قارب الحلم على الانتهاء، بعد أن ظل يراود عدد كبير من أبناء محافظة أسوان، لإقامة أول مدرسة يابانية على أرض المحافظة تخدم أبناء أسوان، وتنهض بالمستوى التعليمى لأبناء الصعيد وفقاً لخطة وزارة التربية والتعليم فى تخصيص مدارس تطبق الأنشطة اليابانية من انضباط وتنمية المهارات الخاصة وبناء روح الفريق الواحد فى التعاون وغير ذلك.
"اليوم السابع" يكشف تفاصيل إنشاء المدرسة المصرية اليابانية بمدينة الرديسية شمال محافظة أسوان، ضمن مشروع المدارس اليابانية فى مصر، بدعم فنى من الجانب اليابانى "الجايكا"، والتى يطبق فيها الأنشطة الخاصة بـ"التوكاتسو".
مختار شاهين، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان، يتحدث عن المدرسة المصرية اليابانية بمدينة الرديسية، قائلاً: المدرسة ضمن 28 مدرسة على الطراز اليابانى مقرر تشغيلها فور الانتهاء من أعمالها الإنشائية خلال العام الدراسى الحالى 2017/ 2018، وهى مدارس حكومية بمصروفات تتراوح من 2000 إلى 4000 جنيه "لم تحدد بعد"، وتقبل الطلاب من سن 4 سنوات وتقبل التحويلات حتى الصف الثالث الابتدائى، بشرط استيفاء الشروط والتقدم لها كان إلكترونياً.
وأضاف "شاهين"، أن المدرسة تطبق نظام أنشطة "التوكاتسو" وهو نموذج تربوى يابانى يهدف لبناء شخصية متكاملة للطلاب، وأسلوب حياة بالمدرسة، ومن شأنه إكساب الطلاب قيم وسلوكيات ومهارات وعادات إيجابية مثل: التعاطف، تحمل المسئولية، النظافة، النظام، الالتزام، الاستقلالية، وحل المشكلات، وغيرها من الأنشطة الحميدة التى تساهم فى بناء جوانب شخصية الطالب وتجعله أكثر سعادة وإقبالًا على كل ما هو جميل.
وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان، أن المدرسة تضم 22 فصلاً دراسياً على مساحة نحو 9 آلاف متر مربع، وتشمل المراحل التعليمية المختلفة، بدءاً من رياض الأطفال وحتى الثانوية العامة، كما أنها تضم قاعات للأنشطة والمجالات المتعددة، بجانب معامل ومكتبات وملاعب ترفيهية ودورات للمياه.
من جانبه، أكد اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، أن مشروع المدرسة المصرية اليابانية وصلت معدلات التنفيذ للأعمال الجارية فيه إلى 95 %، ومن المقرر دخولها الخدمة خلال التيرم الثانى من العام الدراسى الحالى 2017/2018.
وقال المحافظ، إنه تفقد المدرسة خلال الأسبوع الماضى للوقوف على معدلات التنفيذ للأعمال الإنشائية للمدرسة وأعطى توجيهاته بسرعة الانتهاء من التشطيبات النهائية مع مراعاة الدقة والجودة فى تنفيذ المتبقى من الأعمال، حيث سيقوم بزيارة المدرسة مرة أخرى بعد أسبوعين للمتابعة والتأكد من تنفيذ هذه التوجيهات على أكمل وجه، مشدداً على ضرورة أن يتم توريد المقاعد الدراسية والأثاثات والمستلزمات التعليمية فور انتهاء الأعمال الإنشائية فى المبانى حتى يتسنى افتتاح المدرسة طبقاً للبرنامج الزمنى المحدد لها.
المهندسة فاطمة أحمد إبراهيم، رئيسة الوحدة المحلية لمدينة الرديسية، والتى تقام على أرضها المدرسة، أوضحت بأنها تتابع الأعمال الإنشائية فى المدرسة اليابانية بشكل دورى مستمر، لافتةً إلى أن المدرسة واحدة من مشروعين على مستوى محافظة أسوان تشرف عليهما هيئة الأبنية التعليمية بتكلفة حوالى 25 مليون جنيه، مؤكدةً أنها تعمل على تذليل كافة العقبات لتوصيل مرافق الكهرباء والمياه للمدرسة.
وفى سياق متصل، تابعت الدكتورة صفاء حامد، مدير التخطيط الاستراتيجى والمسئولة عن مشروع المدارس اليابانية بأسوان، الحديث عن المدرسة قائلةً: إنها أوشكت على الانتهاء من اختيار كوادر العمل بالمدارس المصرية اليابانية، من خلال تشكيل لجنة للمقابلات، مكونة من كوادر وقيادات المديرية، وبرئاسة عبد الكريم لطفى مدير التعليم العام، والدكتورة صفاء حامد مدير التخطيط الاستراتيجى، ومسئول المشروع شريف الصادق مدير الموارد البشرية، وفايزة سعد موجه عام مالى وإدارى، وخالد عبد الله نائب مدير الشئون القانونية، وأمانة سر أحمد حسين مدير مكتب وكيل المديرية.
وأشارت الدكتورة صفاء، إلى أن الكوادر المختارة من المرشحين والذين اجتازوا المقابلات بنجاح وسيتم إرسال كشوف بأسمائهم وبياناتهم لوزارة التربية والتعليم، وعليهم متابعة ذلك من خلال بوابة الوزارة، لافتةً إلى أنه تم الاختيار على حسب الشروط والمعايير التى يجب توافرها فى المتقدمين والتى تم الإعلان عنها مسبقاً.
المدرسة المصرية اليابانية بأسوان
مدينة الرديسية
الأعمال الإنشائية بالمدرسة
العاملون فى مشروع المدرسة مع محافظ أسوان
محافظ أسوان يتفقد أعمال إنشاء المدرسة
فصول المدرسة اليابانية
داخل المدرسة اليابانية
