أكرم القصاص - علا الشافعي

أيمن نعمانى محمد عبد العزيز يكتب: معالى الوزير.. نتوسم فيك الخير

الجمعة، 24 فبراير 2017 10:00 ص
أيمن نعمانى محمد عبد العزيز يكتب: معالى الوزير.. نتوسم فيك الخير هشام الشريف وزير التنمية المحلية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كم كانت عظيمةً فرحتنا وسعادتنا بتولى أحد أبناء الصعيد وابن مركز المنشأة محافظة سوهاج منصب الوزارة فى واحدة من أهم وأصعب الحقائب الوزارية فى التعديل الوزارى الأخير .

حيث كان تولى معالى الدكتور محمد  هشام زين العابدين الشريف حقيبة التنمية المحلية وهى الوزارة الإدارية التنظيمية الأولى فى الدولة، والتى يناط بها الهيكل الإدارى والتنفيذى على مستوى الدولة وهو القطاع الذى يحتك بالمواطن بصورة مباشرة ومن مهامه متابعة الحياة اليومية للمواطن المصرى واحتياجاته .

الدكتور هشام الشريف هو قيمة ليست طارئة وقامة ليست غائبة فهو خبير فى مجال تكنولوجيا المعلومات، ومؤسس مركز معلومات مجلس الوزراء ، وحصل على بكالوريوس الهندسة الكهربائية من الكلية الفنية العسكرية وبعدها حصل على ماجستير من جامعة الإسكندرية وحصل على درجة الدكتوراه فى نظم دعم القرار من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بجامعة كامبريدج الأمريكية عام 1983 .

 

وترأس الدكتور هشام الشريف مركز معلومات مجلس الوزراء 1990 - 1999 بعد أن قام بتأسيسه، وكان له دور أساسى فى إنشاء مراكز المعلومات على مستوى المحافظات والمراكز والقرى وتدعيمها وكذلك مراكز التدريب، وساهم فى إصدار عدة نسخ من كتاب وصف مصر بالمعلومات، ووصف المحافظات ويعتبر أحد خبراء العالم فى مجال تكنولوجيا المعلومات.

 

كما أسس هشام الشريف العديد من الشركات فى قطاع المعلومات وهو رئيس المركز الإقليمى لتكنولوجيا المعلومات .

لعل أملنا كبير فى مثل هذه الخبرة الراقية والتى لها تجارب ناجحة وعميقة التأثير والتطور ونرجو أن يكون لها صدى فى تغيير الواقع الذى تعيشه تكوينات الجهاز الإدارى فى قطاع الحكم المحلى من تردى وتقاعس فى أداء واجبه نحو المواطن البسيط .

 

فها نحن نرى الحالة غير المرضية التى وصل إليها الحكم المحلى بمستوياته وقطاعاته وتكويناته المختلفة بداً من مستوى المحافظين وحتى إدارات الحكم المحلى القروية ، العمل يشوبه البطء والتقاعس ومصالح المواطن معطلة ومعاملاته حبيسة ادراج الروتين الحكومى ، المواطن البسيط لا يجد من يشكو اليه حاله فكلما انتقل فى شكواه من مستوى الى مستوى وجد نفس العيب وآفات العمل الحكومى منتشرة فى جميع المستويات ومصاب بها الغالبية من المسئولين عن العمل الحكومى التنفيذى المحلي.

 

نتطلع مع وزيرنا القادم أن يختط لنفسه طريقاً مغايراً عما سبقه ممن تولوا هذه الحقيبة المهمة ، نرجو منه أن يتخطى حاجز العمل الروتينى وأن يضع نصب عينية فقط مصلحة الوطن والمواطن .

نطلب منه بدايةً أن يُحسن اختيار من يكلف بالعمل الحكومى الإدارى أو التنفيذى وأن لا يجعل فى قاموس عمله لا محسوبية أو واسطة أو محاباة لأحد .

نرجو منه أن يجعل من مكتبه ملاذاً لكل من أغلقت فى وجوهم مكاتب المسؤولين ليجدوا فيه السند والمعين على تخطى تقاعس الموظف الحكومى وأعباء الروتين التنظيمى ولكن ضمن إطار القانون لا محالة .

نتوسم فيه أن يكون العين المراقبة لكل عمل وأداء فى القطاع التنفيذى وأن يكون سريع التدخل لعلاج كل خلل أو فشل أو عطب يصيب دولاب العمل الحكومى ويعيق مصالح المواطنين ويزيد أعباء حياتهم .

نتعشم فيه أن يكون جاد الخطى ، سريع التصرف فى كل نازلة أو مشكلة أو طارئة قد تطرأ على حياة المواطن فى كل ربوع مصر ، نرجو أن يكون دائماً فعلا وليس رداً لفعل لكل جهد أو عمل أ، يكون المبادر للعمل وليس المتحرك بعد المطالبات .

نأمل منه أن يكون صاحب فكر إدارى وتنفيذى متطور وأن يكون دائماً تفكير خارج الصندوق لا يعيد تكرار الماضى بعذاباته وأن يكون فكره دائماً نحو الجديد النافع والحديث المفيد .  

ندعو الله له أن يكون مثالاً فى التفانى فى خدمة مصر والمصريين وأن يكون عوناً لكل طالب عون ومساعدة ، أن يكون قدوةً فى بذل الجهد والعرق فى خدمة الوطن ، أن يكون متفتح الفكر نحو المتطور والمفيد وألا يكون مجرد مقلداً لممارسات إدارية فاشلة سبقته ونغصت على الوطن والمواطن الحياة .

ننصحه أن يترك بصمةً فى السجل المتواضع الصفحات القليل السطور للبارزين من المسؤولين التنفيذيين الذى تركوا بصماتهم الخالدة بعملهم وتفانيهم فى خدمة الوطن ، ولكن قليلون هم !!!!

اختم رسالتى يا معالى ابننا الوزير أن تجعل الله أمام عينيك وأن تقوم فى محراب الوطن قائماً للعمل المقدس الذى هو صلاة العارفين بقيمة الوطن والمسئولية .

وفقك الله ونفع بك الوطن والمواطن










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة