استمرار الأزمة الأوروبية الروسية بسبب القرصنة.. صحيفة إسبانية: روسيا تشن "حربا إليكترونية قذرة" ضد القارة العجوز.. والمجلس الأوروبى: موسكو واحدة من المخاطر والتحديات الرئيسية للاتحاد

السبت، 09 ديسمبر 2017 06:00 ص
استمرار الأزمة الأوروبية الروسية بسبب القرصنة.. صحيفة إسبانية: روسيا تشن "حربا إليكترونية قذرة" ضد القارة العجوز.. والمجلس الأوروبى: موسكو واحدة من المخاطر والتحديات الرئيسية للاتحاد كتالونيا وبوتين
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستمر الأزمة بين إسبانيا وروسيا، بعد اتهام موسكو بالتدخل فى الأزمة الكتالونية، واستخدام برامج تجسس وحسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعى لدعم استفتاء انفصال كتالونيا عن إسبانيا، واتسعت تلك الأزمة حتى وصلت إلى الاتحاد الأوروبى بأكمله، الذى أصبح زعزعة استقراره من أهم أهداف روسيا، بحسب المجلس الأوروبى، فكان ما حدث فى كتالونيا مجرد تحذير لما تقوم به روسيا لزعزعة استقرار القارة العجوز.

وأشار رئيس المجلس الأوروبى دونالد تاسك إلى ما يسمى بـ"الحرب المعلوماتية عبر هجمات إلكترونية"، وقال إن الحرب المعلوماتية التى تتبعها روسيا تجعل الاتحاد الأوروبى يواجه خطرًا حقيقيا لابد من مواجهته، محذرًا من أن الهجوم الإلكترونى لا يفرق شيئا عن الهجوم المسلح، مؤكدا إن "الإنترنت أصبح أزمة خطيرة تواجهه الاتحاد الأوروبى".

وقالت صحيفة "الكونفيدينثيال" الإسبانية فى تقرير لها إن "إسبانيا تقع ضحية للقرصنة برعاية المخابرات العسكرية الروسية"، مشيرة إلى أنه ليس فقط روسيا من تتبع تلك "الحرب القذرة" تجاه الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، ولكن  وفقا لمصادر من الاستخبارات الإسبانية فإن هناك دول صديقة أيضا قامت باقتحام الشأن الداخلى الإسبانى، مثل "فنزويلا".

ومن أهداف الهجمات الروسية الإلكترونية على الاتحاد الأوروبى، التأثير على القطاعات الاستيراتيجية مثل البناء والهندسة والتكنولوجيا والاتصالات، وهذا ما تراه الصحيفة الإسبانية خطير للغاية على صناعة "الدفاع".

وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر فى استخبارات مدريد،  كشفت عن تشكيل وحدة خاصة لرصد النشاط الروسى على شبكات مواقع التواصل الاجتماعى منذ فترة، مشيرة إلى أنه تم رصد زيادة فى نشاط الشبكات الاجتماعية الروسية التى تهتم بإسبانيا وملف إقليم كتالونيا بنسبة 2000% لصالح الاستفتاء ودعاة انفصال الإقليم.

 روسيا اليوم.. أحد منصات الإعلام الروسى محل الاتهامات
 

وعلقت الصحيفة فى تقريرها على التحركات الروسية بقولها إن :"كتالونيا كانت مادة خصبة للقراصنة الروس"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى ينظران إلى المعلومات المضللة التى تأتى من روسيا باعتبارها أحد المخاطر الرئيسة للاستقرار السياسى فى الغرب، وهو ما دفع بروكسل لإنشاء وحدة خاصة مكرسة لمواجهة تأثير روسيا على الرأى العام الغربى من خلال أخبار وهمية وكاذبة.

ومن ناحية آخرى ، فقالت صحيفة "الكواترو" الإسبانية، إن  نائب مدير إدارة التعاون الأوروبى بوزارة الخارجية الروسية ايجور كابيرين، أعرب عن رفضه لأى تدخل من جانب الحكومة الروسية فى عملية السيادة فى كتالونيا التى وصفها بأنها "نظرية المؤامرة"، وقال "لن نقصف مدريد أو برشلونة، ولن نقصف أى دولة آخرى".

وأضاف: "روسيا ليست مسئولة عن كل ما يحدث فى العالم ، فكل ذلك مجرد مؤامرة"، وعندما سُئل عن التدخل من حسابات زائفة والروبوتات فى كتالونيا من روسيا ، طالب كابيرين بأدلة من الجهات الإسبانية التى تتهم روسيا بأنها وراء عمليات التدخل، وقال "نقترح ان يعطونا عناصر ملموسة للتحقيق فى ذلك معا، ففى حال اعطونا ادلة فسيتم مناقشتها فى الأمم المتحدة".

وانتقد كابيرين، بعض الصحفيين و السياسيين الذين يحاولون إلقاء اللوم على روسيا فى  كل ما يحدث فى العالم، من خلال رغبتهم فى توريطها  فى جهود لزعزعة استقرار إسبانيا عبر كتالونيا، وأكد إن "اسبانيا دولة صديقة لنا ، فلماذا نسعى لنشر الفوضى بها أو نحاول زعزعة استقرارها، وكل ما يحدث مجرد "غسيل دماخ".

وأشارت الصحيفة إلى أن للمرة الأولى فى تاريخ إسبانيا تخرج الأزمة الكتالونية خارج حدودها، إذ وصلت إلى طاولة مجلس وزراء الاتحاد الأوروبى، وذلك بعد أن جددت حكومة مدريد إدانتها أمام المجلس لتدخل وسائل الإعلام الروسية والفنزويلية فى الأزمة الكتالونية، مشيرة إلى أن وزير الخارجية ألفونسو داستيس، لم يستبعد نشر الإعلام الروسى أخبارا وهمية كاذبة خلال الانتخابات الكتالونية المرتقب إجراؤها فى 21 ديسمبر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة