كرم جبر

أصالة شعب.. وعظمة وطن

الخميس، 30 نوفمبر 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر.. شعبها يعشق بفطرته الأديان، وبه «إسلام حقيقى» يتسلح به المصريون، ويتوافق مع تسامحهم وحضارتهم وثقافتهم، ولا يمكن أن يزايدوا عليه أو يلعبوا به، ولم ينخدع المصريون بتخاريفهم، ولم يبتلع الطعم سوى «مخدوعين بإرادتهم»، يعرفون أنها أكاذيب ويصدقونها.
 
ثقافة مصر هى عصارة وعى أدبائها العظام الذين يتجاوز عددهم عن شعوب دول كثيرة صغيرة تهاجمنا، وعندنا أيضاً احتياطى الذهب، أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم والسنباطى وعبدالمطلب ومحمد قنديل، وطابور طويل من عظماء الفن.. فلسنا أمة مكفهرة ولا شعباً متجهماً.
 
«التعايش السلمى» الهادئ من أهم مكونات الشعب المصرى، وتسعى بعض القوى المعادية إلى الصراع والتقاتل وليس الانسجام والتناغم، ولم يفهموا أن هذا البلد الذى يعيش فيه 95 مليون مواطن، لا يقبل أن يتحمل ضريبة أطماعهم السياسية، فلنبادر بالتخلص منهم قبل أن يمزقوا نسيجه الوطنى.
 
حسم المصريون منذ زمن قضية الوحدة الوطنية، وارتضوا أن تكون علاقتهم بشركاء الوطن الأقباط على قاعدة المواطنة والمساواة فى الحقوق والواجبات، وباءت بالفشل كل محاولات إشعال الصراع الطائفى والانتقاص من حقوق الأقباط، وخاب السعى لافتعال معارك تشق وحدة الصف، وفوجئ أعداء الوطن أن مسلمى مصر هم أول المدافعين عن الأقباط، وأن الأقباط فى وقت المحنة لم يستقووا بالخارج، وإنما بأحضان الوطن، وأصبح العدو المشترك، هو من يحاول بث الفتن بين عنصرى الأمة.
 
فى رقبتنا جميعاً أن نحمى مصر من أهل الشر الذين يحملون السلاح ويهددون أمن المواطنين وحياتهم وأرواحهم، وجن جنونهم لأن مصر كسرت شوكتهم، وكشفت زيفهم وأكاذيبهم وإساءتهم للإسلام وسماحته وسموه، وأن الجنة التى يعدون الناس بها، لن تكون أبداً بالقتل وإراقة الدماء والترويع، فلا يحبون الحياة ولا يريدون لهذا الشعب أن يعيش، وآن الأوان لأن يتحمل الشعب مسؤوليته بجانب أجهزة الدولة، للتخلص من وباء الإرهاب اللعين، وتطهير البلاد من الخطر الذى يهددها.
 
فى رقبتنا عدم الإساءة لسمعة مصر، وترديد انتقادات على غير الحقيقة، تضر مصالحها وتضرب اقتصادها، ولن تنهض مصر ولن يعلو شأنها، إلا إذا تسلح شعبها بالاستنارة والضمير، وتحرير العقول من الخرافات والأباطيل، ولابد أن يسود خطاب دينى يحترم الفكر المستنير المستمد من صحيح الإسلام، وينشر الوسطية والمحبة والتراحم والتسامح، وتنقيح العقول من تيارات الجهل، والوصول بالخطاب الدينى الإسلامى للمستوى الذى يتواكب مع مقتضيات العصر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة