مينا سمير يكتب: صانع الرحمة

السبت، 04 نوفمبر 2017 10:00 ص
مينا سمير يكتب: صانع الرحمة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما هى الرحمة؟ ومن هم صانعوها؟ هل من الضرورة لمن يصنع الرحمة مع شخص أن يكون ذلك الشخص قريب له؟

الرحمة هى عبارة عن محاولة إسعاد الآخر أو تخصيص جزء من وقتك لإسعاد شخص حزين، اختلفنا أو اتفقنا فالرحمة لا تكمن فقط فى توزيع المال، ولكن يوجد لها مظاهر كثيرة، أما عن صانعوها فهم أشخاص رائعون قرروا أن يعيشوا لغيرهم اقتداء بالحكمة التى تقول (لا يستحق أن يولد من عاش لنفسه فقط).

 وإذا أردنا أن نتعلم مفهوم الرحمة ونكتشف صانعوها ونعلم بماذا يشعرون فإلينا هذه القصة الجميلة والتى تعد من أبرز الأمثلة فى صنع الرحمة، كان هناك شخص يعمل فى مجال التجارة، وكان يسافر كثيراً لكى يبتاع بضائعه وأثناء ذهابه فى إحدى المرات إلى إحدى البلدان هاجمه مجموعة من اللصوص، وقاموا بضربه وتجريده من ملابسه وتركوه فى الشارع ينزف الدماء، كان هناك شخص مار فى الشارع نظر إلى التاجر نظرة طويلة ثم تركه ومضي، وجاء شخص آخر نظر إليه وأطال النظر ثم مضى إلى أن جاء شخص ثالث رق قلبه لحال هذا التاجر المسكين الملقى فى الشارع فأخذه، وكساه بالملابس وقام بأخذه إلى فندق، ودفع نقودا لصاحب الفندق وطلب منه أن يعتنى بالرجل، وأحضر له طبيبا ليعالج جراحه، وإذا تأملنا فى هذه القصة فسوف نشعر بأهمية الرحمة، وأنها ليست بالضرورة تكون لأناس قريبون منا أو أشخاص تجمعنا بهم معرفة شخصية، ولكن الرحمة من الممكن أن تكون لأى شخص تجده يحتاج إلى المساعدة، أو شخص تعرض إلى خطورة ما، أو شخص ضعيف لا يستطيع فعل شيء ما بإمكانك أن تفعلوا له.

 إذن الرحمة شيء مهم، وتعتبر من الأشياء القليلة فى وقتنا هذا، لذلك علينا أن ندرك أهميتها ومفهومها ونحاول إسعاد الآخر حتى يتثنى لنا الفرصة للشعور نحن الآخرين بالسعادة، فهذه من وجهة نظرى هى أفضل شعور موجود لدى صانعى الرحمة .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة