فرار آلاف العراقيين من الموصل مع تقدم الجيش

الأربعاء، 04 يناير 2017 06:00 م
فرار آلاف العراقيين من الموصل مع تقدم الجيش نزوح العراقيين
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن أكثر من 2000 عراقى يوميا يفرون من الموصل وهو ما يزيد بعدة مئات يوميا عما كان عليه الوضع قبل أن تبدأ قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مرحلة جديدة فى معركتها لاستعادة المدينة من تنظيم داعش.

وبعد مكاسب مبدئية سريعة توقفت العملية العسكرية عدة أسابيع لكن القوات العراقية استأنفت تقدمها يوم الخميس الماضى من شرق الموصل صوب نهر دجلة على ثلاث جبهات.

ويعمل جنود من وزارة الداخلية على تطهير حى الميثاق اليوم الأربعاء بعد أن دخلوه أمس الثلاثاء عندما استعادت قوات مكافحة الإرهاب أيضا منطقة صناعية.

وقال الجيش اليوم أن الشرطة الاتحادية تقدمت فى حى الوحدة فى الأسبوع الثانى عشر من أكبر حملة عسكرية فى العراق منذ الغزو الذى قادته الولايات المتحدة فى 2003.

وذكرت الأمم المتحدة أنه مع تقدم القوات العراقية فإنه يجرى تسجيل مزيد من الخسائر فى صفوف المدنيين أيضا.

ومع تفوق القوات العراقية عددا لجأ المتشددون إلى الاختباء بين السكان واستغلال الوضع بالمدينة لصالحهم من خلال إخفاء سيارات ملغومة فى أزقة ضيقة ونشر قناصة فوق أسطح مبان عالية تؤوى مدنيين وحفر أنفاق ومد ممرات بين المبانى.

وقال أحد سكان حى الميثاق "كنا خائفين جدا."

وأضاف "وضعت داعش سلاحا مضادا للطائرات بالقرب من منزلنا وكانت تفتح النار على طائرات الهليكوبتر. استطعنا رؤية عدد من مقاتلى داعش فى الشارع يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة. قصفتهم طائرات."

واستعادت قوات الأمن نحو ربع الموصل منذ أكتوبر لكن رغم نقص الغذاء والماء آثر معظم سكان الموصل البقاء فى منازلهم على الفرار مثلما كان يتوقع الكثيرون.

وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 125 ألف شخص نزحوا من الموصل حيث يعيش نحو 1.5 مليون نسمة لكن الأرقام زادت بواقع 50 فى المئة إلى 2300 يوميا من 1600 على مدى الأيام القليلة الماضية.

وأضافت المفوضية أن الوضع الإنسانى "مزرى" وإن مخزون الطعام يتناقص وأسعار المواد الغذائية ترتفع فيما تجف الآبار أو تصبح مياهها مالحة من زيادة الاستخدام فى حين لم تعد المخيمات ومراكز الطوارئ إلى الجنوب والشرق قادرة على استيعاب المزيد من النازحين.

ومعظم الفارين من الموصل من الأحياء الشرقية لكن سكان الغرب المحاصر ما زالوا تحت سيطرة المتشددين وتتزايد محاولاتهم للهرب إذ يتسلقون الجسور التى يقصفها التحالف ويعبرون نهر دجلة فى قوارب.

وقد يعنى الانتصار فى الموصل نهاية الخلافة التى أعلنها التنظيم المتشدد لكن المتشددين استعرضوا فى الأيام القليلة الماضية الأساليب المرجح أن يلجأوا إليها إذا فقدوا المدينة إذ وقعت تفجيرات فى بغداد وهجمات على قوات الأمن فى مناطق خسروها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة