أكرم القصاص - علا الشافعي

بالفيديو والصور.. الطفلة "شمس" طلبت من جارتها "فشار" فخنقتها وأخفت جثتها 3 أيام بحظيرة مواشى لسرقة قرطها الذهبى.. المتهمة "هنيات": "اشتريت كوفية وصلحت شبشب جوزى بتمن الحلق".. وابنة القاتلة شاهدة على الجريمة

الجمعة، 24 فبراير 2017 03:11 م
بالفيديو والصور.. الطفلة "شمس" طلبت من جارتها "فشار" فخنقتها وأخفت جثتها 3 أيام بحظيرة مواشى لسرقة قرطها الذهبى.. المتهمة "هنيات": "اشتريت كوفية وصلحت شبشب جوزى بتمن الحلق".. وابنة القاتلة شاهدة على الجريمة الطفلة المجنى عليها
كتب بهجت أبو ضيف - سامح حسب الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى شارع ضيق بقرية "بهرمس" التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، وقفت "شمس" الطفلة البالغة من العمر 4 سنوات أمام منزلها تلعب بصحبة عدد من الأطفال، سطوع الشمس ودفء الجو ساعدهم على اللهو والحركة، اشتاقت "شمس" إلى "الفشار" التى دائما ما تعده جارتها "هنيات" أو كما تحب أن تناديها "خالتى هنيات"، هرولت إلى منزلها الذى يبعد عن منزل الطفلة عدة أمتار فقط، اعتادت الدخول والخروج من المنزل كعادة الأطفال بالقرية، بصوتها الرقيق الصادر من جسدها النحيل نادت على جارتها، طلبت منها "الفشار"، كما طلبت منها رؤية ابنتها الصغيرة حديثة الولادة التى لم يتعدى عمرها 40 يوما لتقبيلها.

الطفلة شمس تعرضت للخنق على يد جارتها
الطفلة شمس تعرضت للخنق على يد جارتها

لحظات مرت وانشغل تفكير الجارة "هنيات" بفكرة شيطانية تتلخص فى التخلص من الطفلة وقتلها طمعا فى قرطها الذهبى مستغلة غياب زوجها عن المنزل، مهما كانت العواقب، لم تفكر فى كيفية قتلها وكيف ستتخلص من جثتها، والعواقب حال انكشف أمرها، قالت لـ"شمس" اقتربى لتحصلى على الفشار، واصطحبتها من يدها وتوجهت لغرفة مظلمة خاصة بحظيرة الماشية، أدخلتها إليها وطلبت منها الانتظار، أحضرت قطعة قماش قديمة، وعادت إلى الفتاة، لفتها حول رقبتها وشدت الخناق عليها، لم تمر سوى لحظات حتى استسلمت الطفلة وسقط جسدها أرضا بعد مفارقتها الحياة.

الطفلة شمس المجنى عليها
الطفلة شمس المجنى عليها

تصاعدت وتيرة الأحداث وملأ الخوف الجارة "هنيات" بعد ارتكابها جريمة قتل بشعة فى حق طفلة لا ذنب لها، خاصة بعد التفاتها للجانب الآخر لتكتشف أن ابنتها البالغة من العمر 10 سنوات تشاهد ما ارتكبته ومصابة بحالة ذهول، الابنة شاهدت والدتها تقتل جارتها، حاولت الجارة تهدئة نفسها حتى تستطيع استكمال سيناريو الجريمة التى ارتكبتها، وطمعا فى عدم كشف أمرها، أمسكت بابنتها وطلبت منها عدم إخبار أى شخص بما شاهدته، عادت الجارة إلى جثة "شمس"، وجدت أن أسهل وأسرع وسيلة للتخلص من الجثة مؤقتا إخفائها بالغرفة المظلمة، ووضعتها بإحدى أركان الغرفة، وأحضرت "مفرش" من القماش وأخفتها به.

 

فى الجانب الآخر كان أفراد أسرة "شمس" قد شعروا بغيابها، بحثوا عنها لدى الجيران فلم يحصلوا على أى إجابة، حضروا إلى "هنيات" سألوها عن الطفلة فأكدت لهم أنها لم تشاهدها اليوم، بدأ القلق ينتشر بين أفراد أسرة الطفلة المختفية، نقلوا عمليات البحث من محيط المنزل والشارع إلى أنحاء القرية، حتى فشلت جهود البحث، وبعد مرور 24 ساعة على غيابها توجه والدها "أحمد.م.ف" إلى مركز شرطة منشأة القناطر، وأبلغ الرائد على عبد الكريم رئيس مباحث المركز بغياب الطفلة، إلا أنه لم يتهم أحدا بالوقوف وراء اختفائها.

تم العثور على جثة الطفلة بعد اختفائها 3 أيام
تم العثور على جثة الطفلة بعد اختفائها 3 أيام

3 أيام مرت على اختفاء الطفلة وبدأ ينبعث من جسدها رائحة كريهة من حظيرة الماشية بمنزل القاتلة، وجدت المتهمة نفسها فى مأزق، وقررت سرعة التخلص من الجثة، قبل الفجر بدقائق استيقظت ووضعت جثة الطفلة بجوال، ثم تسللت إلى الشارع واطمأنت من خلوه من المارة، ثم وضعت الجوال بالشارع وعادت إلى منزلها.

 

استيقظ الأهالى على صوت صراخ واستغاثة من أحد سكان القرية، خرج سكان الشارع وأفراد أسرة "شمس" متتبعين صوت الاستغاثة، ليكتشفوا أن سببها العثور على جثة ابنتهم، أبلغ الأهالى مركز شرطة منشأة القناطر، وانتقل رجال المباحث إلى مسرح الجريمة، كما انتقلت النيابة لمناظرة الجثة، وتم نقلها إلى المشرحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة تمهيدا للحصول على تصريح بالدفن.

جارة المجنى عليها وراء قتلها
جارة المجنى عليها وراء قتلها
 

حاولت قاتلة الطفلة إبعاد الشبهات عنها خرجت كغيرها من السيدات لمنزل الطفلة، لمواساة والدتها وأفراد أسرتها بحكم الجيرة التى تجمعهم، ثم عادت إلى منزلها للتأكيد على إخفاء أى أدلة تقود رجال المباحث إلى كونها قاتلة الطفلة.

 

تذكرت الجارة القاتلة كيفية استدراجها الطفلة وخنقها والتخلص من جثتها، ثم استيلائها على الحلق الذهبى الخاص بها، وبيعه لأحد محلات الصاغة بمنشأة القناطر مقابل مبلغ 480 جنيها، وشرائها "كوفية" أهدتها لزوجها، وإصلاحها شبشب زوجها أيضا، مبررة جريمتها بالفقر الذى يحاصرها وضيق الحالة المادية لزوجها.

 

فوجئت "هنيات" بعدد من رجال المباحث على رأسهم الرائد على عبد الكريم رئيس مباحث المركز ينتشرون بالشارع لاستجواب سكانه حتى حان دورها، سألها عن آخر مرة شاهدت الطفلة فيها، وآخر مرة ترددت على منزلها، ظهرت عليها علامات القلق، وزاد أيضا اشتباه رجال المباحث بها، خاصة بعد أن أكدت المعلومات التى جمعها فريق البحث الجنائى أن الطفلة اعتادت التردد على مسكنها، طلب منها رجال المباحث التوجه بصحبتهم على مركز الشرطة لاستكمال الإجراءات، زادت الأسئلة وتنافت معها أجوبتها، حتى انهارت واعترفت أنها وراء قتل الطفلة، وروت لرئيس المباحث كيفية قتلها الطفلة وتخلصها من جثتها وبيعها الحلق الذهبى.

 

 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد السيد

نامي في سلام

نامي في سلام يا ابنتي. فانت باذن الله شهيده. واطمني ان القضاء هياخد حقك. ويدي للقاتله عقوبه 5 سنوات سجن عذرا يا طفلتي انه القانون. الله يرحمك. وينتقم من اللي ظلمك

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو ياسين

من قتل نفسا

هذه جريمه بشعه ولايستحق عليها سوى الاعدام

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدى عباس ابراهيم

تعليق [2] : هذه الجريمة بشعة / ولا تستحق الا الاعدام : كلام صحيح ولا يبقى الا التحقيق

فهل نحن نفعل ؟ ابد نحن نجعل ونسعل . وانتظروا تعليقات كثيرة كلها ستنحصر فى سب هذه المرأة ووصفها بألعن الأوصاف والجريمة تتكرر كل يوم ونحن نكرر سبابنا ولعاننا فيما أذكر أن نيوتن او ربما آينشتين عرف الجنون - او أحدى صوره - بأن يداوم الرجل على الشكوى من أمر يتكرر دائما ! الجريمة بشعة لا خلاف ولا تستحق الا الاعدام نعم فهل أمعنا فكرنا وكرسنا جهدنا فى اعدام هذه الجريمة ؟ لا والف لا . مستحيل أن تقضى على جريمة متكررة وأنت تلهى عنها وتحملق فقط كل يوم فى القاتل : مجرم . قاس . بشع . ماعندوش ضمير . معود الاحساس .. وكل هذا صحيح ولكنه لا يقدم شيئا اللهم الا ما نجد فى إظهار مثل هذه الانفعالات الجوفاء تسلقا لكبرياءنا الزائف وتملقا لغرورنا الطائف . يجب ان نقف على عروق الجريمة الحقيقية ولا يمكن ان تنحصر فى شخض إمرأة . انه الجوع يا سادة لا الفقر الجوع الذى تولده فقر الفكر وفكر الفقر كما أشار الأديب والمفكر الكبير [ يوسف إدريس ] وهذا الفكر ليس فكر المرأة فقط بل هو فكر عام تأسى به أهل الطفلة ونحن فيما يبدوا من خلال تعليقاتنا . الطفلة كانت مشدوهة لجارتها ملهوفة على عطيتها [ فيشار ] وهو من أرخص الأطعمة وفى نفس الوقت أجودها وأنقاها وأكثرها فائدة كما أن من عظيم فضل الله علينا أن الطفل كثيرا ما يستطعم أكثر العناصر الغذائية احتياجا اليها وأذكر وأنا طفل كنت محبا للأطعمة الحدئة وكنت أمى تنهرنى فكنت أغافلها واستمدى أى هذه الأطعمة ! أهل الطفلة نقصوا عنتقديم طعام عالى القيمة الغذائية والعلاجية ولا يكلفهم شيئا يذكر وتركوا الطفلة تتهافت على جارتها التى تعانى فقرا مضجعا ولم تفكر مرة فى قتل الطفلة بما يرجح ان القتل جرى فى لحظة حرجة مشوهة تلاطمت فيها المشاعر السلبية بأفكر سدية ونتيجة فقر الفكر او فكر الفقر على ما أشرت بما يترتب مسؤلية جماعية مشتركة بدء بزوج هذه المرأة الذى قعس عن سداد حاجات البيت وأسرة الطفلة فيما يبدوا من حال يسرهم فى الوقت الذى يلمسون فيه فقر اسرة الجار ولاهم بسطوا لهم أيديهم او توادوهم وفى الحديث : والله لا يؤمن وقيل من ؟ قال من بات شبعان وجاره جوعان . ولكنهم للأسف لا هم تخففوا على المرأة وزوجها وإبنتهما أسباب فتنتهم ولا هم تخفوا ولا حذروا بمنع هرولة طفلتهم طلبا للفشار مما يرجح ان الحب كان فشار وعلى ما اشرت قبل فى تعليق طويل [ بين الحب الحقيقيى وحب التملك يوجد خيط رفيع !

عدد الردود 0

بواسطة:

ام غاليه

قتل البراءه

ما زال الفقر فى مصر هو السبب الرئيسى لارتكاب الجرائم حسبنا الله ونعم الوكيل

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف

الموضوع

مش موضوع فقر يعني مهما كان الفقر يصل بالبشر أن يقتلوا ويذبحوا ويخنقوا بحجة الفقر وبعدين هي باعت حتة الذهب وأشارت شال للمحروس جوزها ما ش الله معنى لبس شال وبالنسبة للفقر انتي وجوزك اعملوا ال عليكم في العمل في الإخلاص واطلبي من ربنا الستر ليكي ولكل الناس وربنا يسترها على الجميع

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو الشيماء

التربية أولا

الفقر ليس سببا فى القتل ولكن الشر الذى فى القلوب هو السبب . أتذكر اننى كنت طالب فى كلية الهندسة وكنت فى حاجة الى المال وفى الأجازة نزلت الى قهوة الصنايعية وتكلمت مع أحد الصناعية الذين أعرفهم وطلبت منه العمل فوافق على الفور واشتغلت معه فى الأجازة الصيفية وجمعت ماأحتاج اليه وأكثر ولم أحزن اننى فقير ولم أسرق لأننى محتاج لأننى كنت أشاهد والدى يصحو مع آذان الفجر ليتوضأ ويصلى ويذهب الى عمله ويعود مع آذان المغرب ويعطى والدتى كل مايحصل عليه من مرتب ويتبقى له مصاريف المواصلات فقط لكى يتمكن من تلبية طلباتنا وعندما كبرنا وزادت المصاريف لم أنتظر أن يقول لى ليس معى ماأنفقه عليك ولكننى خرجت للعمل من أجل أبى وأمى وأخوتى .... من أجل الأسرة .... اللهم ارحم أبى رحمة واسعة واغفر له واعفو عنه وادخله جنتك برحمتك واسكنه الفردوس الأعلى .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة