بالصور.. أهم 5 معلومات عن قناة السويس.. أبرزها "محمد على" لم يتحمس للفكرة

الأحد، 26 فبراير 2017 06:50 ص
بالصور.. أهم 5 معلومات عن قناة السويس.. أبرزها "محمد على" لم يتحمس للفكرة حفل افتتاح قناة السويس الأول
الإسماعيلية – جمال حراجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مصر هى أول بلد حفرت قناة صنعها الإنسان عبر أراضيها لربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر عبر فروع نهر النيل، وأول من حفر هذه القناة هو فرعون مصر سنوسرت الثالث (1874 قبل الميلاد) وتغطت هذه القناة بالطمى بسبب افتقارها إلى الصيانة فترة طويلة من الزمن، ثم أعيد فتحها عدة مرات على النحو التالى: قناة سيتى الأول 1310 قبل الميلاد وقناة نخاو الثانى 610 قبل الميلاد، وقناة داريوس الأول 510 قبل الميلاد، وقناة بطليموس الثانى 285 قبل الميلاد، وقناة الإمبراطور الرومانى تراجان 117 بعد الميلاد، وقناة أمير المؤمنين 640 بعد الميلاد.

 

وتعد قناة السويس، أول قناة تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر مباشرة افتتحت للملاحة فى 17 من نوفمبر 1869، وقامت مصر بتأميم قناة السويس فى 26 من يوليو 1956 وأغلقت القناة خمس مرات، وكانت آخر مرة هى أخطر المرات لأنها استمرت لمدة 8 سنوات، ثم أعيد فتحها للملاحة فى 5 يونيو 1975

 

وتعتبر قناة السويس أقصر الطرق بين الشرق والغرب، ونظرًا لموقعها الجغرافى الفريد فهى قناة ملاحية دولية مهمة، حيث إنها تربط بين البحر الأبيض المتوسط عند بور سعيد والبحر الأحمر عند السويس.

 

وتعود فكرة ربط البحر المتوسط مع البحر الأحمر عن طريق قناة إلى 40 قرنًا مضت، كما تشير إلى ذلك الدراسات التاريخية بدء من عصر الفراعنة ومرورًا بالعصر الإسلامى وحتى تم حفرها للوصول لحالتها الراهنة اليوم، وتعتبر هذه القناة أول قناة اصطناعية تستخدم فى السفر والتجارة.

 

ربط البحرين

وتعود الفكرة الأساسية فى إنشاء قناة تربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط إلى قديم الزمن، حيث حفرت مصر أول قناة اصطناعية على سطح الكوكب عندما حفر الفراعنة قناة تربط بين نهر النيل والبحر الأحمر.

 

ويظهر النقش الموجود فى قبر رجل الدولة وبين الذى عاش خلال الأسرة السادسة من المملكة القديمة (2407-2260 ق م) الكثير عن القناة المصرية وأسباب إنشائها (للسفن حربية ولنقل النصب الحجرية) ومازال الدارسون مختلفون حول ما إذا كانت المجارى المائية المذكورة فى هذه النقوش تجرى بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر أم لا.

 

أول قناة
 

حفرت أول قناة تحت حكم فرعون مصر سنوسيرت الثالث (1887-1849 ق م) لربط البحر الأبيض المتوسط فى الشمال بالبحر الأحمر فى الجنوب عبر نهر النيل وفروعه وأهملت القناة فى كثير من الأحيان فامتلأت بالطمى، وأعيد فتحها للملاحة بنجاح بواسطة سيتى الأول (1310 ق م)، ثم نخاو الثانى (610 ق م)، والملك الفارسى داريوس (522 ق م)، وبطليموس الثانى (285 ق م)، والإمبراطور تراجان (117 م)، وعمرو بن العاص (640 م) بعد الفتح الإسلامى.


 

نخاو الثانى
 

وتحت حكم نخاو الثانى تم بناء قناة بين الفرع البيلوزى لنهر النيل والنهاية الشمالية للبحيرات المرة (التى تقع بين البحرين) ومات على ما ذكر 100 ألف شخص فى حفر هذه القناة ولكن على مدى سنوات عديدة أهملت صيانتها ثم أعيد إنشاؤها من جديد وكان نخاو أول من قام بمحاولة حفر قناة إلى بحر اروترى (خليج السويس والبحر الأحمر حاليا وكان يمتد ليصل قرب مدينة الإسماعيلية الحالية)، والتى أتمها فيما بعد داريوس الفارسى وبلغ طول هذه القناة أن استغرقت السفن أربعة أيام لعبورها، وكان إتساعها يسمح لسفينتين تتحركان بالمجاديف بالمرور بجوار بعضهما، وجلب المياه للقناة من نهر النيل جرت هذه القناة إلى الشمال قليلا من مدينة بوبست (تل بسطا حاليا) حتى مدينة باتيموس (تل المسخوطة حاليا) لتنتهى فى بحر اروترى، وكانت بداية الحفر على طول هذه الأجزاء من السهول المصرية التى تقع فى مقابل بلاد العرب (الصحراء الشرقية حاليًا) وبمجازاة سلاسل الجبال التى تمتد مقابل منف حيث توجد المحاجر.


 

خليج السويس
 

على طول قاعدة هذه السلاسل الجبلية نجد القناة تجرى من الغرب إلى الشرق ثم تسير فى منحدرات متجهة من الجبل نحو الجنوب، ونحو مهب الريح الجنوبية حتى تبلغ الخليج العربى (خليج السويس).

من هذا المكان نجد أن الرحلة تأخذ أقل وأقصر مسافة من البحر الشمالى (البحر الأبيض) إلى البحر الجنوبى (البحر الأحمر)، والذى يطلق عليه بحر اروترى لتصل إلى جبل كأسيوطس (كثيب القلس عند بحيرة البردويل)، التى هى الحد الفاصل بين مصر وسوريا، المسافة بالضبط هى ألف استاد (الاستاد وحدة قياس قديمة تساوى حوالى 200 متر) إلى الخليج العربى (خليج السويس) ولكن القناة أطول بكثير لأنها أكثر تعرجا وفى عهد نيخوس هلك مايقرب من مائة وعشرون ألف عامل أثناء الحفر، وقد توقف نيخوس فى وسط أعمال الحفر، لأن نبوءة عاقتة بقولها أنه يعمل لحساب البربر "المصريون يسمون كل من لا يتكلم لغتهم بربر".

 

إعادة حفر القناة
 

أعيد حفر القناة، بعد أن كانت مهملة، وذلك تحت حكم الحاكم الفارسى داريوس الأول (522-486 ق م)، حيث يمكن رؤيتها الآن على طول وادى الطميلات ووفقًا لهيرودوت، كانت هذه القناة واسعة بما فيه الكفاية لتمر سفينة بأخرى ومجاديف السفينتين مفرودة، وتستغرق الرحلة فى القناة أربعة أيام وخلد داريوس ذكرى الانتهاء من القناة بوضع سلسلة من الشواهد الجرانيتية على طول ضفة النيل، ويقال إن هذه القناة تم مدها إلى البحر الأحمر خلال عهد بطليموس الثانى فيلادلف (285-246 ق م)، وأهملت فى وقت مبكر خلال الحكم الرومانى، ولكن أعيد بناؤها من جديد فى عهد تراجان (98-117 ق. م ) وعلى مدى عدة قرون، كانت تهمل وأحيانا يتم تكريكها من قبل مختلف الحكام لأغراض مختلفة ولكنها محدودة.

 

قناة أمير المؤمنين
 

أعادها عمرو بن العاص بناء القناة بعد الفتح الإسلامى لمصر وربط النيل إلى البحر الأحمر لإنشاء خط جديد للإمدادات من القاهرة، وقد كانت تستخدم لشحن الحبوب إلى الجزيرة العربية ولنقل الحجاج إلى الأراضى المقدسة. أغلقت القناة فى 767 م من قبل الخليفة العباسى المنصور لقطع الإمدادات عن المتمردين فى الدلتا وتجويع الثوريين فى المدينة المنورة.

 

القناة فى العصر الحديث
 

كما تعتبر قناة السويس أول قناة تربط مباشرة بين البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر فى العصر الحديث وأول الجهود المبذولة لبناء قناة حديثة جاءت من قبل حملة نابليون بونابرت على مصر، الذى أمل فى أن يسبب المشروع مشكلة مدمرة للتجارة الإنجليزية. وقد بدأ هذا المشروع فى 1799 من قبل تشارلز لوبير، ولكن سوء الحسابات قدرت أن الفرق فى المستوى بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر كبير جدًا (قدر أن البحر الأحمر أعلى بنحو عشرة أمتار من البحر الأبيض المتوسط) والعمل فى القناة توقف بسرعة. قيل لنابليون أن البحر الأحمر أعلى بـ30 قدمًا من البحر الأبيض المتوسط، وقال له المساحين إن حفر القناة يجعل البحر الأحمر يتدفق إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط.

 

فكر مهندسو نابليون أيضًا فى إنشاء قناة مباشرة بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، لكنهم أخطأوا بالحسابات بفرق فى عشرة أمتار بين مستوى سطح البحرين فتوقفوا عن الفكرة، لأن ذلك سيؤدى إلى غرق الدلتا.

 

بداية فكرة الحفر
 

فى عام 1833، جاءت مجموعة من العلماء الفرنسيين المعروفة باسم سان سيمون إلى القاهرة، وأصبحت مهتمة جدًا بمشروع قناة السويس، بالرغم من المشاكل مثل الفرق فى مستوى سطح البحرين لسوء الحظ كان الحاكم محمد على قليل الاهتمام بذلك المشروع فى ذلك الوقت، وفى عام 1835 قتل الطاعون عددًا كبيرًا من المجموعة ومعظم المهندسين عادوا إلى فرنسا. وتركوا وراءهم العديد من المتحمسين للقناة من بينهم فرديناند دى ليسبس "الذى أصبح فيما بعد نائب القنصل الفرنسى فى الإسكندرية" والمهندس الفرنسى لينان دى بلفون.

 

وفى باريس أنشأت مجموعة سان سيمون رابطة فى عام 1846 لدراسة إمكانية حفر قناة السويس مرة أخرى، وفى عام 1847 أكد بوردالو أنه لا يوجد فرق حقيقى فى المستوى بين البحر المتوسط والبحر الأحمر، ووضع لينان دى بلفون التقرير الفنى، ومما يؤسف له أنه كان هناك قدر كبير من المعارضة البريطانية لهذا المشروع، ومحمد على الذى كان مريضًا فى هذا الوقت وكان أقل تحمسًا.

 

فى عام 1854 نجح الدبلوماسى الفرنسى المهندس فرديناند مارى دى ليسبس فى حشد اهتمام نائب الوالى سعيد باشا للمشروع.

 

وفى عام 1858 تشكلت الشركة العالمية لقناة السويس البحرية وحصلت على امتياز لحفر قناة وتشغيلها لمدة 99 عامًا، على أن تؤول ملكيتها بعد ذلك إلى الحكومة المصرية تأسست الشركة على أنها مؤسسة مصرية خاصة، ويملك معظم أسهمها مستثمرون مصريون وفرنسيون وفى عام 1875 قامت الحكومة البريطانية بشراء أسهم الحكومة المصرية.

 

وأشارت الدراسة التجريبية، بأن مجموع 2.613 مليون قدم مكعب من التراب يجب أن تزال، بما فيها 600 مليون من اليابسة، و2.013 مليون تكريك من المياه ومجموع تقديرات التكلفة الأصلية هى 200 مليون فرنك.

 

افتتاح القناة للملاحة العالمية
 

وعندما واجهت الشركة مشاكل مالية للتمويل، اشترى سعيد باشا 44% من الشركة للإبقاء على تشغيلها، ومع ذلك كان البريطانيون والأتراك يشعرون بالقلق من هذا المشروع ورتبوا لوقف المشروع ولو لفترة قصيرة، حتى تدخل نابليون الثالث وبدأ حفر القناة بالفعل فى 25 أبريل لعام 1859 وبين ذلك إلى 1862 تم الانتهاء من الجزء الأول من القناة.

 

 ومع تولى إسماعيل الحكم خلفًا لسعيد باشا توقف العمل من جديد فلجأ فرديناند دى ليسبس مرة أخرى لنابليون الثالث، وتشكلت لجنة دولية فى مارس من عام 1864، وقامت اللجنة بحل المشاكل وفى غضون ثلاث سنوات اكتملت القناة فى يوم 17 نوفمبر 1869، حيث أزيل الحاجز عند السويس وتدفقت مياه البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر وافتتحت قناة السويس للملاحة العالمية وأخذ الإنتهاء من 160 كم على طول المجرى المائى للقناة عشر سنوات مؤلمة وجهد شاق من قبل العمال المصريين الذين تم استدعاؤهم بمعدل 20 ألفًا كل عشرة أشهر من بين طبقة الفلاحين والانتهاء من قناة السويس كان سببًا كبيرًا للاحتفال فى بورسعيد بدأ الاحتفال المبالغ فيه بالألعاب النارية وحفلة حضرها ستة آلاف متفرج شملت العديد من رؤساء الدول، بما فيها الإمبراطور أوجينى وإمبراطور النمسا وأمير ويلز وأمير بروسيا وأمير هولندا

 

حفل افتتاح القناة
 

 ودخلت قافلتان من السفن فى القناة من المداخل الجنوبية والشمالية، والتقتا فى الإسماعيلية، واستمرت الحفلات لأسابيع، وتميز الاحتفال بافتتاح دار أوبرا إسماعيل العتيقة فى القاهرة وفى عام 1875 وبسبب الديون الخارجية، قامت الحكومة البريطانية بشراء أسهم المستثمرين المصريين وخاصة أسهم سعيد باشا بنحو 400 ألف جنيه إسترلينى، ومع ذلك ظلت فرنسا صاحب الامتياز الأكبر وبموجب شروط الاتفاقية الدولية التى وقعت فى عام 1888 (اتفاقية القسطنطينية)، وافتتحت القناة لسفن جميع الدول دون تمييز، فى السلم والحرب. ومع ذلك فإن بريطانيا اعتبرت القناة ضرورية لصون قوتها البحرية ومصالحها الاستعمارية، وبالتالى فإن أحكام المعاهدة الإنجلومصرية فى 1936 سمحت لبريطانيا للحفاظ على قوة دفاعية على طول منطقة قناة السويس. ولكن القوميين فى مصر طالبوا مرارًا وتكرارًا بإخلاء بريطانيا من منطقة قناة السويس، وفى عام 1954 وقعت الدولتان على اتفاق يأخذ سبع سنوات ليحل محل معاهدة 1936 وينص على الانسحاب التدريجى لجميع القوات البريطانية من المنطقة، واستمرت القناة تحت سيطرة القوتين حتى تأميم جمال عبد الناصر للقناة فى عام 1956، ومنذ ذلك الحين تديرها هيئة قناة السويس.

 

إغلاق القناة فى العصر الحديث
 

وأغلقت قناة السويس أمام الملاحة مرتين فى الفترة المعاصرة الإغلاق الأول كان وجيزًا، وذلك بعد العدوان الثلاثى البريطانى الفرنسى الإسرائيلى على لمصر فى عام 1956، وكان الدافع الرئيسى للغزو هو تأميم المجرى المائى للقناة وأعيد فتح القناة فى عام 1957 والإغلاق الثانى وقع بعد حرب يونيو 1967 مع إسرائيل واستمر حتى عام 1975، عندما وقعت مصر وإسرائيل اتفاق فك الاشتباك الثانى.

 

قناة السويس الجديدة
 

وفى الخامس من أغسطس 2014 قرر الرئيس عبد الفتاح السيسى حفر قناة السويس الجديدة بطول 72 كم من منطقة الرياح فى شمال القناة إلى "البحيرات المرة" فى جنوب القناة وتم الافتتاح فى 5 أغسطس 2015 ليصبح المجرى الملاحى للقناة صالحًا للعبور فى الاتجاهين بدون توقف.

 

 

 الحفر الأول لقناة السويس فى عهد دى ليسبس

الحفر الأول لقناة السويس فى عهد دى ليسبس


 حفل افتتاح قناة السويس الأول
حفل افتتاح قناة السويس الأول


أول عبور للسفن بالقناة بعد الحفر
أول عبور للسفن بالقناة بعد الحفر


 آلاف المصريين أثناء الحفر
آلاف المصريين أثناء الحفر


دى ليسبس
دى ليسبس


قناة السويس الجديدة
قناة السويس الجديدة


أول معدات شاركت فى حفر القناة الجديدة
أول معدات شاركت فى حفر القناة الجديدة


 أوجينا فى حفل افتتاح القناة
أوجينا فى حفل افتتاح القناة


 عبد الناصر بعد تأميم القناة
عبد الناصر بعد تأميم القناة


 أعمال تكريك القناة الجديدة
أعمال تكريك القناة الجديدة









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة