحتذى به لطلابه ودعمًا يلاقيه من إدارة مدرسته، وهو ما يؤهل المعلم ليكون معلمًا ووالدًا لطلابه.

 

إننا إذ نقدر جهد كل معلم لتأدية رسالته قبل مهنته فإننا ندعو معلمينا لاتخاذ مهنة التدريس رسالة سامية يبغون بها وجه الله تعالى؛ فعملهم لن يوفيه أحد من أجر إلا المولى عزً وجل؛ لعظيم أجره وفضله.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة