فاينانشال تايمز: الألمان يخشون اختطاف انتخاباتهم عن طريق ترويج أخبار زائفة

الأربعاء، 15 فبراير 2017 06:36 م
فاينانشال تايمز: الألمان يخشون اختطاف انتخاباتهم عن طريق ترويج أخبار زائفة فيسبوك
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة فاينانشال تايمز إن الألمان يخشون "اختطاف" انتخاباتهم فى سبتمبر المقبل، عن طريق ترويج الأخبار الزائفة وأصحاب نظريات المؤامرة والأيديولوجيات العنصرية والمعلقين على مواقع الإنترنت الذين يضايقون من يختلف معهم مثل من هلل لوصول دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية، على حد قول الصحيفة البريطانية.

وضربت الصحيفة المثل بمقولة انتشرت على "فيس بوك" لرينات كونست، وهى برلمانية ألمانية عن حزب الخضر، تعليقًا على اغتصاب ومقتل طالبة ألمانية على يد طالب لجوء أفغانى: "إن اللاجئ الشاب المصدوم قد يكون قتل شخصا ما، ولكن ما زال علينا مساعدته"، إلا أن كونست لم تقل هذا قط، بل إن شخصًا فى سويسرا كتبها على فيس بوك على لسانها ونقلت عنه المجموعة اليمينية "المقاومة الألمانية الوطنية" على سبيل نزع المصداقية عن حزب الخضر الذى يتبع منهجا ليبراليا تجاه قضية اللاجئين، بحسب تقرير للصحيفة اليوم الأربعاء.

وقررت نائبة البوندستاج مقاضاة "المقاومة الألمانية الوطنية" وشن حملة على فيس بوك، قائلة لـ فاينانشال تايمز: "أنا لا أقبل أن يدر مؤسس فيس بوك مارك زوكربيرج المليارات ويتباهى بكل تبرعاته الخيرية، وفى الوقت ذاته يسمح لـ فيس بوك أن يصبح وسيلة للمتطرفين اليمينيين".

وأضافت: "من لديه الوقت والمال لكى يجرى لمحام ويسجل شكوى ويحاول أن يعثر على مؤلف [الخبر الكاذب]، إنك ستضنى نفسك بالعمل. على فيس بوك أن يقرر فى أى جانب هو".

وطلب فيس بوك من كونست صورة من بطاقتها لكى تسجل الشكوى، الأمر الذى وجدته تطفلاً من الموقع، ولم يتم حذف الخبر إلا بعد 3 أيام بعدما تواصلت شخصيًا مع رئيس مجموعة الضغط التابع لـ فيس بوك فى ألمانيا، لكن كان الخبر قد تمت مشاركته آلاف المرات على مواقع التواصل الاجتماعى فى البلاد.

ومن جانبها، أشارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام البوندستاج إلى خطر "الروبوتات الاجتماعية"، وهى برامج تحاكى السلوك البشرى على مواقع التواصل الاجتماعى وتستطيع، إلى جانب الأخبار الكاذبة والصائدين فى المياه العكرة فى التعليقات، أن تتلاعب بالرأى العام، على حد وصف الصحيفة.

وقالت ميركل: "علينا أن نتعامل مع هذه الظاهرة وضبطها عند الضرورة"، وطرح حزبها، الاتحاد الديمقراطى المسيحى، خطة لتسهيل تسجيل مستخدمى فيس بوك ومواقع أخرى لشكاواهم عند مصادفتهم لأخبار كاذبة لكى يتم حذفها. وتتضمن الخطة أن يعرف ضحايا هذه الأخبار الكاذبة هوية أول من كتب الخبر ويكون لهم حق الرد.

أما المواقع التى لا تمتثل للقواعد فستواجه غرامات قاسية، إذا تم اقتراح فرض غرامة من نصف مليون يورو.

وبعد انتقادات لاذعة لعدم تعامل فيس بوك مع خطاب الكراهية العنصرى على صفحة "آخر الأخبار"  أو الـnewsfeed على حسابات المستخدمين، طرح الموقع أداة تصفية جديدة فى ألمانيا، بحيث يتم إحالة الأخبار التى يفيد المستخدم بأنها كاذبة إلى "كوريكتيف"، وهى شركة مستقلة عن فيس بوك لتكون مسئولة عن التحقق من صحة الأخبار.

وإذا تم التوصل إلى أن أحد الأخبار مشكوك فيها، لن يكون له الأولوية فى الخوارزميات التى تحدد ما يظهر فى صفحة "آخر الأخبار".

ولكن قالت نائبة عن حزب ميركل، نادين شون: "إن مشغلى الموقع ببساطة لم يضعوا الآليات اللازمة التى تسمح بالتحقيق فى الأخبار الكاذبة دون إبطاء ومساعدة المتضررين على إيجاد الإنصاف القانونى"، منوهة بأن جهود فيس بوك فى التعاون مع المحققين فى قضايا التشهير عبر الإنترنت "غير كافية أبدا وفوضوية وعليها أن تتغير".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة