اتفاق بين الصين وباكستان وأفغانستان على التعاون لمكافحة الإرهاب

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 06:20 م
اتفاق بين الصين وباكستان وأفغانستان على التعاون لمكافحة الإرهاب الرئيس الصينى شئ جين بينج
بكين (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اجتمع وزراء خارجية الصين وأفغانستان وباكستان الثلاثاء، فى بكين حيث اتفقوا على التعاون لمواجهة التهديد الإرهابى المرتبط بمنطقة شينج يانج الشاسعة فى غرب الصين.

 

ويأتى هذا اللقاء الوزارى الثلاثى الأول من نوعه بين هذه الدول فى الوقت الذى تعزز فيه الصين استثماراتها مع الدول المجاورة لها كجزء من مبادرتها الاستثمارية التى تبلغ أكلافها ألف مليار دولار "حزام واحد، طريق واحد".

 

وتعتمد الصين على مساعدة أفغانستان وباكستان لفرض السيطرة على حدود منطقة شينجيانغ، التى يقول مراقبون أن سياسة القمع فيها أسفرت عن قيام منتمين إلى أقلية الإويجور المسلمة بأعمال شغب وهجمات إرهابية، خصوصا وأن هذه الاتنية تعتبر شينج يانج موطنها وهو إدعاء ترفضه الصين.

 

وتتهم الصين بشكل منتظم جماعات تابعة للانفصاليين الأويجور مثل "حركة تركستان الشرقية " الغامضة بالتخطيط لهذه الهجمات فى اقليم شينجيانغ ومناطق اخرى من الصين.

 

كما تعرب الصين دائما عن قلقها حيال إيجاد مسلحى الأويجور ملاذا لهم فى مناطق فى أفغانستان وباكستان.

 

وقال وزير الخارجية الأفغانى صلاح الدين ربانى بعد الاجتماع "وافقنا على التعاون فى مكافحة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره دون تفرقة من أى نوع".

 

وأضاف أن أفغانستان ستتابع "قتالها بحزم ضد حركة تركستان الشرقية وشبكاتها والجماعات التى تدعمها، وبشكل عام التعاون فى مكافحة الإرهاب".

 

وتطالب الصين منذ وقت طويل المجتمع الدولى بالدعم فى مواجهة هذه المشكلة التى تقول إنها تنبع من تسلل الجماعات الدينية "المتطرفة" إلى شينج يانج.

 

وردا على ذلك، فرضت الصين ضوابط صارمة على ممارسة الشعائر الدينية فى الإقليم الذى أصبح دولة أمنية افتراضية فى حملة يقول محللون أنها اغضبت الانفصاليين.

 

وقال وزير الخارجية الصينى وانج يى إن الأطراف الثلاثة توصلت إلى اجماع كامل حول مكافحة الإرهاب، مضيفا أن الصين "ستدعم بشكل كلى" شينج يانج كمركز للتعاون الاقتصادى مع الدول المجاورة.

 

ويسعى مشروع الحزام والطريق الصينى إلى إحياء الطرق التجارية القديمة، ويشمل شبكات مواصلات أرضية هائلة تمتد داخل شينج يانج وأفغانستان المجاورة وباكستان نحو أوروبا.

 

لكن الحضور الاقتصادى الصينى الآخذ فى التوسع فى باكستان وأفغانستان نجم عنه بعض الارتدادات المتعلقة بالإرهاب.

 

وتعرض مواطنان صينيان كان يسافران بتأشيرات عمل إلى الخطف هذا الصيف فى كويتا العاصمة الإقليمية لإقليم بلوشستان، وتبنى تنظيم داعش  قتلهما.

 

وقالت باكستان إن الصينيين كانا يقومان بنشاط تبشيرى غير شرعى. 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة